لحّام زار دريان: مواقفه الحكيمة تصبّ في خانة صون الوحدة الوطنية

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، يرافقه المستشار البطريركي للشؤون العامة المونسنيور شربل الحكيم، وأمين السر البطريركي الأب رامي واكيم في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي – المسيحي محمد السمّاك.

وقال البطريرك لحام بعد اللقاء: «تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ عبداللطيف دريان، وقدمنا إليه التهنئة، متمنين له النجاح الكامل، وأكدنا استعدادنا للتعاون معه لما فيه من مصلحة وخير البلاد، ونقلنا له تقديرنا لمواقفه الحكيمة التي تصبّ في خانة صون الوحدة الوطنية، وخصوصاً المواقف التي أطلقها خلال القمة الروحية الإسلامية – المسيحية، وخلال تسلمه مهماته كمفتٍ للجمهورية اللبنانية»، معتبراً أنّ أداء ومواقف المفتي «جعلوا منه نعمة من نعم الله على لبنان». وقال: «ما أحوجنا في هذه المرحلة المصيرية التي يمرّ فيها البلد والمنطقة العربية إلى أشخاص كسماحته، تزرع بذور الاعتدال والتسامح والتآخي والتعايش الإسلامي – المسيحي، وتنشر القيم الحقيقية والجوهرية للإسلام».

وأضاف لحام: «تباحثنا مع سماحته في الوضع العام في البلاد والمنطقة، على أمل أن يعمّ السلام كل الأراضي اللبنانية، كما وجهنا إليه دعوة لحضور مؤتمر «العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط» في 7 و8 تشرين الثاني 2014 في المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات في الربوة، في حضور وفد ممثل لقداسة البابا فرنسيس ورؤساء الطوائف وكبار المسؤولين اللبنانيين، كما سيلقي كلمة الافتتاح دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام».

وتابع: «رحب سماحة المفتي بالمشاركة في هذا المؤتمر الشرق أوسطي، وأبدى استعداده لإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية، ولا شك في أنّ مشاركة مرجعية وطنية بحجمه ستشكل قيمة مضافة للمؤتمر في ظل الموجة التكفيرية التي تغزو المنطقة وتشوه المعنى الحقيقي للإسلام، وثمّن سماحة المفتي انعقاد المؤتمر الذي يتماهى مع الجهود التي يبذلها رؤساء الطوائف والمراجع الوطنية للحفاظ على لبنان».

وأكد لحّام «أنّ المؤتمر لن يكون وطنياً فحسب، بل هو مؤتمر شرق أوسطي، وسيتناول التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط، وسيرسم خريطة طريق للقيام بجهود مشتركة بين رجال الدين والسياسة».

إيخهورست

ثم استقبل دريان رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا إيخهوريست، التي قدمت له التهاني بمنصبه وعرضت معه الأوضاع العامة.

وردّاً على سؤال حول المساعدة المالية للبنان التي خرج بها مؤتمر برلين، وما إذا كان لبنان سيستلم الأموال فعلاً، في ظلّ ما يقال إنّ الدعم معنوي وليس مادياً، أجابت إيخهورست: «أكدنا مرات عدة استعدادنا لمساعدة لبنان قبل مؤتمر برلين وبعده، لكن هناك تحدياً كبيراً في أن تصل كل المساعدات إلى جميع اللبنانيين الذين هم بحاجة إليها، وهذا التحدي نتعاون من أجله مع الحكومة اللبنانية».

سكاف

بعد ذلك استقبل المفتي دريان تباعاً، وفداً من زحلة برئاسة الوزير السابق الياس سكاف، وفداً من الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين برئاسة رئيس الهيئة القاضي الشيخ احمد درويش الكردي، ووفداً من موظفي شركة طيران عبر المتوسط TMA الذي وضعه في «أجواء الظلم الواقع عليهم جراء صرفهم تعسفياً من قبل الشركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى