ميشا!

«آلكسا» كانت البطلة السنة الماضية، ونال اللبنانيون حظّهم معها من برد وأمطار وثلوج، وتصدّرت أيضاً صفحات التواصل الاجتماعي واحتلّت الرقم الأوّل من التعليقات على صفحات «فايسبوك» و«تويتر». أمّا اليوم، فأتى دور «ميشا» وما أدراك ما «ميشا». استطاعت «ميشا» ضرب «آلِكسا» بالاهتمام بها على مواقع التواصل الاجتماعي إذ أصبحت الشغل الشاغل لدى الناشطين منذ اليوم الأول للإعلان عنها وحتى مع بدئها. وانتشر خبر العاصفة على جميع المواقع الإلكترونية للتحذير ممّا قد تسببه للبلاد فور وصولها، وهي عبارة عن عاصفة يونانية وصلت إلى لبنان وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي. فهل يغرق لبنان بأمطار «ميشا»، أم تمضي العاصفة على خير؟!

سؤال لوزير الإعلام

ربّما نحتاج في لبنان إلى أكثر من ثورة على الفساد، فالسمّ لا يوجد في الطعام فحسب، بل أحياناً يكون السمّ الفتنوي الذي ينبع من اللسان والشفاه أخطر بكثير من أيّ سمّ أو فساد آخر. ربّما اعتادت أمعاؤنا على الطعام الملوّث، لكن حتى الآن لم تعتد أذننا على قبول الكلام المطعّم بالفساد السياسي والمذهبية والفتنة.

كلام نديم قطيش الذي لطالما أزعج أذننا وآذان الناشطين، يفتح شهية أحد الناشطين لطرح تساؤل على وزير الإعلام، للقيام بثورة على الفساد على غرار ما قام به الوزير فاعور. وهذه الثورة قد تتطلّب منه فحص كلام نديم قطيش لمنعه وإيقافه كي لا يصيب قلوب البعض بالتلوّث أكثر فأكثر. فهل يلبّي وزير الإعلام النداء؟

«يا خوفي»!

بعد همّ الماء والكهرباء والدواء، أضحى لدينا همّ جديد ألا وهو الغذاء. فقد اعتاد اللبنانيّ على الأطعمة الفاسدة لدرجة أن مناعته «صارت منه وفيه». فإن تناولنا أكلاً نظيفاً ربما يحصل لدينا تلبّك معوي!

واعتدنا على سماع أخبار تسمّم المغتربين، فكلّما يأتينا زائر من الخارج يعاني من التسمم الغذائي لدى تناول الوجبة الأولى، لكنه بعد فترة يعتاد على الطعام وينعم بمناعة كافية لاحتمال مدّة إقامته في الوطن. أمر مضحك وربما مبكٍ، لكنه واقعي وصحيح. وهنا تساؤل يطلقه أحد الناشطين على سبيل النكتة، يتساءل فيه إن كنّا فعلاً سنصاب بالتسمم إن أصبح الطعام نظيفاً خالياً من المواد الفاسدة والجراثيم. تساؤل غريب، لكنّه ربّما يثير فينا حب المعرفة!

«لما بموت»!

الأمطار التي هطلت على لبنان منذ فترة، تسببت بكوارث كبيرة على صعيد الطرقات والمنازل والمرافق العامة، ولا نحتاج إلى مناسبة للحديث عن هذا الموضوع، ولا نحتاج حتى إلى توقيت معيّن. وعلى رغم أن هطول الأمطار قد يكون خيراً، إلّا أنّ هذا الخير قد يكون كارثة على من لا يملك مأوى يقيه برد الشتاء ومياه الأمطار.

ربّما عرّت الأمطار الواقع الذي نعيشه في لبنان، والذي يغفل عنه معظم المسؤولين. وهنا تعليق لأحد الناشطين يصف فيها الحالة المأسوية لمنطقة خلدة ـ الأوزاعي وأهلها أثناء هطول الأمطار، بصورة ربما تكون قاسية نوعاً ما، لكنها تعبّر عن واقع مأسوي يعيشه البعض ممّن لا يملكون مأوى ولا مالاً لقيادة سيارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى