بدء عملية الجيش العراقي في الأنبار… والعثور على مقبرة جماعية في الرمادي

بدأت قوات الجيش العراقي عمليات عسكرية في قضائي هيت وحديثة في محافظة الأنبار بغرب العراق في محاولة لفك الحصار المفروض على المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة هناك.

وذكر مصدر في بغداد أن القوات العراقية تقدمت أيضاً باتجاه مدينة بيجي في شمال العراق وقصفت بالدبابات وسط المدينة التي يسيطر عليها المسلحون. وأضاف أن قيادة عمليات بغداد أعلنت تقدم القوات باتجاه مدينة الفلوجة الواقعة إلى الغرب من العاصمة بغداد من أجل محاصرتها تدريجياً وتطويق الجماعات المسلحة فيها.

وأفاد مسؤولون أمنيون بالعثور على مقبرة جماعية في مدينة الرمادي بمحافضة الأنبار، تضم جثث 150 من أفراد عشيرة عراقية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول في مركز عمليات الشرطة ومسؤول أمن آخر، إن مسلحي «داعش» اقتادوا الرجال من قراهم إلى المدينة وقتلوهم مساء الأربعاء ثم دفنوهم.

وفي واقعة أخرى، قال شهود عيان إنهم عثروا على جثث 70 شخصاً من أفراد عشيرة البونمر بالقرب من مدينة هيت في المحافظة ذاتها. ولم يتسن الاتصال على الفور بالمسؤولين الأمنيين هناك للحصول على تعليق.

وقال أحد شهود العيان إنه عثر على الجثث في الصباح الباكر وأبلغهم عدد من مقاتلي الدولة الإسلامية أن هؤلاء الأشخاص هم من مجالس الصحوة الذين قاتلوا الدولة الإسلامية وأن هذا هو جزاء كل من يقاتل الدولة الإسلامية.

وقال شيوخ من عشيرة البونمر إن ضحايا المجموعتين هم بين أكثر من 300 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة اعتقلهم مسلحو الدولة الإسلامية هذا الأسبوع.

ولم يتردد أبناء عشيرة «البونمر» في مواجهة تنظيم «داعش» يوماً، فمنذ أن بدأ أعضاء التنظيم باحتلال المناطق العراقية حمل رجال العشيرة السلاح لمحاربتهم، وهي واحدة من العشائر العراقية المنضوية تحت ما يعرف بالـ «صحوات» التي تساند الجيش العراقي في معاركه ضد الإرهاب.

موقف عشيرة «البونمر» السنية في العراق جعل منها هدفاً انتقامياً لمسلحي «داعش» الذي لاحق أفراد العشيرة من هيت إلى زويا غرب الرمادي.

وعشيرة «البونمر» واحدة من العشائر العراقية المنضوية تحت ما يعرف بالـ «صحوات»، التي تساند الجيش العراقي في معاركه ضد الإرهاب، وهي وقفت معه سابقاً ضد «القاعدة»، وتدعمه اليوم ضد تنظيم داعش.

انتشار العشائر في غرب العراق، لا سيما المناطق التي دخلها «داعش» يضعها في مواجهة مسلحة مع مسلحي التنظيم الطامعين في السيطرة على مناطق أوسع، والانتقام من جميع من يقف في طريقهم.

وكان الجيش العراقي يواصل تحقيق الانجازات الميدانية ملحقاً خسائر فادحة بالمسلحين، إذ حقق تقدماً كبيراً بتحريره قرى عدة محيطة لقضاء بيجي شمال تكريت، وتمكنت القوات الأمنية العراقية من تفكيك عشرات العبوات الناسفة وتأمين عشرات الكيلومترات عبر محاصرة المجموعات المسلحة التابعة لـ «داعش» في أكثر من محور في محافظة صلاح الدين.

وكان قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس أعلن تحرير قرية المزرعة الواقعة جنوب قضاء بيجي شمال المحافظة، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحرير قضاء بيجي بالكامل. فيما أعلن محافظ صلاح الدين رائد ابراهيم أن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على قرية المزرعة غرب بيجي وأنها تواصل تقدمها.

في موازاة ذلك، قُتل 25 من عناصر «داعش» في ضربتين جويتين للطيران الحربي العراقي في قضاء الضلوعية وناحية يثرب جنوب صلاح الدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى