يازجي يدعو من اليونان للصلاة من أجل لبنان والمشرق

دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي الى الصلاة من أجل لبنان الذي يرزح تحت كم من القلاقل منها الخطف الأعمى وفراغ المؤسسات الدستورية.

كلام يازجي جاء خلال زيارته كارياس عاصمة الجبل المقدس في اليونان في زيارة حج وصلاة هي الأولى لبطريرك انطاكي للجبل المقدس في التاريخ الحديث، والتي تأتي توطيداً للعلاقات الروحية القائمة بين انطاكيا ورهبان الجبل المقدس الذين يشكلون قلب العالم الارثوذكسي.

وكان في استقباله في كارياس المتروبوليت ماليتو ابوستولوس ممثلاً رئيس اساقفة القسطنطينية والبطريرك المسكوني بارثلماوس الاول والبروتوس الاول والحاكم المدني وممثلي الاديار الذين احتشدوا لتحيته.

وبعدما ترأس يازجي صلاة الشكر ألقى البروتوس الاول كلمة ترحيبية بالبطريرك الانطاكي الذي عرّفه الجبل المقدس راهباً من رهبانه. وردّ يازجي بكلمة استعار مقدمتها من القديس اسحق السوري، وطلب من رهبان الجبل المقدس الصلاة من أجل المشرق، ومن أجل الناس المهجرين والمخطوفين، ورعاة حلب والآباء الكهنة المخطوفين، والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي.

ثم زار دار حكومة الجبل المقدس حيث التقى رؤساء الأديار ومندوبيهم. وكان في استقباله رئيس الدير الارشمندريت بارثانيوس الذي ألقى كلمة تطرق من خلالها الى عمق العلاقة بين أنطاكيا وبطريركيتها بالجبل المقدس، وعلاقة البطريرك بدير القديس بافلوس تحديداً. ورد البطريرك يازجي بكلمة وجدانية فاعتبر «أن هذا الجبل هو مسبحة صلاة لكل المسكونة. وهو في الوقت نفسه واحة تنهل منها الأرثوذكسية من كل الدنيا».