برشلونة لبلسمة جراح الكلاسيكو ورحلة سهلة للملكي ديربي مانشستر الأبرز في مواجهات المرحلة العاشرة

حسن الخنسا

تنطلق المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني وعين المراقبين على فرق المقدمة الثلاث، فيسعى برشلونة المتصدر إلى بلسمة جراح الكلاسيكو الماضي عندما سقط 3-1 أمام ريال المدريد، فيستضيف سلتا فيغو المزعج اليوم، فيما يخوض النادي الملكي مواجهة سهلة بضيافة غرناطة. ويستقبل أتلتيكو مدريد اليوم قرطبة الثامن عشر بعد فوزه في مباراتين على التوالي، ويحل إشبيلية على أتلتيك بلباو الخامس عشر بعد فوزه في ثلاث مباريات متتالية.

في المرحلة العاشرة أيضاً من الدوري الإنكليزي تتجه الأنظار يوم غدٍ نحو لقاء الديربي المنتظر بين غريمي الكرة الإنكليزية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد. ويخوض حامل اللقب مواجهة شرسة مع ضيفه مانشستر يونايتد، الذي يتطلع إلى استعادة التوازن بعد بداية محبطة في الموسم المحلي. ويدخل الأخير اللقاء بمعنويات عالية بعد تعادلٍ دراماتيكي مع تشيلسي المتصدر الذي يسعى إلى استكمال موسمه من دون أية هزيمة عندما يستضيف كوينز بارك رينجرز في ديربي جنوب غربي لندن اليوم.

يدخل متصدر الدوري الألماني في مرحلته العاشرة بايرن ميونيخ إلى لقائه مع بوروسيا دورتموند بمعنوياتٍ عالية بعد أن قبع الأخير في جحيم الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويمتلك البافاري أقوى هجوم ودفاع في الدوري الألماني حتى الآن إذ أحرز 21 هدفاً ودخل شباكه هدفان فقط بعد 9 مباريات لم يخسر أي منها.

وعلى رغم ضراوة معركة العملاقين، إلا أن مباراة بوروسيا مونشنغلادباخ وهوفنهايم يوم غدٍ تستحوذ اهتماماً كبيراً إذ لم يخسرا حتى الآن 4 انتصارات و5 تعادلات ويبتعدان بفارق 4 نقاط من فريق المدرب جوسيب غوراديولا.

بعد 8 مباريات لم يستقبل فيها أي هدف، مني برشلونة المتصدر بخسارة معنوية أمام ريال الأسبوع الماضي لينضم إليه في المركز الأول إشبيلية مع 22 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن ريال ونقطتين عن كل من فالنسيا وأتلتيكو مدريد حامل اللقب.

وعلى رغم الخسارة، رأى مدرب برشلونة لويس إنريكي أن الخسارة كان لها الوقع الإيجابي على معنويات الفريق: «الخسارة أمام ريال ليست جميلة أبداً، لكني لست مستاء منها بشكلٍ خاص. لقد أعادت المعنويات إلى الفريق. في نهاية الأمر، نحن في الصدارة بعد 9 مباريات، وبالنسبة لي الوجود في الصدارة أهم بكثير من الفوز على ريال مدريد».

وعبر إنريكي، المدرب السابق لسيلتا فيغو، عن سعادته للنقد الذاتي الذي أجراه اللاعبون بعد المباراة: «أتحمل المسؤولية كاملة عن الخسارة، لا علاقة لها بالمشاكل البدنية أو بطباع اللاعبين، كانت ظروف خاصة خلال المباراة أثرت على الفريق، سأعود وأختار التشكيلة عينها. لا يمكن توقع مجريات مباراة معينة، وهناك أمور لم أتوقعها من ريال مدريد، لو علمت بها لغيرت من خططي بالتأكيد».

ويأمل برشلونة أن يستعيد نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي حاسته التهديفية خصوصاً في المواجهات الكبرى، وهو ما عبر عنه مواطنه وبطل العالم السابق خورخي فالدانو: «فقد ميسي قدرته على ضرب الدفاعات في الأمتار الأخيرة. هذه القدرة كانت كفيلة بحسم المباريات».

لكن ميسي بحسب فالدانو يغير كثيراً من تمركزه، فقد لعب في موقع أعمق هذا الموسم وراء المهاجمين ويمرر أكثر من التسجيل: «مرات نادرة في كرة القدم رأيت فيها لاعباً بعمر السابعة والعشرين يبدل مراكزه بهذا الكم بين موسم وآخر».

وسجل ميسي هذا الموسم 9 أهداف و9 تمريرات حاسمة في 12 مباراة، وبدلاً من تصدره ترتيب الهدافين الذي يتربع عليه غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد، يحتل صدارة ترتيب الممررين في الليغا.

وحقق سلتا فيغو بداية مميزة هذا الموسم فلم يخسر سوى مرة وحيدة أمام فياريال 3-1 وتعادل مع حامل اللقب 2-2.

في المباراة الثانية، يخوض ريال المواجهة مع غرناطة بعد فوزه السهل على كورنيا من الدرجة الثالثة 4-1 في ذهاب دور الـ16 من كأس إسبانيا.

وخاض النادي الملكي، الفائز في 6 مباريات على التوالي في الدوري، مباراة الذهاب الأربعاء الماضي بسبب مشاركته في بطولة العالم للأندية من 10 إلى 20 كانون الأول المقبل في المغرب باعتباره بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا، على أن يستضيف مباراة الإياب في الثاني من كانون الأول المقبل وهو الذي تقام فيه باقي مباريات الذهاب للمسابقة.

وعمد مدرب النادي الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إراحة كثير من نجومه خصوصاً أنه تنتظره قمة نارية الثلاثاء المقبل أمام ضيفه ليفربول الإنكليزي في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا وقبلها مواجهة مضيفه غرناطة السبت المقبل في الدوري المحلي.

الدوري الإنكليزي

اعترف التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لنادي مانشستر سيتي بأنه يشعر بالقلق بشأن العروض الأخيرة لفريقه قبل مباراة الديربي التي تجمعه بمانشستر يونايتد يوم غدٍ في المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي.

وخرج السيتيزن من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنكليزية بعد هزيمته على يد ضيفه نيوكاسل بهدفين نظيفين، بعد أن فرط الفريق في تقدمه بهدفين نظيفين أمام سيسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا واكتفى بالتعادل 2-2 كما خسر الفريق على ملعب ويستهام يونايتد بهدفين مقابل هدف في الدوري.

ويحتل سيتي المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري بفارق ست نقاط خلف تشيلسي المتصدر ونقطتين خلف ساوثهامبتون صاحب المركز الثاني. ويعاني سيتي من إصابة نجميه الإسباني ديفيد سيلفا والإيفواري يايا توريه.

ويدخل اليونايتد المباراة بمعنويات عالية بعد أن تعادل بشكلٍ درامي مع تشلسي 1-1 بفضل الهدف الذي سجله المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي في الوقت بدل الضائع، ليصبح الفريق على بعد 10 نقاط من البلوز المتصدر. وبعد أن حصد الفريق نقطتين فقط من أول ثلاث مباريات تحت قيادة مدربه الهولندي فان غال، حقق مانشستر ثلاثة انتصارات وتعادلين في مبارياته الأخيرة.

وتعثر اليونايتد كثيراً أمام سيتي في المواجهات الأخيرة بينهما، إذ خسر 5 مرات في آخر 6 مباريات جمعتهما.

ويلتقي تشلسي الذي يعد الفريق الوحيد الذي لم يتلق أية خسارة حتى الآن في الموسم الحالي، مع ضيفه كوينز بارك رينجرز في ديربي جنوب غربي لندن اليوم. ويخوض تشلسي المتصدر ثالث مباراة له في غضون ستة أيام بعد تعادله مع مانشستر يونايتد الأحد الماضي في الدوري الممتاز ثم فوزه على شوروسبري تاون في كأس رابطة المحترفين.

ومن المتوقع أن يحصل تشلسي تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على دفعة معنوية قوية جراء عودة الهداف الإسباني دييغو كوستا ولاعب الوسط البرازيلي راميريس، بعد تعافيهما من الإصابة.

ومن المتوقع أن يشارك المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا في خط هجوم تشيلسي مرة أخرى في حالة غياب كوستا بعد مشاركته في التشكيل الأساسي للفريق في آخر مباراتين.

ويتطلع نيوكاسل إلى الفوز الثالث على التوالي حين يستضيف ليفربول اليوم كما يلتقي آرسنال مع بيرنلي الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن، ويلتقي إيفرتون مع سوانزي سيتي وهال سيتي مع ساوثهامبتون وليستر سيتي مع وست بروميتش البيون وستوك سيتي مع ويستهام يونايتد.

دورتموند ـ بايرن بلا نكهة المواسم الماضية

لن تكون مواجهة بايرن ميونيخ حامل اللقب وبوروسيا دورتموند كسابقاتها في المواسم الأخيرة من الدوري الألماني إذ يحتل الأول صدارة الدوري كما جرت العادة فيما يقبع دورتموند في جحيم الهبوط إلى الدرجة الثانية.

ويقدم بايرن مستواه المعهود بـ6 انتصارات و3 تعادلات ممتلكاً أقوى هجوم 21 وأفضل دفاع 2 ، فيما حقق دورتموند فوزين فقط في 9 مباريات ومني بست هزائم أربعاً منها على التوالي وهي السلسلة الأسوأ له منذ عام 2000 ليحتل المركز الخامس عشر بفارق ثلاث نقاط عن فيردر بريمن متذيل الترتيب.

من جهة أخرى، يسعى بايرن إلى تعزيز موقعه في الصدارة إذ يبتعد بفارق أربع نقاط من بوروسيا مونشنغلادباخ وفولفسبورغ وهوفنهايم. لكن اللافت أن مدرب دورتموند المحبوب يورغن كلوب يلقى دعماً كبيراً من جماهير الفريق على رغم النتائج السيئة، فهتف له بعد الخسارة الأخيرة: «ست سنوات رائعة لا تختفي بسبب 6 مباريات سيئة».

وتطفو إلى الواجهة في كل مباراة بين الطرفين قضية اقتناص بايرن نجوم دورتموند آخرهم ليفاندوفسكي بعد لاعب الوسط ماريو غوتزه، والحديث يدور عن إمكان رحيل لاعب الوسط المهاجم المتألق ماركو رويس، بعدما ذكر مسؤول بايرن كارل-هاينتس رومينيغه أن فريقه مهتم بضم رويس، لكن مدير دورتموند ميكايل تسورك ردّ قائلاً: «لا نهتم في الواقع بما يصدر من ميونيخ… ليست المرة الأولى وهذه محاولة لتشتيت الفريق».

وحذّر ليفاندوفسكي الآتي من دورتموند بصفقة حرة، زملاءه في بايرن من الاستخفاف بالفريق الأصفر الذي تضرر بشكلٍ كبير من الإصابات التي لحقت بلاعبيه هذا الموسم.

وحقق دورتموند الفوز على بايرن في مباراة الكأس السوبر في آب الماضي، لكن المواجهة تبدو بعيدة بالنسبة إلى دورتموند المتألق أوروبياً والفاشل محلياً، إذ حقق في دوري أبطال أوروبا في 3 مباريات أكثر مما حققه في 9 مباريات في البوندسليغا، فيما لم يتعرض بايرن لأية خسارة في المسابقات الثلاث التي يشارك فيها راهناً.

سان جيرمان ومرسيليا في مواجهتين سهلتين

يستعد مرسيليا المتصدر وباريس سان جيرمان حامل اللقب لمواجهتهما المرتقبة الأسبوع المقبل عندما يستقبل الأول لنس السادس عشر غداً في اختتام المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي.

ويحقق مرسيليا موسماً رائعاً إذ فاز 8 مرات من أول 11 مباراة، لكن سلسلته توقفت المرحلة الماضية عندما سقط أمام ليون بهدف يوان جوركوف، ما سمح لسان جيرمان بتقليص الفارق معه إلى أربع نقاط بعد فوزه على بوردو 3-0.

ويقدم الفريق الجنوبي مستويات جيدة مع مدربه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي عاش فترة مريبة مع إدارة الفريق بعد انطلاق الموسم بسبب تعاقدات لم تتم استشارته فيها، ومعتمداً على هدافه الدولي أندريه-بيار جينياك متصدر ترتيب الهدافين مع 10 أهداف بفارق اثنين عن ألكسندر لاكازيت مهاجم ليون.

لكن الفريق الفرنسي الوحيد الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا سقط أمام رين 1-2 في دور الـ16 من مسابقة الكأس على رغم تقدمه في الشوط الأول ليتعرض لخسارة ثانية على التوالي.

من جهته، كشف مدافع سان جرمان البرازيلي العائد تياغو سيلفا بعد غياب شهرين بسبب الإصابة عن أهمية الفوز على لوريان قبل مواجهة مرسيليا في 9 تشرين الثاني: «من بالغ الأهمية الفوز على لوريان كي نبقى إلى جانب المتصدر. الفوز على مرسيليا بعد ذلك سيسمح لنا بالاقتراب من المركز الأول».

وفي ظل الصراع بين قطبي الكرة الفرنسية يأمل ليون الثالث مواصلة انتصاراته ورفعها إلى أربعة على التوالي عندما يحل على نيس السابع، على غرار سانت إتيان المتساوي معه بالنقاط والذي ينتقل شمالاً لمقابلة ليل الجريح بثلاث هزائم على التوالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى