شقير: إمكانية كبيرة لتسويق منطقة المتوسط كوجهة سياحية متكاملة

أشار رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط «أسكامي» رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى «إمكانية كبيرة لتسويق منطقة المتوسط كوجهة سياحية متكاملة»، لافتاً إلى ان هذا يجب أن يكون من ضمن الاهداف التي نعمل عليها قريباً»، واعتبر أنّ «قدرة المنطقة الاستيعابية للسياح واسعة جداً، إذا كان هناك تعاون حقيقي».

كلام شقير جاء خلال افتتاحه أمس، «منتدى السياحة المتوسطي» الذي تقيمه «اسكامي» ضمن فعاليات «أسبوع القادة الاقتصاديين المتوسطيين»، في قصر المؤتمرات التابع لغرفة برشلونة.

وشارك في المنتدى وزير السياحة ميشال فرعون، رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط، رئيس اتحاد رجال الاعمال المتوسطيين جاك صراف، إضافة إلى عدد كبير من رجال الاعمال اللبنانيين العاملين في القطاع السياحي. كما حضر حشد كبير من القيادات السياحية المتوسطية والفعاليات الاقتصادية في برشلونة.

وشدد شقير على أهمية «منتدى السياحة المتوسطي» الذي بات يشكّل منصة اساسية لمناقشة كل ما يتعلق بالنشاطات السياحية والثقافية والفنية واتخاذ الخطوات التي من شأنها تنميتها في منطقة المتوسط».

وأشار إلى «إمكانية كبيرة لتسويق منطقة المتوسط كوجهة سياحية متكاملة، وهذا يجب أن يكون من ضمن الأهداف التي نعمل عليها قريباً»، لافتاً إلى «أهمية القطاع السياحي في لبنان».

واعتبر أنّ «قدرة المنطقة الاستيعابية للسياح واسعة جداً، إذا كان هناك تعاون حقيقي مع وكالات السياحة والسفر والشركات المماثلة المعنية»، مشدداً في الاطار عينه على «ضرورة تطوير الرحلات السياحية البحرية بين مدن المتوسط، التي تشكل مرتكزاً لعملية تنمية القطاع في المتوسط».

من جهته، عرض صراف أهمية القطاع السياحي في المتوسط، ومساهمته الكبيرة والمهمة في الناتج الوطني، مشيراً إلى فائدته الكبيرة على الكثير من القطاعات الاخرى، كما انه يعتبر من أهم القطاعات التي تشغل أيدٍ عاملة.

ولفت إلى أنّ «القطاع السياحي في لبنان يُدخل ثلاثة مليارات دولار سنوياً، ويوفر 260 ألف فرصة عمل، ما يجعله في مقدمة القطاعات التي يرتكز عليها الاقتصاد اللبناني».

بدوره، شدد الوزير فرعون على «التعاون القائم في منطقة البحر المتوسط بعد قبول منظمة السياحة العالمية اعتماد الطريق الفينيقية كممر ضروري للسياحة في هذه المنطقة، وبالتوازي مع طريق الحرير»، وشدّد أيضاً «التعاون مع «إسكامي» لإقرار هذه الطريق التي تساعد على تحقيق المزيد من النمو المستدام».

وأكد فرعون «حرية لبنان الاقتصادية واحترامه الأقليات وتداوله السلطة وحبه للإنفتاح وتعدّد الثقافات، ما جعل عاصمته عاصمة لحوار الأديان»، معتبراً ان شعبه «يقاوم موجات الارهاب والديكتاتورية التي تجتاح المنطقة، مؤمناً بالحرية والديمقراطية واحترام الانسان وتأمين حقوقه وخياراته».

واعتبر أنّ «لبنان بما يتمتع به من خصائص وميزات خصوصاً على صعيد الخدمات، قادر على التميّز سياحياً في المنطقة وأن يكون من أهم المقاصد السياحية في العالم، لكن تداعيات الأزمة السورية أدّت إلى تراجع النمو السياحي بنسبة ٤٠ في المئة، وعمدت الحكومة التي تألفت في شباط ٢٠١٤ إلى إعادة الزخم السياحي عبر مشاريع سياحية عدة ومنها حملة Live love lebanon فارتفعت نسبة النمو بين حزيران وأيلول الماضيين إلى ٢٥ في المئة مقارنة بالفترة نفسها من ٢٠١٣».

وأكد «تنوّع السياحة في لبنان»، مركّزاً على السياحة البيئية والثقافية والدينية بالتعاون مع منظمات غير حكومية وبلديات، معتبراً أن هناك بين ٢٠٠ و٣٠٠ ألف سائح للسياحة الدينية من أصل مليار سائح في العالم.

زيارة رئيس كتالونيا

وعلى هامش المنتدى، زار الوزير فرعون وشقير وجنبلاط رئيس كتالونيا أرتور ماس، وبحثوا معه في التعاون بين كتالونيا ولبنان على المستويات كافة، لا سيّما اعتماد لبنان كمركز للشركات الكتالونية الراغبة في التوسع نحو المنطقة. وكان تشديد على ضرورة فتح خط طيران مباشر بين لبنان وكتالونيا، وألا يبقى هذا الأمر محصوراً بثلاثة أشهر.

ودعا شقير الرئيس ماس إلى زيارة لبنان مع وفد اقتصادي كتالوني، لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي المشترك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى