يمين لـ«أن بي أن»: طرابلس تنتصر دائماً وعون مرشحنا للرئاسة

اشارت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمّين الى «ضرورة التوافق مسيحياً للوصول الى انتخابات رئاسية توصل المرشح القوي، وهو ما قاله البطريرك بشارة الراعي اكثر من مرة، ونحن بحاجة الى عصا الضمير كي نوقظ شارعنا المسيحي بشكل خاص واللبناني بشكل عام».

اضافت: «نحن نقاطع جلسات المجلس النيابي لانه اذا لم يكن هناك قرار بانتخاب رئيس فلا يمكن تأمين النصاب لجلسة انتخاب الرئيس، وهذا أمر واقعي، فنحن ضنينون على وصول رئيس قوي، وان لا نقوم بأي مغامرة ملتبسة توصل شخصية لا تمثل المسيحيين في البعد الشعبي، وعندما نتحدث عن توافق المسيحيين نقول تعالوا لنتفق على اللعبة الديمقراطية تحت سقف بكركي، من هنا كنا ننادي بقانون انتخابي يأتي بنواب فعليّين ممثلين للشعب، حتى يوصلوا رئيساً للجمهورية يكون له صفة تمثيلية».

وحول مسالة التمديد للمجلس النيابي، دعت يمّين إلى «شرعنة المجلس اولاً، ونحن اول تيار قلنا إن لا مفرّ من التمديد في ظلّ هذا الواقع السياسي المأزوم، وأصبحنا مخيّرين بين الفراغ او التمديد، وان امكانية تغيير النظام ليست مطروحة اليوم على طاولة البحث».

وتابعت: «نعيش الفراغ منذ ست سنوات، وان الرئيس الذي لا يترجم قناعات وهموم اللبنانيين فهو ليس رئيساً، ونحن اخطأنا في ايصال العماد ميشال سليمان في حينها، واليوم نحن امام فرصة ذهبية لإيصال رئيس قوي للجمهورية، رئيس يمثل يعوّضه عن الصلاحيات، وانّ الرؤساء الأقوياء الثلاثة قادرون على الحكم بطريقة قوية».

واشارت يمّين الى انّ «مرشحنا الاول والذي يتصدر المشهد الاول في لبنان هو العماد ميشال عون، اما اذا ارتأى الجنرال لسبب او لآخر عدم الاستمرار في ترشحه يكون عندها لكل حادث حديث».

وحول مبادرة 14 اذار حول التخلي عن مرشحها قالت يمّين: «14 اذار لا تزال تلعب اللعبة ذاتها ولكنها بدّلت الخطة، والقصة ان المشهد الدولي له انعكاس على المشهد الداخلي، من هنا قلنا ليترفع السياسيون ولو لمرة واحدة عن حاساباتهم الخارجية، وليصلوا الى انتخاب رئيس للجمهورية». وتساءلت: «هل هناك تلاحم وانصهار اكثر من تلاحم الجيش والمقاومة! بالامس تحوّل الناس الى جيش ومقاومة ورفعوا الصوت والرصاص للدفاع عن ارضهم، فهل تبرّع احد من نواب 14 آذار وزار قوسايا كما حصل حين زار وفد منهم عرسال، الا تستأهل قوسايا زيارة للوقوف على هموم الناس هناك، من هنا نسأل مَن يعطل تعزيز الوحدة الوطنية؟».

وحول الجولة الكتائبية التي يقوم بها النائب سامي الجميّل اوضحت يمّين ان «الكتائب في معظم المحطات يحاولون ان يتمايزوا عن 14 اذار، وبالرغم من قراءاتنا السياسية المختلفة لكن نحن نلتقي دائماً، لأنّ اللقاءات تخفف من التشنّجات ومن شانها ان توضح الكثير من الامور بطريقة انجع».

ورأت يمّين ان «سليمان فرنجية دائماً صريح مع ناسه، وانّ التمديد بات امراً واقعاً، رغم هواجس المجتمع المدني الذي نتفهّمه، وعلى المسؤولين ان يفسّروا للشعب لماذا علينا ان نشرب هذه الكاس المرة؟»

ورأت يمّين ان «اتفاق الطائف لم يعد يصلح كي يكون اساساً، وكلّ عمليات التجميل التي اجريت له سقطت، وانّ الجميع يدرك جيداً ان لا امكانية لتطبيق هذا الاتفاق وهو ليس منزلاً، فلنعدل فيه ما هو مناسب ونلغي ما هو غير مناسب».

ولفتت يمّين إلى ان «الحكومة في بدايات مرحلة خطف العسكريين قالت انّ مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لن يكون له ايّ دور، وعندما عجزت اعادت الدور له، فلنكن جديين في التعاطي مع هذا الملف ليعود المخطوفون الى اهلهم ومؤسستهم العسكرية، ولتبقى المفاوضات بعيدة عن الاعلام ولا تعكر على المعنيين بطريقة معيبة، فهم أبناء المؤسسة العسكرية بالدرجة نفسها التي هم فيها أبناء لاهلهم».

وقالت يمّين: «لا بدّ لطرابلس ان تنتصر دائماً وعلى الاقلّ هي اليوم لم تنهزم انما احتجزت والشارع الطرابلسي الذي كان متهماً بالإرهاب قد لفظ الإرهاب وأثبت انه بيئة حاضنة للدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى