عدبل

أقامت مديريتا عدبل والطلبة التابعتان لمنفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً بمناسبة عيد التأسيس، وذلك في قاعة النهضة ـ عدبل، حضره عضو المجلس الأعلى رياض نسيم، منفذ عام عكار ممتاز الجعم، أعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي، مسؤولو الوحدات الحزبية، فاعليات ورجال الدين وجمع من القوميين والمواطنين.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الحزبي واللبناني، ثم دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء. ثمّ رحّب ناموس مديرية الطلبة رؤوف نافع بالحضور، متحدّثاً عن معاني التأسيس، في ضوء مسيرة الحزب النضاليّة.

وبِاسم مديرية الطلبة، ألقى جوني شدراوي كلمةً أشار فيها إلى أن التأسيس أطلق حركة الوعي والصراع في مواجهة عوامل التجزئة والتفتيت والمفاسد. مشدّداً على دور الطلبة في مواصلة مسيرة البناء المناقبيّ، بعزيمة صادقة وإرادة لا تلين.

وقال شدراوي: «بإرادتنا وعزمنا وإصرارنا ومقاومتنا، سننتصر على العدوّ الصهيوني والإرهاب، وسنستردّ أرضنا وحقّنا، ونحقّق الغاية العظيمة الجميلة التي من أجلها تأسّس الحزب». وختم كلمته بقولٍ لباعث النهضة الزعيم أنطون سعاده: «أيها السوريون القوميون، إفعلوا واجباتكم واذكروا أنّ الوطن في خطر… إن العمل عظيم، ولكن اذكروا دائماً أنّ قوّتنا عظيمة. تمنطقوا وكونوا دائماً مستعدّين. إن سورية والمستقبل لنا».

وألقى مذيع مديرية عدبل توفيق دياب كلمة المديرية، فقال: «نؤكّد في عيد التأسيس على الإيمان بالنهضة العظيمة، فهي سبيل خلاص أمتنا من الويلات، وحجر الزاوية لبناء المجتمع السوري والإنسان السوري الجديدين».

وأضاف: «في عيد التأسيس، نؤكد التصميم على تحقيق الغاية التي من أجلها تأسّس الحزب، وهي بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها، وتنظيم حركة تؤدّي إلى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمّن مصالحها ويرفع مستوى حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية».

وتابع: «التأسيس إطلالة فجر جديد لولادة أمّة أبت إلّا أن يكون الحقّ ناصرها والنصر قدرها، … نحيا في دورة حياة متكاملة، مؤمنين بقضية تساوي وجودنا، ننضوي في مؤسسات الحزب ونحترم قراراته، لأننا حركة صراع من أجل إحقاق الحق لشعبنا في الحياة الكريمة التي تليق به .

وختم بقول سعاده: «إن أزمنة مليئة بالصعاب والمِحن تأتي على الأمم الحيّة، فلا يكون لها خلاص منها إلّا بالبطولة المؤمنة المؤيّدة بصحة العقيدة».

كلمة منفذية عكار

وبِاسم منفذية عكار، ألقت ناظر التربية والشباب علا دياب كلمة، استهلّتها بالقول: «بقوّة العزم والإيمان، وبولاء مطلق لنهضة الأمة وباعثها، وبروح رسولية لا تأبه للصعاب والتحدّيات، وبيقينٍ لا يتزعزع بصحة المبادئ،… بهذا الإيمان نؤكد على المضي في مسيرتنا لتحقيق الأهداف العليا التي نذرنا أنفسنا لها، بملء حريتنا وإرادتنا، اقتداءً بباعث النهضة الذي وقف نفسه من أجل انتصار المبادئ السورية القومية الاجتماعية والقيم الجديدة».

وقالت: «ليس تأسيس حزبنا، مجرّد يوم نطويه في سِجلّ حياتنا. إنه وقفة مساءلة مع الذات، وقفة مراجعة، ومحطة تستحثنا على المزيد من النضال والعمل لنشر عقيدتنا القومية التوحيدية التي تعيد صوغ واقع الأمّة، مختلفاً تماماً عن الواقع المأزوم الذي هو نتاج المؤامرة الاستعمارية والاحتلال الصهيوني العنصريّ ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية، ونتاج أنظمة التخلّف الطائفيّ والاقطاعيّ والعشائريّ والكيانيّ، التي تعيق قيام دولة مدنية قومية ديمقراطية تليق بأهلية شعبنا وأصالته. وقد عبّرت عنها أرقى تعبير نهضتنا السورية القومية الاجتماعية».

وتابعت دياب: «البناء الذي أوجدته النهضة القومية، وامتازت به، أنها صهرت كلّ شرائح المجتمع في حركة نهضوية واحدة. ويكفي القوميين الاجتماعيين فخراً أنهم ينشرون العقيدة القومية وثقافة الولاء للمجتمع الواحد في مواجهة فيروسات الطائفية والمذهبية، في مواجهة الإجرام والقتل الذي تمارسه قوى تتلطّى وراء الدين».

وقالت: «أيّها القوميون، لقد حملتم أنوار الفكر والعقل، وآمنتم بأننا كلّنا مسلمون لربّ العالمين، منّا من أسلم لله بالإنجيل ومنّا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة. ونبذتم كل التأويلات الحزبية الدينية العمياء لأنه ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا وأرضنا غير اليهود». نعم، اليهود هم أعداؤنا، فهم احتلّوا فلسطين،.. وفلسطين لنا اتجاه جغرافي بحكم اتجاه فوهات بنادقنا ومهجات أرواحنا ونبض وجداننا نبذل في سبيله كل ما نملك، فزعيمنا الفادي وجّه بوصلة نضالنا نحو عدوّنا في الدين والوطن. لذلك، نحن في الحزب في قلب الصراع دائماً، حتى استرداد كامل حقوقنا القومية. ففي مفاهيمنا، حقّ الصراع هو حق التقدم. لن يسلبنا أحد مستقبلنا بوضع الشروط والعثرات في وجه صراعنا. لذا، فإن بندقيتنا المقاوِمة هي أعزّ ما نملك، ولا مساومة عليها أبداً».

وشدّدت دياب على أهمية دور الطلبة القوميين، وقالت: «إن دور الطلبة أساسيّ في معركة مواجهة الجهل والتعصّب والإرهاب على امتداد مساحة الأمّة. فتحيّة إلى الطلبة القوميين، خصوصاً طلبتنا في الشام الذين يحاربون كلّ أشكال الإرهاب والتطرّف بالحبر والدم».

ودعت دياب إلى ضرورة بذل جهود مكثّفة، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الأمة، وتكريس ثقافة المقاوَمة والصمود، من أجل وحدة الأمة وتقدّمها ورقيّها، ومواجهة كل الأخطار والأمراض التي تتهدّد لبنان وفلسطين والعراق والأردن، وصولاً إلى الشام التي تواجه أبشع إرهابٍ عرفه التاريخ الحديث.

وختمت دياب كلمتها بتحية إلى عدبل، البلدة التي شكّلت قلعة من قلاع الحزب، وقدّمت الشهداء الأبطال دفاعاً عن الحزب والقضية.

وتخلّل الاحتفال فقرات فنية ورقصات فولكلورية تراثية قدّمتها «فرقة العاشر من أيار»، وأغنية «موطني» أدّتها ديانا عزّ الدين. وفي الختام، أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى