المالكي: الدعم الإيراني أوقف انهيار الجيش

أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أن العراق يرفض أن يكون تابعاً لأية دولة ولديه حساسية تجاه سيادة واستقلالية قراره، مشدداً على أن الحشد الشعبي أوقف تقدم الإرهابيين ومنع انهيار الجيش وسقوط بغداد، ولولا الدعم الإيراني لكان الوضع العراقي صعباً جداً.

وقال نوري المالكي في حوار مع قناة العالم «من الطبيعي جداً أن تكون لي مشكلة مع تركيا نتيجة السياسة التدخلية التي اعتمدتها في العراق ومن الطبيعي أن تكون لنا مشكلة مع السعودية التي نصبت لنا العداء بسبب إعدام صدام الذي أعدم بموجب القانون والقضاء». وأضاف، نرغب بعلاقات أخوية كجيران وأصدقاء، إلا أن تركيا تتبنى بشكل واضح وصريح قضايا طائفية وتدعم العنف في العراق وسورية، حتى وصل الأمر إلى حد إسقاط طائرات.

عشائر البو نمر تساند الجيش

أمنياً، أكد مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار، أمس، أن القوات الأمنية وبمساندة أبناء عشائر البو نمر تمكنت من تحرير قريتين غرب قضاء هيت.

وقال المصدر إن «قوات فوج المغاوير الثاني في الفرقة السابعة للجيش تمكنت من تحرير قريتي السراجية والمحبوبية غرب قضاء هيت غرب محافظة الأنبار»، مشيراً إلى أن «عملية التحرير تمت بمساندة عشائر البو نمر».

وبدأت القوات الأمنية العراقية عملية تمشيط شوارع مدينتي السعدية وجلولاء في محافظة ديإلى من العبوات الناسفة ومخازن الأسلحة والذخيرة بعد تحريرهما بالكامل من سيطرة «داعش».

وقال مصدر عسكري إن بعض الأحياء مفخخ، ووحدات الهندسة تقوم حالياً بعملها وتطهرها خلال يومين أو ثلاثة، فيما أكد آخر أنها اكبر عملية عراقية، لتحرير المنطقة من «داعش»، والنصر قريب.

وتقدمت القوات العراقية في محافظة الأنبار بعد إحباط محاولة لتسلل المسلحين إلى منطقة السجارية شرق الرمادي في وقت تتجه قوات عسكرية لإسناد الجيش الذي يقاتل غرب العراق.

وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت تسليح فوجين من لواء أحمد صداك الدليمي، مبيناً أن الفوجين توجها إلى مدينة الرمادي لمساندة القوات الأمنية. وقال كرحوت إن «فوجين من لواء قائد شرطة الأنبار السابق الشهيد أحمد صداك الدليمي تم تسليحهما بالأسلحة والأعتدة لمواجهة تنظيم «داعش»». وأضاف أن «الفوجين توجها إلى مدينة الرمادي لمساندة القوات الأمنية بعد تأمين منطقة السجارية ورفع العبوات الناسفة».

وكان قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، قد أعلن أن الفوج الأول من اللواء أحمد صداك سيكمل تدريباته خلال الأسبوع الحالي وسيزج مع أبناء العشائر للقتال ضد «داعش»، معتبراً أن اللواء يستطيع تطهير الأنبار من التنظيم ومسك الأرض.

من ناحية أخرى، طالب محافظ ديالى عامر المجمعي، أمس، قوات الجيش الموجودة في المحافظة بأن تتسلم زمام الأمور وتحل محل أجهزة الشرطة بإدارة الملف الأمني، عازياً ذلك إلى منع تكرار ما أسماها بـ»المجازر» التي حصلت في قضاء المقدادية، فيما أشار إلى أن «أذرع المليشيات والعصابات الإجرامية» اخترقت أجهزة الشرطة.

واشار المجمعي في بيان إلى أن اتخاذه هذا القرار يأتي «نظراً إلى الوضع الأمني الراهن والظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها ديالى وما يعانيه أبناؤها»، مضيفاً: «نحن اليوم أمام تحدٍّ إرهابي كبير من قبل تنظيم داعش الإرهابي وقواتنا الأمنية في الخطوط القتالية الساخنة مع الخيرين من أبناء العشائر».

البيشمركة تحكم قبضتها حول الموصل

تستعد القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي لشن هجومٍ على مدينة تكريت، آخر معاقل التنظيم في صلاح الدين، بعد تحرير ناحيتي جلولاء والسعدية في ديالى، والبيشمركة تحكم قبضتها على المناطق المحيطة في الموصل من ثلاث جهاتٍ وسط اشتباكات عنيفة تخوضها مع داعش.

وكانت القوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركة اشتبكت مع مسلحي «داعش» في ناحيتي السعدية وجلولاء شرق بعقوبة، ثلاث ساعاتٍ فقط كانت كفيلةً بإنهاء وجود التنظيم في واحدٍ من أهم معاقله، تكريت وسنجار المحطة الثانية للقوات العسكرية العراقية والكردية التي تستعد لتحريرها.

يقول عيدو باب الشيخ المستشار السابق في رئاسة الجمهورية «»داعش» الآن في مرحلة عدّ تنازلي وقد انهارت معنوياته، والآن يفشل في أكثر المناطق، وكثير من مسلحيه هربوا من الميادين وقسم منهم حتى أخذوا الأموال».

وقف تمدد مسلحي «داعش» بات أولويةً للسلطات العراقية لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها، أطراف الموصل هي الأخرى مسرحٌ لمعارك لا تقل ضراوةً مع إعلان البيشمركة صعوبة العملية الجارية.

يقول هلكرد حكمت المتحدث باسم وزارة البيشمركة «هناك جبهة طويلة في الحرب مع «داعش»، جلولاء والسعدية تمت السيطرة عليها بالكامل، وهناك منهاج عسكري نسير عليه، أما باقي المناطق مثل سنجار فهي تحتاج إلى خطط دقيقة».

ويذكر أن قوات البيشمركة تسيطر على مناطق تشرف على الموصل من ثلاث جهات زمار غرباً، أطراف بعشيقة شمالاً، والكوير غرباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى