«كهرباء لبنان»: لا يمكن وقف العمل بالقانون 287 ولتحقيق المطالب وفق الأنظمة المرعية الإجراء

دعت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان أمس، العاملين والمستخدمين على الأراضي اللبنانية كافة، إلى التوقف عن العمل إلى حين البت بموضوع الترفيع، مضيفةً أنّها «ستبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات».

وفيما أعلنت النقابة الإضراب لمدة ثلاثة أيام، اعتراضاً على عدم ترفيع الفئات الدنيا، أكّدت إدارة مؤسسة كهرباء لبنان سعيها إلى إنصاف العمال والمستخدمين، وتحقيق مطالبهم المحقة وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، كما أنّها لم ولن توفر جهداً لمتابعة هذه المطالب.

وفي ما يخصّ ملف الترفيعات تحديداً، ذكّرت المؤسسة أنّ «الإدارة الحالية هي التي أجرت أكبر نسبة من الترفيعات في تاريخ مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك رغبة منها في إنصاف المستخدمين الجديرين، وتحفيزهم على المزيد من المثابرة والعطاء خدمة للصالح العام». ولفتت إلى أنّ «المرسوم 13537 تاريخ 19/11/1998 «تحديد الوظائف الدائمة لمؤسسة كهرباء لبنان»، يحصر صلاحية الترفيعات في الإدارة من حيث اختيار الوقت الملائم لإجرائها وفقاً للتقييم والكفاءة، وبالتالي فهي ليست مطلباً عمالياً، ولا تجري بطريقة تلقائية».

كما أشارت إلى أنّها «ملزمة بتطبيق القانون 287 المتعلق بإجراء مباراة محصورة بعمال غب الطلب وجباة الإكراء، خصوصاً أنّه بات في مراحله النهائية بعد إرسال اللوائح الإسمية إلى مجلس الخدمة المدنية». وتابعت: «عليه، لا يمكن وقف العمل بهذا القانون كما تطلب النقابة، حيث كان يجدر بها الاعتراض عندما صدر القانون في نيسان الفائت، الأمر الذي يدعو إلى الشك في توقيت الإضراب وأهدافه الحقيقية، لا سيّما أنّه يأتي في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها المؤسسة بعد نحو ثلاثة أشهر على احتلال مبناها المركزي وبعض دوائرها وتهجير إدارتها وموظفيها من قبل بعض عمال غب الطلب وجباة الإكراء السابقين».

وكان ممثلو النقابة عقدوا مؤتمراً صحافياً في مقرّها صباح أمس، في حضور رئيسها شربل صالح، وأعضائها وعدد من العمال والمستخدمين.

وأشار صالح في بيان، إلى «الواقع الأليم الذي يعيشه عمال ومستخدمو ملاك مؤسسة كهرباء لبنان جراء إضراب العمال المياومين وجباة الإكراء، وعدم وجود أي بارقة أمل في حل مشكلتهم، ومدى انعكاس ذلك على ملاك المؤسسة بلقمة عيشهم وتعويضاتهم، وطبابتهم، ومستحقاتهم، وترفيع الفئات الدنيا منهم، على رغم الكتب العديدة التي وجهّتها نقابة الكهرباء لمعالي وزير الطاقة والمياه السابق، وآخرها اللقاء الذي جمع النقابة مع وزير الطاقة والمياه آرتور نظاريان يوم الجمعة في 24/10/2014، والذي سبقه اجتماع مع مجلس إدارة المؤسسة وبعض المديرين يوم الخميس في 23/10/2014 لحق ملف الترفيعات للفئة السادسة والخامسة والذي جوبه بالرفض من قبل بعضهم».

ولفت إلى «عدم اكتراث مجلس الوزراء لما يجري في المؤسسة، على رغم كلّ الاتصالات التي قامت بها النقابة، والاجتماعات التي عقدتها مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمديرين لإيجاد مخرج ملائم للترفيع ولحل مشكلة المياومين وجباة الإكراء، كل ذلك لم يؤدِ إلى حل أو مخرج».

إلا أنّ مستخدمو دائرة عاليه ومعمل الذوق في كهرباء لبنان، لم يلتزموا الإضراب واعترضوا على قرار نقابتهم. وتعبيراً عن رفضهم أداءها، لا سيّما رفضهم الإضراب الذي يعتبرونه مشبوهاً في توقيته، ولا يعبّر عن تطلّعاتهم وحقوقهم، أعلن مستخدمو دائرة عاليه عدم التزامهم بقرار النقابة وفق بيانهم.

وتبيّن، بحسب ما أفادت مصادر عمالية، أنّ هناك عدم التزام شبه تام بالإضراب الذي دعت إليه النقابة، حيث توجّه المستخدمون بكثافة ومن جميع الفئات إلى مراكز عملهم في مختلف الدوائر ومحطات التحويل ومعامل الإنتاج، إضافة إلى معمل الذوق الحراري حيث المقرّ الموقت للإدارة المركزية، وزاولوا أعمالهم في شكل طبيعي، لا سيّما لجهة خدمة الزبائن، وأعمال الفوترة، والمناورات على شبكة التوتر المتوسط، والصيانة في المعامل كافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى