القومي في الوطن وعبر الحدود يحْيي عيد التأسيس الـ82

أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الأهمية القصوى لحضور الحزب في فلسطين المحتلة، معتبراً أنّ نشاط القوميين الاجتماعيين، هو الجواب العملي والواقعي لوحدة الأمة، وبطلان مزاعم تقسيمها وما يتبع هذه المزاعم من تنظيرات فاسدة ومضلّلة تضعف قدرة شعبنا على مواجهة الأخطار التي يتعرّض لها.

وفي كلمة وجّهها عبر الهاتف إلى الحاضرين في الاحتفال الذي نظّمته منفذية جنوب فلسطين في الحزب في قطاع غزّة إحياءً لعيد التأسيس، شدّد حردان على أنّ الحزب حاضر على كافة مستويات الصراع في بلادنا، لمواجهة كلّ المشاريع الأجنبية التي تستهدف شعبنا وأرضنا، طمعاً بالهيمنة على أمتنا واستعباد شعبنا وسلبه قراره وحريته وموارده التي تكفل لأجيالنا الطالعة الحياة الكريمة والمستقبل الزاهر والمشرق.

وقال حردان: «إنّ القوميين الاجتماعيين يشعرون بالكثير من الاعتزاز حين يُقال إنّ حزبهم هو حزب فلسطين، وطبعاً لهذه المقولة أساسها الواقعي المتجسّد على الأرض منذ التأسيس الذي نحتفل اليوم بعيده الثاني والثمانين، إذ ارتقى أول شهدائنا الشهيد حسين البنا والشهيد سعيد العاص في أواسط ثلاثينات القرن الماضي في مواجهة عصابات الإرهاب الصهيونية التي كانت ولا تزال تعيث قتلاً وإجراماً وعدواناً على أرضنا الطيبة في فلسطين وضدّ أبناء شعبنا الصامدين المناضلين. واليوم المطلوب من القوميين ومن جميع القوى والفصائل الفلسطينية أن تتوحد وتتآزر في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته التهويدية والاستيطانية».

وأشار حردان إلى أنّ مؤدّى ذلك أنّ فلسطين مسألة تعنينا في الصميم، كما يعنينا لبنان والشام والعراق وكلّ شبر من أرض بلادنا، وأنّ قوّتنا في فلسطين وإنْ كانت في طور البناء والإعداد، إلّا أنها تعبير حيّ على إمكانية قلب المعادلات، وأؤكّد لكم أنّ أفق عملنا واسع ونضالنا مستمرّ، ومضاء عزيمتنا في أعلى المستويات، ولذلك أدعوكم إلى الثبات في ساح الصراع والإعداد المتواصل للعمل القومي النوعي والبطولة التي نعهدها دائماً في القوميين الاجتماعيين.

ولفت حردان إلى أنّ الواقع الذي نشهده اليوم على امتداد ساحات الأمة والمنطقة واقع فائق الخطورة، وكسر إرادة الاحتلال يبدأ بوضوح الرؤية السياسية والقومية، ونقول لكم اليوم أن مشاريع التفتيت والجهل لن تمرّ في بلادنا، لأنكم أنتم الجواب الحيّ والدليل الساطع على قدرة بلادنا وشعبنا على كسر اتفاقيات التفتيت والتجزئة التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني وأعوانه.

أما المنفذ العام كمال جودة فرحّب في مستهلّ كلمته بالقوميين الاجتماعيين والمواطنين، مؤكداً أنّ الاحتفال بعيد التأسيس هو احتفال بانطلاق المبادئ القومية الاجتماعية التي نفضت عنّا غبار الجهل والتخلّف، وفتحت الطريق أمام شعبنا ليسلك طريق البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة، والتي توصل بلادنا إلى مبتغاها في الوحدة والتحرير والنهضة.

وقال: «إننا في منفذية جنوب فلسطين نشدّ قبضاتنا ويزداد عزمنا على بناء حضورنا القومي الاجتماعي في فلسطين، مؤمنين بأنّ مقارعة الاحتلال ومقاومته والانتصار عليه مدماك أساس في بناء وعينا القومي وفكرنا النهضوي المشدود دائماً إلى قضيتنا القومية التي لا تتجزّأ».

وتابع جودة: «في عيد التأسيس لا بدّ أن نذكّر العالم بأنّ الاحتلال المجرم لا يزال يحتجز آلاف المعتقلين في سجونه، ويحوّل قطاع غزّة والضفة الغربية إلى أكبر سجن في التاريخ، وهو لم يتوقف عن القتل والحرق والتنكيل بأبناء شعبنا، فمنذ ما قبل عام 1948 وحتى أيامنا هذه، تتفاقم جرائم هذا الاحتلال يوماً بعد يوم في ظلّ غياب كامل من العالم، وصمت مريب مما يُسمّى المجتمع الدولي بكلّ ما فيه من دول ومؤسسات ترفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان».

وتوجّه جودة إلى الحاضرين قائلاً: «أنتم جنود النهضة، ووعينا القومي الذي تحملوه، هو رسالتنا إلى العالم التي نؤكّد من خلالها أنّ بلادنا بما تختزنه من فكر نهضويّ وإرادة مقاومة صلبة قادرة على الانتصار في صراع الإرادات وكسر إرادة العدو وإفشال كلّ مخططاته للاستمرار في احتلاله وجرائمه أطماعه».

كما وجّه المنفذ العام التحية إلى جنود النهضة المقاتلين على كافة الجبهات التي تصبّ كلها في إطار الجهد القومي الآيل إلى تحرير فلسطين كلّ فلسطين.

يشار أخيراً إلى أنه وقبيل الاحتفال، عُقدت جلسات قَسَم لمنتمين جدد إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي.

الحرس المركزي

روحانا: العقيدة القومية الاجتماعية تحقّق مصالح الأمة ونهضتها

أقامت مديرية الحرس المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد التأسيس، حضره ناموس مجلس العمد عميد العمل والشؤون الاجتماعية نزيه روحانا، والعمُد: صبحي ياغي، زياد معلوف ومعن حمية، عضو المجلس الأعلى عاطف بزّي، عضو المكتب السياسي منفذ عام بيروت بطرس سعادة، رئيس لجنة تاريخ الحزب لبيب ناصيف، وعدد من المسؤولين المركزيين ومدير المديرية سامر عبد الباقي وجمع من القوميين، وتخلّل الاحتفال تقليد المناضل القومي مأمون مداح «وسام الواجب» الذي منحه إيّاه رئيس الحزب.

في بداية الاحتفال، ألقى فهد سلطون كلمة تحدّث فيها عن السادس عشر من تشرين الثاني، ذلك اليوم الذي بعث نوراً جديداً لحياتنا وفتح لنا دروب النضال من أجل عزّة أمتنا وكرامتها، وقد وضع زعيمنا المبادئ كما حدّد غاية الحزب، فزوّدنا بالوعي القومي ودعانا إلى الالتزام بالمؤسسات، مؤكداً ألّا حياة لنا ولأمتنا من دون الفداء والجهاد القوميّين.

وأضاف: «لقد شكلت العقيدة القومية الاجتماعية منظومة أخلاقية ومدرسة للحياة، من أجل الحرية الواعية، فنحن في حركة صراع تلتزم الواجب القومي والنظام البديع، وترتكز على القوة القادرة الفاعلة النهضوية».

ثمّ ألقى روحانا كلمة اعتبر فيها أنّ هذه المناسبة المجيدة في تاريخ الأمة حافز قويّ لتجديد العقد مع باعث نهضتنا، من أجل النهوض بالأمة من حال التشرذم والضياع إلى حال الوحدة والنصر والازدهار.

وأضاف: «أراد سعاده من خلال تأسيس الحزب عام 1932، أن يكون الأداة التنفيذية لتحقيق الفكر القومي الاجتماعي، والعقيدة التي وضعها حلّاً وحيداً لتحقيق مصالح الأمة السورية المادية والنفسية».

وهنّأ روحانا المناضل مأمون مداح الذي نال «وسام الواجب»، تقديراً له على حُسن ممارسته ومناقبيته وعلى مثابرته وتفانيه في الأداء الحزبي والعمل النضالي، وفي تحمّل أعباء عمله في مركز الحزب.

وختم: «إنّ القضية القومية لا تنتصر إلّا بالإرادات الحيّة والبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، والثبات في النضال مهما غلت الأثمان. كما توجه بالتحية إلى أرواح شهداء الحزب والأمة، وإلى القوميين المنتشرين في ربوع الشام للدفاع عن حضارة الأمة ووجودها، وحقها في الحياة في مواجهة الهجمة الإرهابية».

وبعد أن سلّم روحانا وياغي «وسام الواجب» للمناضل مداح، ألقى الأخير كلمة قال فيها: «أشعر بفرح كبير لأنني مُنِحت وسام الواجب من حضرة الرئيس جزيل الاحترام. وازداد فرحي لأنّ منحي الوسام جاء متزامناً مع فرح رفقائي الذين يحتفلون بمناسبة عيد تأسيس حزبنا العظيم، الحزب السوري القومي الاجتماعي».

وفي الختام قُطِع قالب الحلوى بالمناسبة.

مصياف

الحسنية: معنيّون بالوقوف في خندق مقاومة الإرهاب دفاعاً عن سورية المقاوِمة

أقامت مديرية مصياف التابعة لمنفذية حماة في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة العيد الـ82 لتأسيس الحزب، وذلك في المركز الثقافي في مدينة مصياف، حضره عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، العميد محمد الحاج، منفذ عام حماة غسان الناصر وناظر الإذاعة والإعلام في المنفذية رامي عوكان، عضوا المجلس القومي علي المير ملحم وياسر الحاج، مدير مديرية مصياف هيثم محمود وأعضاء هيئة المديرية وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية في نطاق المنفذية.

كما حضر أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مصياف محمد مخلوف، واللواء محمود عيروطة والعميد مسؤول مؤسسة الشهداء في منطقة مصياف، وقيادات عسكرية وفاعليات مدينة وسياسية وإدارية واجتماعية وثقافية ورجال دين، وجمع كبير من المواطنين والقوميين والطلبة والزهرات والأشبال الذين غصّت بهم قاعة المركز الثقافي.

بدأ الاحتفال بنشيد الحزب ونشيد الجمهورية، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وتولّت التقديم الزهرتان شآم سمعول وفداء الجابر، ثم كلمة المديرية ألقاها المدير هيثم محمود، فتحدث عن معاني التأسيس وفعل النهضة في المجتمع، لافتاً إلى أنّ هذه المناسبة تذكر القوميين بضرورة الالتزام واستمرار العمل لتحقيق مبادئ الحزب، خصوصاً في هذه الظروف التي تُستهدف فيها الأمة السورية، وأكد عزم القوميين على الاستمرار في مسيرة الصراع القومي.

وألقى مخلوف كلمة بِاسم الأحزاب الوطنية والقومية قال فيها: «إنه من محاسن الصدف أن تكون هذه المناسبة متزامنة مع ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها الرئيس حافظ الأسد، فكلّ التهنئة للرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء».

وأكد مخلوف على التشاركية التامة بين الأحزاب كافة، لا سيما بين حزب البعث العربي الاشراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي، «هذا الحزب الذي عبّر عن أصالة أمتنا ووقف منذ اللحظات الأولى مثبتاً انتماءه وإخلاصه في الدفاع عن كرامة بلادنا وسيادتها جنباً إلى جنب مع الجيش السوري البطل وحزب البعث وكلّ القوى الحية التي تقاوم الإرهاب والتطرّف».

وألقى الحسنية كلمة مركز الحزب فأكد على الموقف الثابت في التصدّي للمؤامرة وللمجموعات الإرهابية. معتبراً أنّ ما تتعرّض له الأمة في كلّ كياناتها، إنما يستهدف ضرب عناصر القوة والمنعة فيها.

ولفت إلى أنّ الحرب العدوانية التي تستهدف الشام، سببها الرئيس أنّ الشام شكلت حاضنة المقاومة والداعم الأساس لها من لبنان إلى فلسطين والعراق. ولذلك نحن معنيون بالوقوف في خندق مقاومة الإرهاب الى جانب الجيش السوري وكلّ الأحزاب الحليفة.

وتطرّق الحسنية إلى الجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية، وقال إنّ هذه الوحشية غريبة عن سلوك السوريين وقيَمهم وأخلاقياتهم، فالسوريون هم شعب الحضارة والرقيّ، ومن مهازل هذا الزمن أنّ مشيخات وممالك متخلفة تعطي دروساً في الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.

وختم موجّهاً التحية إلى أبطال الجيش السوري وكلّ الأحزاب التي تقاوم الإرهاب، خصوصاً أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي.

كما هنّأ حزب البعث العربي الاشتراكي قائداً وقيادة وأعضاء بذكرى الحركة التصحيحة المجيدة، مؤكّداً عمق التحالف بين الحزبين.

وتخللت الاحتفال أعمال فنية متنوّعة، إذ أبدعت هلا وعشتار رصيص في العزف المنفرد لمقطوعة «زهرة المدائن»، وأدّت راغدة محمود أغنية «يا حامي الحمى»، كما كان عرض عمل بانورامي متكامل تضمّن الغناء والتمثيل، ثمّ عرض وثائقيّ للزهرات والأشبال، تلته دبكة شعبية لمواطنات المديرية من التراث الفلسطيني.

واختتم الاحتفال بمشاركة جميع الحاضرين بإنشاد أغنية «بكتب إسمك يا بلادي»، تعبيراً عمّا ساد الاحتفال من أجواء وطنية وقومية.

المريجة

بزّي: مبادئ النهضة تضيء لنا دروب النضال لنحقّق وحدة الأمة وعزّتها

احتفلت مديرية المريجة التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بعيد تأسيس الحزب، فأقامت مأدبة عشاء في مطعم «التلة» ـ عاليه، حضره إلى جانب عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزّي وأعضاء هيئة المنفذية، عميد شؤون فلسطين هملقارت عطايا، عضو المجلس الأعلى بشارة حداد، وكلاء العمد عباس حمية وداليدا المولى، عضو المكتب السياسي منفذ عام بيروت بطرس سعادة، منفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت وسام سميا، مدير مديرية المريجة عبد الله المولى وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والأصدقاء.

كما حضر وفد من بلدية المريجة وفاعليات. وتخلل الحفل تسليم «وسام الواجب» الذي منحه رئيس الحزب للمدير عبد الله المولى.

قدمت الاحتفال داليدا المولى بكلمة من وحي المناسبة، ثم ألقى عبد الله المولى كلمة المديرية وقال فيها: «نستذكر اليوم الكثير من المواقف النضالية التي سطّرها رفقاؤنا على امتداد ساحات الأمة، ونشعر بالفخر والاعتزاز بأننا أبناء عقيدة الحياة، وثقافة الوحدة الاجتماعية، ومشروع الحرية والنظام، ولنا أخلاقنا ومثلنا العليا التي تنير لنا الطريق دائماً».

ثم ألقى بزّي كلمة المنفذية، خاطب فيها القوميين الاجتماعيين قائلاً: «عندما دعتكم النهضة القومية الاجتماعية من أجل نشر العقيدة وتعالميها، برهنتم أنكم الطليعة، وخير من حمل القلم وصان الفكر، وعندما دعاكم الواجب إلى البطولة المؤيدة بصحة العقيدة كنتم الطليعة في فلسطين ولبنان والشام.

حين نحتفل بعيد تأسيس الحزب، نؤكد أنّ كلّ محطاتنا النضالية كانت مشدودة إلى معاني التأسيس، والبطولات التي سطّرها القوميون الاجتماعيون تستمدّ زخمها من مبادئ النهضة وعقيدتها التي تضيء لنا دروب النضال لنسير على هدْيها ونحقق غايتنا النبيلة في وحدة الأمة وعزّتها ونهضتها».

وأشار بزّي إلى أنّ استقلال لبنان صنعته وصانته نضالات القوميين والدماء الزكية التي بذلها شهداؤنا منذ فجر هذا الاستقلال مع الشهيدين سعيد فخر الدين وحسن عبد الساتر، وصولاً إلى انتصارات المقاومة من بيروت مع الشهيد خالد علوان مروراً بآلاف الشهداء والاستشهاديين الذين فتحوا الطريق للتحرير في الـ2000 ثم انتصار المقاومة في تموز 2006.

وقال: «إننا بوحدة المصير القومي، نصون الاستقلال، لا كما يراه البعض استقلالاً وهمياً مرادفاً للانعزال، ولا كما سوّق البعض في مراحل سابقة بأنّ قوة لبنان في ضعفه، بل انّ القوة تتحقق فقط بامتلاك أسباب القوة وبالتكامل مع المحيط القومي الطبيعي.

سعاده العظيم أسّس حزباً ركيزته المبادئ والعقيدة والتمسك بالمؤسسات الدستورية في مواجهة التفتيت والكيانية، لو يدرك البعض ما تتعرّض له أمتنا من محاولات لإضعافها بالتشتيت والتفرقة، ولكن الارتباطات المشبوهة مع قوى الاستعمار والمصالح أعمت بصائرهم، أما نحن فبفضل إرادتنا وإيماننا بعقيدتنا فإننا مستمرّون في مسيرة النضال لمواجهة كلّ المؤامرات والتحديات، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا وخيراتنا».

وختاماً، وجّه بزّي تحية إلى الحاضرين جميعاً وإلى كلّ القوميين الثابتين على العهد، المناضلين في سبيل حياة ملؤها العزّة والكرامة، وإلى استشهاديّي حزبنا وشهدائه الأبطال، الذين زرعوا الأرض دماء أثمرت تحريراً وعزّة وعنفواناً، والشهيد محمد علي عواد في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده دفاعاً عن حقنا وأرضنا ووطننا وحضارتنا التي أرادت مجموعات الإرهاب تدميرها وطمسها.

كما وجّه تحية إجلال وإكبار إلى كلّ شهداء الأمة من العراق إلى الشام إلى لبنان إلى فلسطين، وحيّا الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً، لا سيما الشهداء الذين ارتقوا في مواجهة العصابات الإرهابية. كما حيّا الجيش السوري وشهداءه في تصدّيهم لتلك المؤامرة الكونية دفاعاً عن الخط المقاوم الذي تجسّده الشام وجيشها وقائدها الرئيس الدكتور بشار الأسد.

برزبن

أحيت مفوضية برزبن ـ أستراليا في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد التأسيس، في منزل المفوض قصي كوزاك، وحضور جمع من القوميين وأبناء الجالية.

وألقى المفوض كلمة رحّب فيها بالحضور، وتحدث فيها عن معنى تأسيس الحزب ونظامه، كونه صورة مصغّرة عن الأمة السورية، كما تطرّق إلى دور الحزب، ودفاعه عن الأمة، خصوصاً في مواجهة الإرهاب.

ثم ألقى إدمون جبور كلمة أصدقاء الحزب، واستهلها بقول الزعيم: «إن حزبنا في مسيرة عمله ونضاله يعمل ويصارع في سبيل إنشاء أساس أفضل لحياة الإنسان والمجتمع».

ولفت جبور إلى أن الاحتلال العثماني لبلادنا سعى إلى طمس كل تراثنا من أدب وثقافة وحضارة، وقد بذل شعبنا ومعظم الأدباء السوريين جهوداً كبيرة للحفاظ على تاريخ الأمة وحضارتها.

وبعد أن استعرض جبور أسماء الأدباء من جبران خليل جبران إلى اليازجي وغيرهما، أكد أهمية مواقف سعاده الإنسان الفيلسوف والسياسي والصحافي، مشيراً إلى خطاب الزعيم في الجامعة الأميركية عام 1932، الذي حذّر فيه من الخطر اليهودي، الهادف إلى الاستيلاء على جنوب سوريه ـ فلسطين، ومن الخطر التركي وأطماع تركيا بسلخ أقسام من سوريه، لافتاً إلى أن سعاده أرسل مذكرة إلى الأمم المتحدة عام 1937 ردّاً على تقرير اللورد بيل، يرفض فيها ما ورد في التقرير لجهة تقسيم فلسطين واقتطاعها لصالح توطين اليهود، وأوضح فيها أنّ الأمة السورية هي صاحبة الحق والقرار في فلسطين. ولذلك فإننا معنيون بعدم التفريط بأي جزء من الأمة، لأننا أبناء الحياة وجنود حق لهذه الأمة.

وبعد أن قرأ جبور مجموعة من أقوال سعاده، استعرض بعضاً من مبادئ الحزب وغايته، ورأى أن الأزمنة المليئة بالصعاب والتي تحدّث عنها المعلم لا تزال قائمة في أمتنا.

وألقت ماري كوزاك كلمة المفوضية فأكّدت على أهمية وحدة الروح ووحدة الحياة، لافتة إلى أن الوجدان القومي يجمع القلوب ويوحد الاتّجاه والرؤية.

وحيّت كوزاك الشهداء من سناء محيدلي وخالد أزرق وصبحي العيد، إلى شهداء المقاومة، وشهداء الجيش في الشام ولبنان والعراق، وأكّدت أن جيشنا وشعبنا ومقاومتنا يخوضون معركة الدفاع عن الأمة، معركة الدفاع عن وجود شعبنا في وجه المؤامرة الصهيونية المتحالفة مع الغرب والعروبة الوهمية. بهدف تدمير سورية تدميراً كلّياً خدمة للكيان الصهيوني الغاصب.

وختمت كوزاك: «إن عيد تأسيس الحزب مناسبة لتجديد العهد والوعد على مواصلة مسيرة الصراع القومي، لأن التأسيس بمعناه الحقيقي ترسيخ لفكرة الوحدة في عقولنا ونفوسنا، وضرورة صون الوحدة والذود عن الحق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى