عريجي: لموقف مسؤول ومتضامن في مواجهة الإرهاب

أشار وزير الثقافة ريمون عريجي إلى «أنّ لبنان ليس في منأى عن الأزمات التي تهزّ المنطقة»، داعياً إلى موقف مسؤول ومتضامن في وجه خطر الإرهاب.

ولفت عريجي في كلمة ألقاها خلال القمة الفرنكوفونية الخامسة عشرة في العاصمة السنغالية دكار إلى «أنّ الوضع الاقتصادي وتدفق اللاجئين السوريين الذين يشكلون ثلث عدد السكان، ينعكسان على التنمية ويشجعان على الهجرة». وقال: «البنى التحتية مشبعة والجريمة إلى تزايد، والتدفق الكبير للاجئين يضيف الأعباء على هذا البلد الصغير»، مناشداً «المنظمة الدولية للفرنكوفونية وأعضاءها من أجل مساعدة لبنان أكثر من الناحيتين الاقتصادية واللوجستية في مواجهة هذه المأساة التي تهمّ المجتمع الدولي بأسره».

وأضاف: «لبنان، للأسف، ليس في منأى عن الأزمات التي تهزّ المنطقة، فهو في عين العاصفة، ونظامه الليبرالي وتعلقه بالتنوع الثقافي والسياسي في خطر. إنّ منطقتنا، وخصوصاً بلدنا، ضحية الأزمات والنزاعات والحروب. والعدوان الإسرائيلي كما نشوء الإرهاب المعاصر يشكلان خطراً يهدّد لبنان والمنطقة والإنسانية بأسرها، كما يهدّدان السلام والديمقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان والحقّ في حرية المعتقد والتنوع الثقافي». وتابع: «لبنان متمسك بشدّة بهذه القيم التي يشاركها مع الفرنكوفونية. وأدعوكم إلى وقفة ضمير لناحية الخطر المحدق بنا جميعاً، إمبراطورية الشرّ هذه التي تقتل بعمى، متعطشة إلى الدم وتحمل غريزة الموت»، داعياً إلى «موقف مسؤول ومتضامن في وجه الخطر الذي يكبر ويتكاثر كما السرطان القاضي على جميع المكونات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع، فالخطابات ما عادت تكفي».

ودعا عريجي إلى «رصّ الصفوف لنحارب سوياً الإرهاب عبر العمل المسؤول الذي لا يقتصر فقط على الأعمال العسكرية، بل علينا التصرف في مجالات التعليم والثقافة والتنمية الاجتماعية والعمل السياسي للقضاء على جذور الشر والحفاظ على نموذج مجتمعنا».

وفي مقرّ المجلس الوزاري للفرنكوفونية في داكار، التقى عريجي وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية والفرنكوفونية أنيك جيراردين، وتناول اللقاء سبل التعاون وما آل إليه الميثاق اللغوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى