حناوي لـ «إرنا الإيرانية»: نظام الأسد باقٍ وحلّ الأزمة السورية سياسي

أعلن وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، «أنّ كل الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية وحتى الشعب اللبناني، في انتظار نتائج المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست»، مشيرًا إلى «أنّ المفاوضات النووية لها تأثير حتى على قرارات مجلس الوزراء اللبناني».

وثمّن حناوي «الاندفاعة الدولية ومنها الإيرانية لتقديم هبات إلى الجيش اللبناني لتعزيز قدراته العسكرية في مواجهة الإرهاب التكفيري»، مرحبًا بالهبة الإيرانية التي وصفها بالـ«جيدة»، متمنياً شمولها أسلحة نوعية كصواريخ «كورنيت» المضادة للمدرعات. وقال: «أرحب بأي هبة غير مشروطة من أي دولة أو طرف كانت ما عدا العدو الصهيوني».

وأضاف: «آمل أن تكون الهبة الإيرانية مميزة، وأعتقد أنّ هذه الهبة مؤجلة إلى ما بعد 22 الجاري، أي بانتظار انتهاء المفاوضات بين إيران ومجموعة الـ5+1 حول الاتفاق النووي، وفي حال كانت نتائج المفاوضات إيجابية سيصبح إتمام الترتيبات المتعلقة بالهبة أكثر يسراً، وإذا لم تكن إيجابية، وهذا ما لا نتمناه، سيخرج من يقول أنها تتعارض مع القرارات الدولية، وايران كدولة صديقة تتفهم الموقف اللبناني».

ورفض حناوي اعتبار لبنان تحت سيطرة «داعش» الآن، موضحاً «أنّ حدود داعش في لبنان لا تتعدى عرسال»، وقال: «يمكن أن يفجروا أو يغتالوا لكنهم لن يستطيعوا احتلال أرضنا».

وفي الشأن السوري، أكد حناوي أن لا حل للأزمة السورية، إلا الحلّ السياسي، وقال: «هناك مصالح، وإيران دائمًا كانت وما زالت تريد حلاً سياسيًا في المنطقة، المحور الثاني يقول نريد ضرب بشار الأسد واقتلاعه من الحكم، هذه المقولة ذهبت، الآن نظام الأسد باق، ولكن هناك تسوية حول الحكومة ووزارات الخارجية والدفاع والأمن، يجلسون ويتفقون عليها مستقبلاً وينشئون نظامًا جديدًا في سورية يتناسب مع الوضع الذي يريدون رسمه لها».

وتعليقاً على اعتبار النائب وليد جنبلاط أنّ «جبهة النصرة» ليست إرهابية، قال: «ذلك بالنسبة إليه، لأنه يقلق على الطائفة الدرزية، ولكن اليوم هناك شهداء دروز سقطوا في قري درزية في مواجهة جبهة النصرة. جنبلاط حاول أن يخفف لا أكثر، وأنا أعتقد أنّه قال كذلك، لأنّ هناك حوارًا في موضوع العسكريين المخطوفين».

وأشار إلى أنّ العلاقات القائمة بين «جبهة النصرة» والعدو الصهيوني، «باتت مكشوفة عبر شاشات التلفزة التي تعرض لقاءات بين عناصر النصرة وجنود الاحتلال، ونقل جرحى من النصرة للمعالجة في المستشفيات الصهيونية». وقال: «إنّ جبهة النصرة هي أداة تستعملها إسرائيل لتحقيق مصالحها وأمنها».

وإذ أشار إلى «أنّ الحكومة اللبنانية الحالية لا تزال تلتزم سياسية النأي بالنفس»، سأل حناوي: «لماذا لا تناقش الحكومة اللبنانية الحكومة السورية في موضوع العسكريين المخطوفين خصوصاً وأنّ جبهة النصرة تطالب بإطلاق سجينات في سورية ضمن مطلبها لإطلاق العسكريين اللبنانيين»؟

وأكد وزير الشباب والرياضة أنه لا يمانع «إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية من أجل المساعدة في تحرير العسكريين المخطوفين، على غرار ما حصل سابقًا بالنسبة إلى مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا». وقال: «أنا مع أي توجه يساهم في إطلاق العسكريين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى