الصفاء والعهد في مواجهة نارية والنبيذي للعودة إلى سكّة الانتصارات
حسن الخنسا
تنطلق الجولة الثامنة من الدوري اللبناني لكرة القدم اليوم على وقع المواجهة النارية التي ستجمع بين فريقي العهد والصفاء في صراعٍ محتدم على صدارة الدوري لهذا الموسم. في حال فوز الفريق الأصفر سيرتقي إلى صدارة الترتيب، أما فوز العهد فسيبعده بعدد النقاط في المقدمة، ويجعل الفارق 5 نقاط.
لا يظهر الصفاء الساعي لاستعادة اللقب الذي أحرزه لعامين متتاليين بمستوى ثابت. لذا يجب على الجهاز الفني إيجاد الحلول واختلاقها كي يعيد الفريق الأصفر إلى الصورة التي اعتاد الجماهير عليها، ففوزه على شباب الساحل الأسبوع الماضي لم يكن سهلاً، إذ إن الساحل ظهر بمستوى قوي وفعّال أمام الصفاء واختلق الفرص على المرمى لكن غابت عنه اللمسة الأخيرة، وبفضل النيران الصديقة عبر المدافع الساحلي زهير عبد الله في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء نجح الصفاء باقتناص النقاط الثلاث.
أما العهد فيظهر بمشهدٍ معاكس للسنوات التي خلت ويقدم عروضاً فنيةً مدهشة أمام خصومه، فهو الذي حقق فوزاً كبيراً على السلام في المرداشية بنتيجة 4 أهداف نظيفة في الأسبوع المنصرم. وسيحاول العهد إحكام قبضته على الصدارة والابتعاد فيها من أقرب ملاحقيه لا سيما النجمة والصفاء مستفيداً من تراجع أداء خصمه. ويغيب عن العهد لاعبه حسين الزين بسبب الإصابة.
سجل العهد 14 هدفاً في 7 مباريات ما وضعه خانة أقوى هجوم وأفضل دفاع بحيث لم تدخل شباكه سوى 3 أهداف، بينما يعاني الصفاء من العقم الهجومي إذ يملك 8 أهداف فقط من 7 مباريات وهزت شباكه 5 أهداف.
تستكمل الجولة يوم غدٍ بلقائين يجمع الأول بين الشباب الغازية التاسع بـ7 نقاط والساحل وصيف القاع بـ4 نقاط، ويسعى الساحل إلى بلسمة جراحه والابتعاد من خطر الهبوط من دوري الأضواء في ظل تردي أوضاعه الإدارية والفنية في آونة واحدة. لكن المنافسة لن تكون حامية في لقاء الغازية والساحل في كفر جوز في النبطية، لضعف نتائج الفريقين. وسيغيب عن الساحل لاعبه شادي عطية.
ويجمع اللقاء الثاني بين الأنصار وضيفه طرابلس على ملعب بيروت البلدي. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بحيث تتركز الأضواء عليها، إذ إن الأنصار يقبع في المركز الخامس بـ13 نقطة، ويأتي طرابلس أمامه في المركز الرابع بـ13 نقطة أيضاً. وسيأتي الصراع محتدماً في هذا اللقاء إذ إن الفريقين يسعيان لكسر الشراكة بينهما، كما أن تكهن فوز أي منهما صعب على رغم أن طرابلس يملك هدافاً قوياً هو مايكل هيليغبي 8 إصابات ويعتمد الأنصار على مهاجمه النيجيري أبيدي برينس 5 إصابات .
ويمكن لنا أن نطلق على هذه المرحلة لقب «فك الشراكة» فأغلب اللقاءات تجمع بين فريق وآخر خلفه، بحيث تختتم المرحلة الأحد بثلاثة لقاءات فيستضيف النبي شيت السابع بـ10 نقاط السلام زغرتا الثامن بـ8 نقاط على ملعب النبي شيت في البقاع.
ويسعى النبي الشيت لاستغلال عاملي الأرض والجمهور واقتناص النقاط الثلاث للاقتراب من فرق الصدارة، ويغيب عن النبي شيت لاعباه علي الأتات ومحمد عدنان الموسوي. أما السلام فيسعى إلى تحقيق الإنجاز بعودته إلى زغرتا بالنقاط الثلاث.
ويستضيف الراسينغ السادس بـ11 نقطة التضامن صور صاحب القاع بنقطتين، على ملعب بلدية برج حمود. يرجح أداء الراسينغ الكفة له وذلك بعد أن خرج «القلعة البيضاء» منتشياً من تعادله بهدفين لمثلهما مع حامل اللقب «القلعة النبيذية» في المرحلة الماضية، كما أنه يقدم عروضاً فنية مميزة في المرحلة الأخيرة. فيما يسعى التضامن الجريح جاهداً إلى مغادرة القاع وتحقيق الفوز الأول له هذا الموسم علماً أن عروض التضامن تعتبر جيدة.
تختتم المرحلة الثامنة على ملعب صيدا البلدي، بلقاءٍ يجمع بين الأخاء الأهلي عاليه العاشر بـ5 نقاط والنجمة الثالث بـ14 نقطة. ولن يقصر النبيذي في بذل قصارى جهده لاقتناص النقاط الثلاث في هذا اللقاء كي يبقى مواكباً للصدارة مع منافسيه العهد والصفاء. ويقدم النجمة عروضاً مميزة على رغم تعادله مع القلعة البيضاء في المرحلة الماضية، وهو القادر على الاستفادة من انسجام وتناغم لاعبيه داخل البساط الأخضر.
من المنتظر أن يدخل الثعلب الألماني ثيو بوكير بعض التعديلات على تشكيلته لا سيما في خط الدفاع الذي يشكّل نقطة الضعف في الفريق، مع الإبقاء على الاستراتيجية ذاتها في الخطوط الأمامية بوجود الرباعي عباس عطوي وخالد تكه جي والسنغالي سي الشيخ خلف المهاجم الإيفواري لاسينا سورو الذي لم يقدم المأمول منه هذا الموسم بعد. بينما يسعى الفريق الجبلي إلى انتزاع نقطة من براثن الأسد النجماوي، لكنه يفتقد إلى لاعبه النشيط محمد رمال الموقوف فضلاً عن مجموعة من اللاعبين المصابين وتواضع مستوى البعض الآخر لا سيما الغاني أفراني ايبواه.