قبلان: إيران ضمانة للمسلمين وتعمل بصدق لتحصين وحدتهم

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وفد «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب»، ضم: معاون الشيخ محسن الآراكي للشؤون الدولية بيمان جبلي ومساعده للشؤون الاجتماعية عبدالله سهرابي، ممثل المجمع في لبنان الشيخ حسان عبدالله، المستشار السياسي في السفارة الايرانية حسن أجاويد، مدير المكتب الإعلامي للمجمع زكريا قمر الدين.

ووجه الوفد الدعوة لقبلان للمشاركة في المؤتمر الثامن والعشرين للمجمع الذي يعقد في 7 كانون الثاني المقبل في طهران بعنوان «التحديات والآليات»، وتم البحث في قضايا الوحدة الاسلامية وسبل تعزيز التقارب بين المذاهب، وتم التطرق إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وبارك قبلان «كل مسعى وجهد يعزز التضامن الإسلامي ويرسخ الوحدة الإسلامية التي باتت شرطاً ضرورياً لمواجهة المؤامرات والوقوف بوجه التحديات ما يستدعي أن يحصن المسلمون وحدتهم من خلال تعاونهم على البر والتقوى … ، وعلى المسلمين ان يتضامنوا ويتحدوا وينبذوا الخلافات ويتصدوا للفتن التي تستهدف وحدتهم واستقرار بلادهم ولا سيما انهم اخوة لا يفرق بينهم مفرق».

وأكد «ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمانة للمسلمين في العالم على تنوع مذاهبهم، إذ تعمل بصدق وإخلاص لتحصين الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب، إنطلاقاً من توجهاتها الداعمة لكل عمل وحدوي يعزز لحمة المسلمين ويبقي الأمة عزيزة قوية تتحدى الأخطار وتحبط المؤامرات، لذلك فإن التعاون الوثيق بين المذاهب الاسلامية يعزز وحدتنا الاسلامية ويجنبنا شر الفتن والفرقة».

وللغاية نفسها، زار الوفد العلامة السيد علي فضل الله. ووضع الوفد فضل الله في أجواء النشاطات التي يعتزم المجمع القيام بها من اجل تعزيز الوحدة بين مختلف مكونات المجتمعات الاسلامية وتفعيلها.

ورحب فضل الله بالوفد، منوهاً بالخطوات والدور الذي يقوم به المجمع «وسعيه الدؤوب لتفعيل الوحدة لا سيما في هذه المرحلة التي تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود والمساعي الجادة للتخفيف من اجواء التوتر والاحتقان المذهبي والطائفي وتضييق الهوة بين ابناء الامة الواحدة».

ودعا إلى «توسيع العمل الوحدوي وتفعيله ليصل إلى كل فئات المجتمع، بحيث يدخل إلى المدارس والجامعات والنوادي والقطاعات المهنية وعدم حصره في المؤتمرات والندوات واللقاءات على أهميتها».

وتوجه إلى علماء الدين «الذين يملكون تأثيراً في الأمة»، قائلاً: «مسؤوليتكم في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة إبعاد خطابكم عما يثير الحساسيات والعصبيات والانقسامات والشحن المذهبي، فالعلماء ينبغي أن يكونوا موجهين لا متأثرين ومنفعلين».

وأكد فضل الله «الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الفضائيات في تعزيز عناصر الوحدة والابتعاد عن كل ما يساهم في زيادة حالة الانقسام للحؤول دون تشكيل حاضنة لكل من يريد الإساءة إلى استقرار وامن العالم العربي والإسلامي وكل العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى