الخبر الثقافي

يكتب الروائي الجزائري أمين الزاوي نقداً لاذعاً للواقع الاجتماعي والفكري في جزائر اليوم في روايته الحديثة »الملكة الفاتنة تقبل التنين على فمه»، مقترباً من واقع جديد عرفته البلاد منذ دخول الصينيين، من خلال علاقة حب بين الصيني يو تزو صن والجزائرية سكورا. ويمكن اعتبار الرواية، الصادرة في «منشورات الاختلاف» الجزائرية، و»ضفاف» اللبنانية، في 232 صفحة قطعاً وسطاً، دعوة إلى إعادة اكتشاف الجزائر، فهي موطن فقط في نظر الكثيرين، غير أنها جنة في نظر الصينيين.

يتناول الزاوي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وموقف الجزائري من ذلك كلّه ونظرته إلى الآخر وإلى المرأة، محاولاً تفكيك التغيرات التي طرأت على المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة. كما يوجّه نقداً لاذعاً إلى المجتمع، فمن خلال حوار في حافلة يتكشف لنا أن الجزائريين يحسنون التهكم على الوافد الجديد، ويدركون أنهم لا يهتمون بالمهن التي يقوم بها الصينيون انطلاقا من أحلام أوليائهم عن مشاريع فاشلة لأطباء ومهندسين.

عرض بورتريه لدافينشي في إيطاليا

يُعرض مجدّداً رسم البورتريه الذاتي لليوناردو دافينشي أمام الجمهور، اعتباراً من 30 تشرين الأول الجاري، وعلى مدى شهرين ونصف الشهر، وفقما أعلن منظمو معرض «ليوناردو وكنوز الملك» في مدينة تورينو الإيطالية. وهذا الرسم الهش لم يعرض أمام الجمهور في السنوات المئة الماضية إلاّ في مناسبات نادرة في عامي 1929 و2006 ثم في عام2011 لمناسبة الذكرى السنوية الـ50 بعد المئة لتوحيد إيطاليا.

هذه اللوحة هي بين 80 عملاً فنياً يقدمها معرض «كنوز الملك»، وكلها أعمال مهمة محفوظة في المكتبة الملكية في تورينو التي أسسها الملك كارلو إيمانويلي عام 1839 وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث البشري منذ 1997.

رئيس اتحاد «كونسولتا» المعني بإبراز قيمة الموجودات الثقافية في تورينو، ماوريتسيو تسيبراريو، أوضح أن «المكتبة تضم 4500 مخطوطة و1500 لفافة ورق و3 آلاف رسم لكبار الفنانين، معتبراً أن «معرض ليوناردو وكنوز الملك لا يقدم سوى أعمال عائدة ملكيتها للمكتبة، لكن من غير المستبعد أن تعرض أعمال مهمّة أخرى من إيطاليا أو الخارج».

يقام المعرض بين 30 تشرين الأول الجاري، و15 كانون الثاني المقبل لمناسبة افتتاح جناح جديد في المكتبة. وفي المعرض لوحات لليوناردو دافينشي ورافاييل وكاراتشي ورامبرانت وفان ديك وتييبولو، فضلاً عن مخطوطات مزخرفة وخرائط بحرية.

ريتشارد فلاناغان كان على شفير الإفلاس لدى فوزه بجائزة «مان بوكر» الأدبيّة

كان الكاتب الأسترالي ريتشارد فلاناغان يقف على شفير الإفلاس ويفكر في أن يصبح عامل مناجم حين أنجز عمله الروائي الأخير. لكن في مرور سبعة أيام من فوزه بجائزة «مان بوكر» الأدبية في 14 تشرين الأول الجاري سجلت مبيعات الكتاب 140 أل جنيه استرليني. وذكرت خدمة نيلسون بوكسكان التي تراقب سوق الكتاب أن مبيعات «الطريق الضيق الى الشمال العميق» التي تنافس بها فلاناغان على الجائزة بلغت 10242 نسخة ورقية في بريطانيا في الاسبوع التالي لفوزه بالجائزة، مقارنة مع 316 نسخة فحسب خلال الأسبوع الذي سبق الإعلان عن فوزه. وكشفت شركة بوكسيلر ان مبيعات النسخة ذات الغلاف الصلب التي بلغت 137430 جنيهاً استرلينياً خلال الأسبوع التالي على الفوز بالجائزة تزيد على ما حققه فلاناغان من بيع كتبه طيلة السنوات العشر المنصرمة، ونقلت صحيفة «الغارديان» عن كلارا فارمر مديرة دار «تشاتو إند ونداس» التي يتعامل معها فلاناغان أن الفوز بجائزة «بوكر» يمنح المؤلف «مكانه الجدير به على المسرح العالمي»، معربة عن سعادتها بتعريف قراء جدد في أنحاء العالم بروايته.

فلاناغان كان أعلن بعد الفوز بالجائزة أن قيمتها البالغة 50 ألف جنيه استرليني ستكون مصدر عيشه مدى الحياة، مصارحاً: «انا لستُ رجلا ثرياً وهذا يعني أني أستطيع الاستمرار في الكتابة»، وأضاف أنه عندما أنجز روايته كان يفكر في «إيجاد أي عمل ممكن في المناجم في شمال أستراليا البعيد» لأن وضعه المالي أصبح حرجاً بسبب الكتابة. وأردف فلاناغان قائلاً: «أمضيتُ وقتاً طويلاً جداً على هذا الكتاب وليس هذا غريباً على الكتّاب، فالكتابة حياة صعبة جداً للعديد منهم».

أظهرت دراسة أُجريت حديثاً باستطلاع نحو 2500 كاتب أن متوسط دخل الكاتب المحترف بلغ العام الفائت 11 الف جنيه استرليني، أو ما يقل بنسبة 29 في المئة عن متوسط دخله عام 2005.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى