حمادة لـ«المنار»: انتقلنا من سايكس ـ بيكو الى الحروب المستدامة

اعتبر المحلل والكاتب السياسي الدكتور حسن حمادة انّ «الأميركيين يحركون المنظمات الإرهابية في المنطقة على مختلف مسمّياتها، حتى لو بدا المشهد بغير ذلك».

ورأى حمادة أنّ «الانتشار العسكري لأميركا في المنطقة أشبه بالاحتلال تماماً كالحلف الأطلسي الذي هو ايضاً يعتبر محتلاً لأوروبا».

وقال: «لا يمكن التعويل على موقف اوروبي لأنها القارة العجوز تصطف في النهاية وراء موقف أميركا واسرائيل»، متسائلاً: «لماذا إعطاء اهمية لبعض مواقف دول الخليج؟»

ورأى حمادة أنّ «المنطقة انتقلت من معادلة «سايكس بيكو» الى مرحلة اشدّ خطورة، وهي مرحلة السير بالحروب المستدامة التي لا تنتهي»، لافتاً الى انّ «ما يُحكى عن اقامة دولة درزية يظهر أنّ المطلعين على الموضوع لا يفقهون في الموضوع شيء».

واشار حمادة الى أن «منهاج الهاغانا والعصابات اليهودية مستمرّ اليوم مع أخوات تلك العصابات من النصرة وداعش وملحقاتها، فالمنطقة انتقلت من مرحلة سايكس بيكو الى مرحلة تدمير المجتمعات والقضاء على الإنسان، مشيراً إلى أنّ هذه الحروب لم تبدأ لتنتهي».

واعتبر حمادة أنّ «لبنان المقاوم في وجه اسرائيل استطاع الصمود في وجه العواصف الخارجية، وايران كدولة اقليمية كرّست سقوط اسرائيل باحتكارها للمعرفة الذرية التنموية»، لافتاً إلى أنّ «المصالحة الصينية ـ الروسية التاريخية كسرت الأحادية الأميركية وأنشأت أكبر كتلة جغرافيا بشرية في العالم غير خاضعة للنفوذ الأميركي».

وقال: «التحالف الدولي بقيادة اميركا كذبة ومضحَكة، وهي حرب على شعوب هذه المنطقة من خلال داعش».

وأكدّ حمادة أنّ «الكيان اللبناني لم يبدأ مع الجنرال غورو، ونحن كشعب البلاد الأصليين لن نعطي لبنان لإسرائيل»، معتبراً أنّ «البيئة الحاضنة للإرهاب بدأت بعدم التنديد بمجزرة حلبا»، وقال: «البيئة الحاضنة للإرهاب هي سياسة عدم التنمية واهلنا في باب التبانة هم ضحايا هذه المعاناة، والمسؤولون السياسيون في المدينة كنجيب ميقاتي وغيره هم البيئة الحاضنة للإرهاب وأنا أتهم امثاله بتنمية الإرهاب، وهناك قول شهير للإمام علي: «ما اغتنى غنيّ الاّ بفقر فقير»، وعلينا أن نسأل ميقاتي ماذا فعل ليزيل الفقر عن باب التبانة؟»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى