أبو فاعور: حملة وزارة الصحة دائمة ولا يراهن أحد على ملل أو وهن

واصل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور حملة سلامة الغذاء التي تقوم بها وزارة الصحة، معلناً عن لوائح جديدة بأسماء مؤسسات غذائية تضمّنت أطعمة لا تطابق مواصفاتها تلك المطلوبة للغذاء السليم، علماً أنّ كلّ الأطعمة التي لم يأتِ على ذكرها تعتبر مطابقة لهذه المواصفات. وفصل أوضاع المسالخ في لبنان، معلناً عن إقفال عدد منها ريثما تصحح أوضاعها، أو توجيه إنذارات الى بعض آخر منها.

وأنصف المؤسسات التي أبدت لدى وزارة الصحة رغبة في تصحيح الثغرات التي انعكست على سلامة الغذاء، وطلبت إعادة الكشف على منتجاتها.

وعقد أبو فاعور في مكتبه في الوزارة مؤتمراً صحافياً استهله بالملاحظة أن «حملة سلامة الغذاء التي أطلقتها وزارة الصحة حركت المياه الراكدة في كل دوائر مؤسسات الدولة اللبنانية».

ونوّه بأنّ الحملة «أعادت خصوصاً إحياء النقاش المتعلق بقانون سلامة الغذاء في المجلس النيابي، كما بمسألة المياه التي تعتبر من المواضيع الأساسية لتأمين سلامة الغذاء، وهي الأكثر خطورة وصعوبة في المعالجة».

وقال: «إنّ عملنا كوزارات يتكامل، ونحن على تنسيق كامل، ولا يراهن أحد على تعب أو فشل، أو ملل، أو واسطة، أو ترغيب، وترهيب. وليس على أي من المؤسسات أن تراهن على أنّ الحملة فورة من الفورات أو موجة عابرة. إنها سياسة دائمة. وعلى كل المعنيين بالشأن الغذائي أن يسلكوا الطريق القويم لإصلاح الثغرات في مؤسساتهم».

وأضاف أنّ «المواطن حملنا أمانة تنوء بها الجبال وسنحملها ونستمر بها».

وتوقف عند «احتمال لجوء البعض إلى انتهازية غير مشروعة لزيادة أسعار اللحوم وامتصاص عرق المواطن، على وقع إقفال عدد من المسالخ غير المطابقة للمواصفات».

وأعلن أنّه علم من وزير الاقتصاد أنّ الوزارة ستتشدد في تطبيق خطة وضعتها لمراقبة أسعار اللحوم وأسعار المياه، متطرقاً إلى أوضاع المسالخ، ومشيراً إلى أنّ «البحث يتناول بدائل لكل المسالخ التي يتم إقفالها. وثمة خيار بين الإبقاء على مسالخ لا تستوفي أدنى الشروط، وإقفال بعضها، وهو ما قد يؤدي إلى نقص في السوق لبعض أنواع اللحوم. والخيار الثاني هو الأفضل إلى حد بعيد».

وتابع: «إنّ مسلخ بيروت هو مسلخ للبشر قبل أن يكون للحيوانات، إذ لا يستوفي الشروط الشرعية للذبح الحلال، كي يعمد بائع اللحم إلى زيادة أرباحه من خلال مزج الدم واللحم وزيادة وزن ما يبيعه».

وكشف عن ذبح عجل نافق في مسلخ بيروت قبيل الزيارة التي قام بها المحافظ لإقفال المسلخ».

سوق اللحم في صبرا

ثم تناول الوزير أبو فاعور سوق اللحم الكبير في صبرا «والذي يشكل مورداً كبيراً للمحال والمؤسسات المنتشرة خارج العاصمة بيروت، نظراً الى سعر اللحم الزهيد نسبياً».

وقال إن «ثمة مشاهد في ملاحم تثير الخجل، وسأطلب من القضاء والقوى الأمنية إقفال ثماني ملاحم إقفالاً موقتاً ريثما تصحح وضعها، وهي: ملاحم غازي حسين الحجار، عبد الكريم عبد الحسيب الحجار، عبد الفتاح عدنان الحايك، أنور حسن موفق، شادي عوض الحسن، خليل شفيق جقمرة، رجا أسعد شرم، محمد زكريا غنوم».

كما أنّ ثمة مؤسسات ستقفل إقفالاً تاماً، إذ إنّ طريقة التنظيف والتوضيب ليست صحية على الإطلاق، وذلك ريثما تصدر نتائج العينات التي أرسلت للفحوص، وهي كالتالي: فروج أبو حميد، مؤسسة سليمان الناطور، مؤسسة الميثاق للتجارة، مستودع وملحمة جهاد سميح الناطور، مستودع عوض محمد مسعود الداحور، رجب أسعد شرف».

ثم أذاع أبو فاعور نتائج الكشف على مسالخ الفروج واللحوم في محافظة البقاع قضاء زحلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى