القدس

شهد محيط المسجد الأقصى، اشتباكات بين المصلّين وقوات الشرطة الصهيونية التي رفعت من درجة تأهّبها بعد يوم من إغلاق الأقصى لساعات أمام المصلّين، ما أثار ردود فعل غاضبة ودعوات إلى تظاهرات تعمّ الأراضي الفلسطينية كافة، وأيضاً داخل «الخطّ الأخضر».

أنهى الفلسطينيون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى داخل القدس المحتلة، واشتبكوا مع الشرطة الصهيونية التي منعت دخول المسجد لمن هم تحت الخمسين.

الهدوء الصباحي الذي سبق الصلاة، رافقه توتر عبر الإجراءات الأمنية، وانفجر اشتباك في حي وادي الجوز بعد الصلاة بين الشبان الفلسطينيين بحجارتهم، والصهاينة بقنابل الغاز.

وتجمع عشرات المصلين الممنوعين من دخول المسجد في نقاط قريبة من حي رأس العمود، وأقاموا الصلاة محاصرين من قوات الشرطة.

وأجبرت الضغوط والتدخلات الأميركية الشرطة الصهيونية على فتح الطريق للمصلين من النساء، وكذلك الرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر.

أحداث المسجد الأقصى أثارت غضب الناشطين الذين أطلقوا «هاشتاغ» داعماً للقدس عنوانه «القدس». وعبّر الناشطون من خلاله عن غضبهم، في حين اعتذر البعض من القدس كون الهتافات والشعارات والأغاني هذه ما عادت كافية، وعلى الجميع التحرّك لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكرّرة.

«وجّه كلمة لـ»!

تختلف العناوين في ما بينها على «تويتر»، ولكلّ «هاشتاغ» مغزى خاص به. ونلاحظ في الآونة الأخيرة، أنّه على رغم اختلاف التسميات، يبقى الهدف واحداً بالنسبة إلى الناشطين. التغريدات تحمل الطابع نفسه على رغم اختلاف العناوين، كما تحمل المطالب ذاتها التساؤلات ذاتها.

هنا «هاشتاغ» جديد عنوانه «وجّه كلمة لـ»، تنوّعت من خلاله التغريدات، لكّنها كانت موجّهة في معظمها إلى السياسيين والمسؤولين. منهم من وجّه كلمته إلى النوّاب سائلاً إياهم عمّن أعطاهم السلطة ليتحكموا بمصير لبنان. ومنهم من وجّه كلمة لحنّا غريب متسائلاً عن سبب غيابه. وآخرون وجّهوا كلمتهم إلى السيّد حسن نصر الله والمقاومين شاكرين إيّاهم على حماية لبنان من خطر الإرهابيين. إلى عددٍ من التغريدات الأخرى التي نعرضها في هذه الفقرة.

المخدّرات الرقمية… الخطر الآتي!

تجتاح منذ أيام مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار وصول المخدّرات الرقمية إلى لبنان، حتى أنها صارت من أكثر الأخبار تداولاً على صفحات الناشطين. فما هي هذه المخدّرات ومن أين أتت؟

المخدّرات الرقمية نوع جديد من المخدّرات يمكن أن تنقل متلقيها إلى اللاوعي وتهدّده بفقدان التوازن الجسدي والنفسي. وهي ملفّات صوتية على شكل «mp3»، تُحمّل عبر الإنترنت من مواقع إلكترونية معيّنة. وبحسب مروّجي هذا النوع من الملفّات، فهي تلحق بمتعاطيها الضرر نفسه الذي تحدثه المخدّرات التقليدية. وكلّ ملف من هذه الملفّات يطلق عليه اسم مشابه لاسم نوع معيّن من المخدّرات.

تقنية المخدّرات الرقمية مبنيّة على تقنيّة قديمة، «النقر بالأذنين binaural beats»، واكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839. وظهرت إلى العلن عام 1970 عندما استخدمت في بعض حالات العلاج النفسي كالأرق والتوتر، باعتبار أن هذه التقنية تقوم على فكرة وضع «headset» على الأذنين، فتبثّ فيهما موجات صوتية غير سمعية وغير موسيقية، والصوت المنبعث من هذه التردّدات مزعج قليلاً، ومصحوب أحياناً بنغمات لتجميله وبتردّدات «frequency» مختلفة في كلّ أذن، ما يؤدّي إلى حثّ الدماغ على توليد موجات بطيئة كموجات آلفا المرتبطة بحالة الاسترخاء، وسريعة كموجات بيتا المرتبطة بحالات اليقظة والتركيز. فيشعر المتلقّي بحالة من اللاوعي مصحوبة بهلوسات وفقدان التوازن الجسدي والنفسي والعقلي.

هذه التقنية تؤثر على ردّ فعل الدماغ بخلق حالة من الاسترخاء أو القوّة لدى الانسان. وبقي استخدامها محصوراً بهذا الحجم حتى عام 2006 مع بروز ظاهرة المخدّرات الرقمية التي استعملت لأهداف مختلفة وبتردّدات متناقضة تُحدث نوعاً من التشويش على الدماغ والتصادم بين أمرين مختلفين يصدرهما الدماغ في الوقت نفسه، ما ينتج حالة ما قبل الوعي لدى الانسان. وهذه الحالة ليست لاوعياً مطلقاً أو وعياً مطلقاً. والبعض يسمّيها لحظة الشرود. وهي خطرة جدّاً لأن دماغه يكون في حالة ضعف شديد يستتبع إمكان تعرّضه لأيّ خطر، علماً أن التكرار يمكن أن يؤثّر في كهرباء الدماغ فتصبح غير مستقرّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى