أتليتيكو وآرسنال لحسم التأهل واليوفي وليفربول لإبقاء الحظوظ

حسين غازي

تشهد الجولة الخامسة من دوري الأبطال اليوم مبارياتٍ ساخنة وأخرى حاسمة ومجنونة، فستسعى فرق كبايرن ليفركوزن وآرسنال وأتلتيكو مدريد لحسم مسألة التأهل، فيما تسعى الفرق الكبيرة كاليوفي وليفربول لتقديم كل ما لديها لإبقاء نفسها ضمن دائرة المنافسة على البطاقة الثانية. تنطلق رحلة السيدة العجوز اليوم، نحو التأهل للدور الثاني، من السويد في حال استطاع اليوفي تحقيق الفوز. ويغادر متصدر الدوري الإيطالي لمواجهة مالمو منتشياً من فوزه المهم في المباراة الماضية أمام أولمبياكوس، إذ استطاع من خلاله خلط أوراق المجموعة، إعلان أن التأهل لا يزال بين يديه. ويعيش السيدة العجوز، مع المدرب أليغري أياماً جيّدة، إذ يتطور المستوى التكيتكي والتأقلم، داخل صفوف الفريق. لكنه مطالب أيضاً، بإثبات ذلك وترجمة قوته في دوري الأبطال كما الكالتشيو.

من جهة أخرى، يدخل مالمو السويدي اللقاء، متسلحاً بعامليّ الأرض والجمهور، وعنصر المفاجأة، فالمدرب النروجي إيج هارييد، تمكن من حصد الدوري السويدي في أكثر من مناسبة، إلا أن المواجهة الأوروبية قد تكون مختلفةً وأصعب كثيراً على لاعبيه. ولكن لا شيء مستحيلاً في عالم المستديرة الساحرة، فالفريق يملك قلب هجوم مخضرم، يتمتع بخبرة كبيرة أمام المرمى، وقد يشكل عبئاً كبيراً، على مرمى بوفون ومدافعيه. وسيحاول رجال هارييد، قطع الهواء والماء عن اللاعب التشيلي فيدال، محارب خط وسط يوفنتوس، وأحد أفضل قاطعي الكرات على مستوى العالم، إذ يستطيع اللعب على المستويين الدفاعي والهجومي بالقوة نفسها تقريباً، وهو قادرٌ على اختراق دفاعات الخصم، وتحضير الكرات للمهاجمين. وانتهت المواجهة الأولى بين الفريقين بفوز اليوفي بهدفين مقابل هدف.

أمّا اللقاء الثاني بين أتلتيكو مدريد وأولمبياكوس، سيسعى من خلاله رجال المدرب دييغو سيميوني إلى الفوز، إذ إن حسم عملية التأهل وحجز المقعد الأول من الآن تجنباً للدخول في متاهات الحسابات المعقدة، ففوز اليوفي وكذلك أولمبياكوس، سيجعل الفرق الثلاث متعادلةً بالنقاط 9 لكل فريق . ورغم ذلك ستكون المباراة صعبة، على أبناء العاصمة المدردية، إذ تجرع الفريق خسارة أمام الفريق ذاته في وقت سابق في اليونان. في المجموعة الثانية، يخرج ليفربول لمواجهة لودوجورتس في بلغاريا، وقد تتبخر حظوظ الريدز في التأهل، في حال انتصر بازل على ريال مدريد، وفشل الفريق الإنكليزي في الفوز على الفريق البلغاري. وسيتراجع لودوجورتس إلى المركز الأخير إذا ما خسر، فهو يحتاج إلى الفوز على ليفربول للحفاظ على أمله في المركز الثالث. ويعاني الريدز في الفترة الأخيرة، على مستوى البريميرليغ ودوري الأبطال، إذ تعثر الفريق في مباراته الأخيرة في الدوري. ويعاني ليفربول في المراكز كافة، ابتداء من خطيّ الدفاع والوسط، وصولاً إلى العقم الهجومي. من جهة أخرى، يحل ريال مدريد ضيفاً، على بازل السويسري، وشهدت آخر زيارة للملكي لبلاد الساعات، فوزاً كبيراً بخماسية مقابل هدفين. ويدخل الريال اللقاء، منتشياً من فوزه الأخير في الدوري الإسباني، برباعية نظيفة. وضمن الملكي تأهله إلى الدور المقبل، من الجولة الماضية، ويتوقع أن تكون المهمة سهلة لأنشيلوتي ولاعبيه، في ظل ارتفاع مستوى صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو.

أما في المجموعة الثالثة، فسيحاول بايرن ليفركوزن تحقيق نتيجةٍ إيجابية أمام نادي موناكو، فنقطة التعادل ستحسم قرار تأهله، أما الفوز فسيضعه في صدارة المجموعة، حتى لو خسر في الجولة السادسة. وانتفض ليفركوزن أوروبياً، منذ خساراته تحديداً أمام خصمه المباشر اليوم، إذ حقق ثلاثة انتصارات متتالية، ليتربع على عرش الصدارة بتسع نقاط. وسيشكل كريم بلعربي وصانع الألعاب هاكان شلهان أوغلو ثنائياً مميزاً، قادراً على فكّ شيفرة دفاعات الإمارة الفرنسية. وفي الجانب الآخر يعاني موناكو هذا الموسم، إذ تعادل في الأسبوع الماضي، بهدفين لمثلهما، أمام كاين المتواضع، ويحتل النادي الفرنسي المركز الثامن في الدوري، متخلفاً بـ11 نقطة عن المتصدر مارسيليا. ويعاني الفريق من مشكلتين كبيرتين، تتمثلان بالافتقار للفعالية الهجومية، وإضاعة الفرص بشكلٍ غير مقبول.

في المقلب الآخر، وعلى ملعب بيتروفيسكي في روسيا، سيسعى زينيت سان بطرسبورغ، إلى استغلال برد الشتاء القارص، للفوز على نادي بنفيكا، فلاعبو الفريق البرتغالي، قد يعانون كثيراً، من حرارة الطقس المتدنية، ما قد يرجح كفّة النادي الروسي.

ويملك الفريقان عدد النقاط نفسه، فالمنتصر سيقترب خطوة من صاحب المركز الثاني موناكو، ليبقي حظوظه قائمة للتأهل إلى دور الستة عشر.

وفي المجموعة الرابعة، سيدخل آرسنال لقائه المنتظر أمام بروسيا دورتموند، في ظل معاناةٍ كبيرة في صفوف الفريق، بعد أسوأ بداية له في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يقبع في المركز الخامس عشر بعد خسارته الأخيرة في الدوري أمام خصمه مانشستر يونايتد، على أرضه في ملعب الإمارات بنتيجة 2-1. وسيسعى المدفعجية للفوز على دورتموند العنيد والقويّ أوروبياً، كي لا يدخل في نفق المجهول في الجولة الأخيرة.

وفرط آرسنال بنقاط كثيرة ثمينة، بخاصة في مباراته الأخيرة أمام أندرلخت البلجيكي، بعد تعادله معه 3-3. ويعاني الفريق من غيابات عديدة، أبرزها نجم خط الوسط جاك ويلشير، ومهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو العائد من الإصابة، والذي يتوقع عدم استدعائه للتشكيل.

أما في المباراة الثانية، والتي تجمع أندرلخت البلجيكي وغالطة سراي التركي على ملعب كونستنت فاندن ستوك معقل الأول، سيتصارع كلا الفريقين على النقاط الثلاث، فعلى رغم صعوبة التأهل لكليهما للدور المقبل من دوري الأبطال، إلا أن المركز الثالث، سيضع أحدهما في الدوري الأوروبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى