السبسي يتصدر… ولكنه يذهب إلى دورة ثانية

أغلقت مراكز الاقتراع في تونس أمس بنسبة تصويت فاقت الـ 54 في المئة وفق ما أعلنه رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار.

وقال صرصار إن «نسبة المشاركة في الانتخابات قد تطورت في شكل تصاعدي مع قرب إغلاق مراكز الاقتراع واحتلت الدائرة الانتخابية تونس 1 أعلى نسبة مشاركة بـ 61.6 في المئة في حين حظيت دائرة قفصة بأقل نسبة مشاركة ما يقارب 42 في المئة».

ونفى رئيس الهيئة وجود خروق أمنية مشيداً بحسن سير الانتخابات. هذا وستعلن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في غضون ثلاثة أيام قبل فتح أبواب الطعون. ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات منذ الساعات الأولى للاقتراع 12 في المئة نقلاً عن تصريحات أولية للهيئة.

وفي السياق، أعلنت الحملة الانتخابية لزعيم حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي 87 سنة أن مرشحها تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس في تونس ولكن من دون ان يتمكن من الحصول على الاكثرية المطلقة من الاصوات ما يعني الذهاب الى دورة ثانية.

وقال مدير الحملة محسن مرزوق للصحافيين ان «الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الاولية متصدر السباق بفارق كبير» عن اقرب منافسيه الذي لم يسمه، مؤكدا ان السبسي «ليس بعيدا كثيرا عن ال50 بالمائة» المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الاولى، ولكن «من المرجح اجراء دورة ثانية».

اعلنت حملة الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ان الفارق بين مرشحها وزعيم حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت ضئيل جداً وسيتافسان بالتالي في دورة ثانية.

وقال مدير الحملة عدنان منصر للصحافيين انه «في اسوأ الاحوال ستكون النتيجة تعادلاً بين المرزوقي والسبسي وفي أفضلها سنتقدم بنسبة تتراوح بين 2 و4 في المئة من الأصوات»، مضيفاً: «سنذهب الى دورة ثانية بفرص كبيرة».

وشهدت تونس أمس، أول انتخابات رئاسية منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، وسط منافسة حادة بين عدد من المرشحين وصل عددهم الى 27 مرشحاً، وعلى رأسهم زعيم حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي، والرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي، واليساري البارز حمة همامي ورجل الأعمال الثري سليم رياحي والقاضية كلثوم كنو، المرأة الوحيدة المترشحة الى الانتخابات.

وفيما شارك في هذه الانتخابات نحو 5.3 مليون ناخب، رجحت جميع استطلاعات الرأي فوز زعيم حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي 87 سنة بعدما فاز حزبه مؤخراً بالانتخابات التشريعية في 26 تشرين الاول. وركز حملته الانتخابية على «إعادة هيبة الدولة» في خطاب لقي صدى لدى تونسيين كثيرين منهكين من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ 2011، للمزيد راجع صفحة 12 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى