بلاتر يدين اقتحام قوات الاحتلال مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم

دان اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قيام قوة عسكرية من جيش الاحتلال «الإسرائيلي» مدججة بالسلاح، باقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بضاحية الرام وقيامه بتفتيش وإهانة الموظفين في المقر.

وقال الرجوب في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد، مباشرة بعد عملية الاقتحام، إنه تلقى رسالة إدانة من السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، يؤكد فيها الأخير رفضه القاطع لما حصل من اقتحام لمقر يرفع علم «الفيفا».

وأشار الرجوب في حديثه إلى أن اقتحام مقر الاتحاد يؤكد ويثبت علناً السياسة «الإسرائيلية» الممنهجة التي تهدف إلى إنهاء الرياضة الفلسطينية، وقتل كل وسائل نشرها وتطويرها من خلال الجرائم اليومية التي ترتكب بحقّ الرياضيين في فلسطين. وأضاف: «لم يحدث في تاريخ الإنسانية، حتى في عهد هتلر لم يسجل أن النازية التي نرفضها جميعاً أنها تدخلت واعتدت على الرياضة والرياضيين كما يحصل مع الفلسطينيين». وتابع: «ما حصل من استهداف لمقار ومنشآت ولاعبين وحكام أثناء العدوان على قطاع غزة، وما يحصل على مدار الساعة في محاولة لشلّ حركتنا وقدرتنا على ممارسة الرياضة بالشكل الصحيح والذي كان ذروته في هذا الاقتحام الذي حصل صباح اليوم، يؤكد أن الجانب «الإسرائيلي» ما زال يرى في الرياضة الفلسطينية مصدر إزعاج له. وهذا من ناحية ثانية يؤكد صدقية سلوكنا في الحفاظ على هذه النهضة الرياضية من خلال نشر اللعبة والحفاظ على القيم من خلال التزامنا واحترامنا لقوانين الفيفا والميثاق الأولمبي الدولي».

وأردف الرجوب أنه تلقى رسالة من بلاتر رئيس الفيفا الذي عبر عن انزعاجه ورفضه لما حصل، إذ قال بلاتر آن الآوان لأن يكون للفيفا كلمته. وأشار الرجوب إلى أنه سيثير قضية الاقتحام لمقر الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم إضافة إلى عرض ملف الجرائم المتواصلة بحقّ الرياضة والرياضيين، خلال اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة الذي سيعقد الشهر المقبل في المغرب. وتابع: «آمل من المجموعة العربية والآسيوية أن يكون لها موقف لصالح حماية النهضة الرياضية الفلسطينية». وأشار إلى أنه سيكون هناك اجتماع الأسبوع المقبل في الفيليبين للاتحاد الآسيوي وأنه سيقوم بدوره في نقل هذا الحدث بالصور الموثقة يتضمن دخول جيش الاحتلال بالسلاح إلى مقر الاتحاد وتوجيه إهانات لموظفيه.

وقال رجوب إن الاتحاد سيعرض ملف الاقتحام كاملاً وآخر ما حُرر من جرائم بحقّ الرياضة على السيد كوستاكيس كوتسو، الوسيط الدولي المكلف من قبل الفيفا ببحث آليات تحسين وضع الرياضة الفلسطينية في ظل الانتهاكات «الإسرائيلية» المتواصلة بحق عناصر اللعبة في فلسطين بما يخالف القوانين والمواثيق الأولمبية الدولية.

من جهة أخرى، عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر في رسالته للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن أن ما حصل من اقتحام لمقر الاتحاد الفلسطيني إنما هو أمر فظيع لا يمكن القبول به ولا السماح به مطلقاً. وأضاف: «أعتقد أنه آن الآون لمراجعة مجمل الأخطار والتحديات التي تتعرض لها الرياضة الفلسطينية، سواء ما حصل بالأمس القريب في غزة أو ما يحصل بشكلٍ دائم هنا وهناك بحقّ الرياضة والرياضيين». وأردف: «اقتحام مقر يرفع علم الفيفا ومكانه معروف هو مسألة ليس بالإمكان تجاوزها».

وكان الرجوب قد شكر بلاتر على استجابته السريعة بإدانة السلوك الهمجي «الإسرائيلي»، مشدداً على التزام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نشر اللعبة وتطويرها واحترام القيم والمواثيق الرياضية والنظام الأساسي للفيفا. واختتم قائلاً: «نعتقد أن ردّ المجتمع الرياضي الدولي على هذه الجرائم يجب أن يكون برفع الكرت الأحمر في وجه «إسرائيل»».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى