درباس لـ «النشرة»: طرح توطين اللاجئين في عدد من الدول مؤشر مخيف

اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «أن طرح توطين النازحين السوريين في عدد من الدول هو مؤشرٌ مخيفٌ يوحي بأنّ لا حلّ سياسياً للأزمة السورية في الأفق»، لافتاً إلى أنّ الأعداد المطروح نقلها إلى دول أخرى قليلة وقد لا تتعدى الـ100 ألف».

وأوضح درباس أنّ «من يعمل على ترحيلهم هم من النخب»، وقال: «ما نخشاه أن يكون الأمر محصوراً بالمسيحيين السوريين».

واعتبر أن التوجه لتوطين هذه الأعداد ليس الحل المطلوب لأزمة اللاجئين، نافياً نفياً قاطعاً أن يكون قد طُرح موضوع توطين اللاجئين في لبنان. وقال: «لم يطرحه أحد علينا وأصلاً لا نقبل بطرحه ولكن التوجس والاحتياط يبقى واجباً».

ووصف درباس ملف اللاجئين بـ»العبء الكبير على لبنان خصوصاً أن نصف الشعب اللبناني بات من غير اللبنانيين، وهو ما كان ليدق جرس الإنذار في أي دولة بالعالم».

وشدّد درباس على وجوب الإضاءة على الإيجابيات التي بدأت تلوح بملف النزوح وعدم حصر الموضوع بسلبياته، قائلاً: «يكفي أنّ كلّ فئات الشعب اللبناني اتفقت على كيفية التعاطي مع الملف من خلال القرارات التي صدرت أخيراً عن الحكومة»، لافتاً إلى أنّ «توقف النزوح بشكل كامل، وشطب أكثر من 80 ألف نازح من سجلات النازحين والمضيّ قدماً بخطة تقييم مدى انطباق شروط النزوح على الذين ما زالوا مسجلين، كلّها خطوات أساسية باتجاه حل الموضوع».

واعتبر درباس أنّ الحركة الدولية لمساعدة لبنان وعلى رغم أنّها لا تزال في بداياتها، يجب البناء عليها، على أن تقترن بحلول أكبر وأكثر فعالية، وقال: «ما يجعلنا مطمئنين إلى حد ما هو اقتناع الدول المحيطة بوجوب الحفاظ على استقرار لبنان الذي يحوي كل هذه الأعداد من النازحين والذي في حال اهتز الوضع فيه سيطاول المحيط من دون أدنى شك».

ورداً على سؤال عمّا يحكى عن وجوب التنسيق والحوار مع الحكومة السورية لإعادة اللاجئين، أكّد درباس أنّ الحكومة والمعنيين يسهّلون عودة أيّ لاجىء سوري، «وإذا كان لدى الحكومة السورية أي برنامج لاسترداد اللاجئين فهم سيجدون تجاوباً تاماً من قبل الحكومة اللبنانية».

وشدّد درباس على التمسك بسياسة النأي بالنفس لتجنيب لبنان مزيد من الانزلاق في الأزمة السورية.

وتطرق درباس لملف الأمن الغذائي، مشدّداً على وجوب ألا يكون مادة سجالية جديدة بين وزراء الحكومة، وقال: «يجب أن نستثمر بإيجابية ما طرحه وزير الصحة وائل أبو فاعور وهو ما حصل بالفعل من خلال الاحتياطات التي اتخذتها المطاعم والمؤسسات المعنية كما من خلال تنبيه اللبنانيين إلى بعض المخاطر، ويجب أن تقف الأمور عند هذه الحدود لأن المطلوب ليس إثارة الذعر في النفوس».

واعتبر أنّ السجال بين الوزراء ما كان يجب أن يتم عبر وسائل الإعلام، «فإذا كان لدى أي من الوزراء وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر أبو فاعور كان يجب أن تُطرح على طاولة مجلس الوزراء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى