أوغلو من أربيل: أمن العراق حيوي بالنسبة إلى تركيا

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من أربيل، أن أمن العراق مهم وحيوي بالنسبة إلى تركيا، مضيفاً أن أمن «إقليم كردستان» يأتي على رأس أولويات تركيا.

وأضاف داود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس «إقليم كردستان» العراق مسعود برزاني في أربيل أمس، أن بلاده ستقدم كل الدعم اللازم من أجل ضمان أمن وسلامة الإقليم، «لأن ذلك يشكل أهمية تاريخية وإنسانية واستراتيجية» بالنسبة لها. وأشار إلى أنه بحث مع برزاني التطورات في المنطقة وليس في العراق فقط «لأن كل المسائل ترتبط ببعضها بعضاً»، مشدداً على أن سماح تركيا بعبور البيشمركة إلى عين العرب السورية هو انعكاس لعلاقة الثقة التي نشأت بين الطرفين.

وكان رئيس الوزراء التركي وصل إلى العراق الخميس في زيارة رسمية استهلها في بغداد، حيث التقى هناك نظيره العراقي حيدر العبادي.

وجواباً على سؤال عما إذا كان قد لمس خلال لقاءاته في العراق تطوراً في العلاقات بين تركيا وبغداد وأربيل، قال داود أوغلو: «أستطيع القول إن المناخ الجديد الذي لمسته في بغداد وأربيل باعث على الأمل، والمهم هو تحويل هذا المناخ إلى عمل».

من جهة أخرى، أكد برزاني أن الحكومة العراقية الجديدة مدعوة لخلق أجواء إيجابية وعلاقات قوية مع تركيا، مضيفاً أنه «ناقش مع رئيس الوزراء التركي كيفية الحرب على الإرهاب». وأعرب عن استعداده لإرسال مزيد من مقاتلي البيشمركة إلى مدينة عين العرب للتصدي لتنظيم «داعش» إذا ما تطلب الوضع الميداني ذلك.

على الصعيد الميداني، أعلن مصدر في محافظة الأنبار العراقية تمكن القوات الأمنية مدعومة بالعشائر من تحرير قرية الجنامية 90 كم غرب الرمادي من سيطرة «الدولة الإسلامية»، مؤكداً مقتل 50 عنصراً من التنظيم.

وقال رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي لـ»السومرية نيوز»، إن تقدم القوات الأمنية هذا جاء خلال العمليات العسكرية المستمرة لتحرير قضاء هيت، مشيراً إلى العثور على أسلحة متوسطة وثقيلة في خنادق ومخابئ «داعش» في القرية.

وعلى الصعيد ذاته، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر «داعش» في مدينة الرمادي، بعد هجوم نفذه مسلحو التنظيم على المدينة من 4 محاور.

يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش العراقي بدء عملية للانقضاض على مواقع لـ»داعش» قرب هيت بالأنبار.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن «مسلحي تنظيم داعش شنوا، اليوم، هجوماً عنيفا من 4 محاور على مدينة الرمادي»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية متمثلة بالجيش والشرطة وقوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد من أبناء العشائر والطيران الحربي تحاول التصدي للهجوم».

في غضون ذلك أعلن مقتل ستة من مسلحي «داعش» بعد محاصرتهم داخل مسجد شرق الرمادي، وطالب بتعزيزات عسكرية وطيران الجيش لدعم أبناء القبيلة بمواجهة التنظيم.

وقال الفهداوي في حديث لـ»السومرية» إن «أبناء قبيلة البوفهد تمكنوا أمس من محاصرة ستة من مسلحي تنظيم داعش داخل مسجد المضيق في منطقة المضيق، شرق الرمادي»، موضحاً أنهم «تمكنوا من قتل المسلحين الستة».

وطالب الفهداوي بـ «تعزيزات عسكرية وطيران الجيش لتعزيز أبناء القبيلة الذين يواجهون مسلحي «داعش» في بعض الأماكن التي يختبئ فيها المسلحون».

وكانت قبيلة البو فهد بمحافظة الأنبار أعلنت أمس حالة استنفار عام بعد هجوم شنه تنظيم «داعش» على قاطع القبيلة شرق الرمادي، مشيراً إلى أن أبناء القبيلة قتلوا العديد من عناصر التنظيم، فيما أوضح أن المسلحين الذين هاجموا المنطقة هم نازحون من مناطق أخرى بالأنبار.

وشهدت محافظة الأنبار أول من أمس مقتل مدير شرطة الحبانية العقيد نجيب الفهداوي باشتباك مع مسلحي «داعش» شرق الرمادي.

وكان قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي أعلن صد هجوم لتنظيم «داعش» على مدينة الرمادي من محورين، مبيناً أن القوات الأمنية كبدت التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.

وفي السياق، أكد مصدر أن 70 مسلحاً من تنظيم «داعش»، قتلوا أول من أمس، بقصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، غرب محافظة كركوك.

ونقلت «شبكة الإعلام العراقي» عن المصدر أن طيران التحالف قصف مقار التنظيم في قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والعباسية غرب كركوك.

وكان طيران التحالف الدولي، وجه في وقت سابق، ضربات لمواقع التنظيم في الحويجة وتمكن من قتل عدد من المسلحين بينهم قياديون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى