بن حلي: دي ميستورا أبلغنا بقرب التوصل لوقف إطلاق نار في حلب

أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي نقلاً عن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا قرب «التوصل إلى وقف للنار في منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى»، مشيراً إن هذا التقدم قد يخدم بدء حوار وطني سوري.

وقال بن حلي في مؤتمر صحافي في القاهرة: «من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور في جهود دي ميستورا في شأن سورية»، مضيفاً أن الجهود الرامية إلى «وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري».

وقال بن حلي عن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، إن «الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف».

وتأتي تصريحات نائب الأمين العام للجامعة العربية في وقت كشفت مصادر استخبارية تركية، أن «قائد الجيش الحر في حلب غادر إلى تركيا». وأشارت المصادر إلى انسحاب 1400 مسلح من «الجيش الحر» من جبهات حلب القتالية، وإلى استيلاء «جبهة النصرة» و«كتائب أحرار الشام» على أسلحتهم.

وكان قائد جبهة «ثوار سورية» جمال معروف قد توعد في شريط مصور «جبهة النصرة» بمعارك شرسة في حلب ومحيطها.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «راديكال» عن مصادر أمنية أن معروف فر إلى تركيا من دون أن تحدد في أي مدينة يقيم، لافتة إلى «أن الجيش الحر أزال معسكراته بين حلب والحدود التركية».

وكان هجوم «جبهة النصرة» الشهر الفائت على مقار «جبهة ثوار سورية» في ريف إدلب أدى إلى انهيار في صفوف الجبهة، وانسحاب مقاتليها من القرى التي يسيطرون عليها في ريف إدلب الجنوبي. ويعد جمال معروف أحد أبرز قادة ما يعرف بـ «المعارضة المعتدلة» الذين تعمل واشنطن على دعمهم في مواجهة الجيش السوري والجماعات الإرهابية التابعة لـ«القاعدة».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على المجتمع الدولي مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة بحزم.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو في موسكو أمس: «تتطابق مواقفنا من أن تنظيمات مثل داعش وغيره من الكيانات المتطرفة في هذه المنطقة يجب أن يواجهها المجتمع الدولي بحزم من ناحية ملاحقة المسؤولين عن تأسيس هذه التنظيمات الإرهابية».

ووسع الجيش السوري سيطرته على أجزاء من ريف حمص الشرقي، وأحكمت وحداته السيطرة على 3 نقاط شمال البئر 107 في جبل الشاعر بعد القضاء على عدد كبير من عناصر «داعش» وتدمير الياتهم.

كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تحركات المسلحين وتحصيناتهم في أم الريش ومحيط قريتي سلام شرقي والوضيحي والرستن وتلدو والسمعليل بريف حمص.

وفي ريف اللاذقية الشمالي قضى الجيش السوري على العديد من المسلحين، واستهدف تحركاتهم في الدغمشلية والزويك وغمام وترتياح والكرت وعين البيضا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى