موسكو والرياض اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو والرياض اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل لتنسيق التعاون في مواجهة الإرهاب. وقال: «نحن أسسنا لتفعيل التعاون في مواجهة الإرهاب، ولهذا الشأن سننشئ مجموعة عمل ثنائية».

وأشار الوزير الروسي في كلمة تلت لقاءه نظيره السعودي سعود الفيصل في موسكو أمس إلى أن البلدين متفقتان حول ضرورة تعاون كل من يدرك الخطر الحقيقي لـ»تنظيم الدولة» وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وأوضح: «العلاقات تتنامى طرداً في ما بيننا وبخاصة في الوضع الحالي حيث تبرز أهمية توحيد كافة الجهود لكل من يدرك خطر تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المنظمات الإرهابية .

وبحسب لافروف فقد جرى التأكيد خلال اللقاء على منع أية إمكانية لتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية. وقال: يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن يجرم ويمنع بشكل حقوقي الأموال التي تتم جبايتها من عمليات بيع النفط وتستخدم لتمويل الأنشطة الإرهابية .

وهنا نوه الوزير إلى أن موسكو والرياض ساهمتا في شكل فعال في صياغة القرارين رقم 2170 و 2178 اللذين يدعوان لمكافحة تمويل أو تقديم أية مساعدة للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من جهته، انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان الموقف الأميركي المزدوج حيال مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتشكيلها ائتلافاً دولياً لهذه الذريعة في وقت صمتت فيه على ممارسات الإرهابيين في سورية وقدمت لهم الدعم في شكل سافر.

وأكد عبد اللهيان أن أميركا والغرب يكافحان الإرهاب وفقاً لمصالحهم وقال: عندما كان الإرهابيون يمارسون أعمالهم الإرهابية في سورية كانت أميركا تلتزم الصمت على جرائمهم الوحشية وقدمت لهم شتى أنواع الدعم في شكل سافر .

وفي شأن متصل، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية أن المواقع السابقة الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيماوية السورية سيتم تدميرها في أقرب وقت. وقال نتيجة للجهود السياسية والعمل الميداني بمختلف المستويات، تمت تسوية أغلب المسائل ونقترب من تسوية ما تبقى من قضايا متعلقة بالبرنامج الكيماوي السوري .

وأكد المسؤول الروسي أن 12 موقعاً سابقاً لإنتاج الأسلحة الكيماوية سيتم تدميرها خلال فترة قريبة، لافتاً إلى أن العمل يتواصل في شأن مسائل متعلقة بإعلان سورية الأولي عما تملكه من ذخائر وإمكانات كيماوية .

وأضاف ريابكوف أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في هذا الشأن، مشدداً على أنه لا يوجد أساس لتضخيم المهمات المتبقية في قضية الأسلحة الكيماوية في سورية.

وأشار المسؤول الروسي في هذا الصدد إلى أن الكثير مما تحقق في هذا المجال قامت به دمشق من دون وجود وثائق مناسبة. حيث فُقد بعضها في فترة الاضطرابات، لكن دمشق تظهر استعدادها للمضي في هذا الاتجاه ، مؤكداً أنه تم تدمير إمكانات سورية الكيماوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى