«الشاباك»: انتفاضة وشيكة في الضفة الغربية

أكدت مصادر في الضفة الغربية أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات اقتحام لمدن وقرى وبلدات الضفة الغربية لملاحقة الشبان الفلسطينيين، مشيرة إلى أن جهاز الأمن الداخلي «الإسرائيلي» الشاباك حذر من أن انتفاضة ثالثة على الأبواب، وأنها إذا ما اندلعت فلن تهدأ قريباً وستكون عواقبها وخيمة على كيان الاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال عمدت خلال الساعات الماضية لإغلاق الطرق المؤدية إلى الضفة والواصلة بين مدن الضفة كافة، وبخاصة حاجز جبع العسكري الذي يفصل بين شمال الضفة وجنوبها، وتحديداً بين مدينة رام الله ومنطقة بيت لحم والقرى الواقعة إلى الجنوب من القدس المحتلة، ما اضطر المواطنين إلى قطع مسافات بعيدة ليتوجهوا إلى أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم.

وأوضحت المصادر: «في بلدة حوارة إلى الشمال من الضفة وفي جنوب مدينة نابلس، فرضت قوات الاحتلال حظر التجول ومنعت الفلسطينيين من مغادرة بيوتهم، وداهمت عدداً من المنازل بحثاً عن راشقي الحجارة». وتابعت: «وفي جنين شمال الضفة الغربية أعلنت قوات الاحتلال مصادرة آلاف الدونمات في منطقتي جنين وطولكرم، بهدف تحويلها إلى مناطق للتدريب العسكري، وأبلغت أصحاب الأراضي بأنه يحظر عليهم أن يصلوا إلى هذه الأراضي أو أن يقوموا باستصلاحها أو زراعتها».

ونوهت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ومسؤولين في الشاباك «الإسرائيلي» يؤكدون أن الوضع في الضفة الغربية يتجه نحو انتفاضة ثالثة، وأنها لن تهدأ قريباً وأنها إذا ما اشتعلت فإن عواقبها ستكون وخيمة على كيان الاحتلال.

على صعيد أمني آخر، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال «الإسرائيلي» من جهة باب المغاربة وتصدى لهم المرابطون الفلسطينيون في المسجد فيما شهدت القدس المحتلة والضفة الغربية مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.

ومن جنين شمالاً إلى الخليل جنوباً شهدت المدن الفلسطينية بالضفة الغربية أعنف المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال .

ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال المنازل في جبل المكبر وقامت بإنزال يافطات صور الشهداء عدي وغسان أبو جمل منفذي عملية القدس لتندلع أعنف المواجهات مع سكان البلدة أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال .

وليس بعيداً من جبل المكبر اندلعت مواجهات في بلدة أبوديس أصيب خلالها عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغازات المسيلة للدموع .

وفي قرية صور باهر أصيب 19 فلسطينياً بجروح خلال المواجهات مع الاحتلال فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من القرية.

أما في رأس العامود القريبة من الحرم القدسي أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح خطيرة .

فيما شهدت بلدة العيساوية مواجهات عنيفة إثر محاولة الاحتلال اقتحام البلدة ما أدى إلى إصابة أحد جنود الاحتلال بجروح جراء إطلاق الألعاب النارية من قبل المتظاهرين ما دفع قوات الاحتلال إلى الفرار في وقت اندلع حريق بمحطة وقود «إسرائيلية» قرب العيساوية جراء إلقاء شبان مقدسيين زجاجات حارقة عليها وفي حي سلوان أقدم متظاهرون فلسطينيون على إحراق ثلاثة جيبات عسكرية «إسرائيلية» .

وعلى وقع هذه المواجهات قرر الاحتلال في اجتماع أمني استدعاء جنود احتياط من وحدة الكوماندوز البحري ونشرهم شرق القدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن هذا القرار يأتي على أثر التوتر والمواجهات الجارية بين الفلسطينيين المقدسيين وقوات الاحتلال في القدس المحتلة وعجز هذه القوات بسط سيطرتها على الأرض .

وانتقلت المواجهات في القدس إلى باقي مدن الضفة الغربية ففي مدينة بيت لحم الواقعة جنوب المدينة المقدسة اندلعت مواجهات عنيفة حين تصدا الشبان الفلسطينيين لقطعان المستوطنيين الذين حاولوا اقتحام المدينة فيما أفشلت لجان الحراسة في بلدة قصره شرق نابلس اقتحام للمستوطنين… ليقدم الاحتلال على إغلاق الطريق بين حاجزي حوارة وزعترة جنوب المدينة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى