واشنطن تطلب تسهيلات من الجزائر وتونس لضرب «داعش» في ليبيا

طلبت الولايات المتحدة الأميركية من الجزائر وتونس تسهيلات عسكرية لضرب تنظيم «داعش» في ليبيا. وأشارت صحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر أمس إلى أن الجزائر تلقت طلباً من الولايات المتحدة لتقديم تسهيلات للتحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش».

ومن بين هذه التسهيلات فتح المجال الجوي والسماح بمرور طائرات حربية وبالهبوط الاضطراري للطائرات الأميركية في قواعد جوية وإجلاء المصابين والجرحى أثناء عمليات القصف الجوي الذي يجرى التخطيط له.

وذكرت الصحيفة أن دول التحالف تخطط جدياً لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم «داعش» في ليبيا، في حال توسع نفوذ هذا التنظيم في هذه الدولة النفطية.

يذكر أن الولايات المتحدة قدمت، عبر دبلوماسيين أميركيين، طلباً مماثلاً للطلب الفرنسي الذي قبلته الجزائر في نهاية عام 2012 لفتح ممرات جوية أمام الطيران الفرنسي لقصف مواقع الجهاديين في شمال مالي.

وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني قال إن ليبيا على حافة الانهيار، وإذا طلبت منا الأمم المتحدة التدخل، فقواتنا جاهزة لمساعدة هذا البلد.

وأكد جينتيلوني لصحيفة «لا ريبوبليكا» أن «علينا ألا نكرر خطأ وضع أقدامنا على الأرض الليبية قبل أن يكون هناك حل سياسي ندعمه». من المؤكد أن عملية حفظ السلام تتم بدقة تحت مظلة الأمم المتحدة، لا بد لها أن ترى إيطاليا في الصف الأمامي». واشترط لمثل هذه الخطوة أن «يسبقها بدء عملية تفاوض على الطريق نحو انتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة. والتي في غيابها، لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا إلى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع». وأشار إلى أن ليبيا انقسمت بين برقة وطرابلس، موضحاً: «يجب أن نعرف أن أياً من الطرفين لا يستطيع أن يسيطر عسكرياً على الآخر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى