دو فريج لـ«النشرة»: لا للحوار قبل تطبيق القرارات في الحوارات السابقة

أكّد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أنّ «تيار المستقبل كان ولا يزال مع مبدأ الحوار، إلا أنّه يُعارض حوار الطرشان»، معتبراً أنّه «من غير المجدي العودة إلى الحوار قبل تطبيق القرارات التي اتخذت بالإجماع في الحوارات السابقة».

وذكّر دو فريج أنّ «المستقبل كان أول من جلس إلى طاولة الحوار عام 2006 بحضور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعندها كان دم رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لم يجفّ بعد»، وقال: «الحوار لمجرد الصورة قد كان ليفيد عام 2006، أما اليوم فهو لم يعد مفيداً بعدما فقدنا ثقة الناس الذين اختبروا في التجارب السابقة أنّ القرارات التي تُتَّخذ تبقى حبراً على ورق ولا تطبق فعلياً على الأرض».

وعمّا يحكى عن توجس مسيحي من حلول بند الرئاسة على طاولة بحث حزب الله المستقبل ما يغيّب دور المسيحيين بانتخاب رئيسهم، قال دو فريج: «نحن كوزراء ونواب وقياديين في التيار، لبنانيون ثم مسيحيون والأهم لدينا الحفاظ على التعايش الإسلامي المسيحي، بخلاف فرقاء آخرين يعتبرون أنفسهم مسيحيين أولاً». وأضاف: «لا يحقّ لأي أحد أن يزايد على مسيحيتنا، ونحن لا نرى أين تكمن الإشكالية في حال حُلّ البند الرئاسي على طاولة الحوار، على رغم أننا نستبعد ذلك، فرئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين قبل أن يكون مسيحياً أو رئيساً للمسيحيين».

وذكّر دو فريج بأنّ «رئيس المستقبل سعد الحريري كان أول من ربط كل الاستحقاقات بوجوب انتخاب رئيس أولاً»، وسأل: «أهذا موقف يُنتقَد عليه أم يُشكر عليه وعلى مسعاه عدم تغييب دور الرئيس؟» وقال: «مرّ أكثر من سنة ونحن ننتظر أن تتفق الأحزاب المسيحية على رئيس للجمهورية، وهم غير قادرين حتى على عقد اجتماع في بكركي، وبالتالي وفي ظلّ غياب أي اتفاق على الملف وتمسك رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بمقولة أنا أو لا أحد، يتعيّن على باقي الفرقاء الالتفات لمحاولة تحقيق توافق وانتخاب رئيس للبنان».

وتطرّق دو فريج لملف العسكريين المختطفين، وأشار إلى أنّ «ما يعيق تقدم الأمور هو أن الجهات الخاطفة كل يوم برأي مختلف، وترفض إعطاء مطالب نهائية ولم تصل لمرحلة اتخاذ قرار»، موضحاً أنّ «الملف طويل وشائك بعكس ملف تحرير حزب الله لأسيره».

وتساءل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية: «لماذا يغيب ممثل التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عن اجتماعات خلية الأزمة؟». ورأى أنّ «المقارنة بين ملف أسير حزب الله وأسرى الجيش لا تجوز باعتبار أن كل الظروف والمعطيات مختلفة». وأضاف: «الخلافات كبيرة جدًا مع الحزب، وجلوسنا معه على طاولة مجلس الوزراء كان بإطار سعينا لتمرير المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة ومحاولة التخفيف من تداعيات الحروب العاصفة حولنا والحفاظ على السلم الأهلي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى