موسكو تدعو واشنطن للتعاون مع دمشق في مكافحة «داعش»

دعا أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي واشنطن وحلفاءها الى التخلي عن المعايير المزدوجة والتعاون مع حكومات كافة الدول، بما فيها الحكومة السورية، في مكافحة تنظيم «داعش» الارهابي.

وقال أنطونوف في كلمة ألقاها في أول اجتماع لحوار وزراء دفاع دول جنوب وجنوب شرقي آسيا في العاصمة السريلانكية كولومبو أمس، إن روسيا مستعدة لهذا العمل المشترك، مشيراً إلى أن موسكو تقدم مساعدات للحكومات الشرعية في مختلف الدول لمكافحة التطرف، بما في ذلك من خلال تزويدها بالسلاح والمعدات العسكرية. وأكد المسؤول العسكري الروسي أن «الإرهابيين مهما كانت شعاراتهم التي يتسترون بها يجب أن يبقوا خارج القانون»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مكافحة الإرهاب يجب أن تجري على أساس القانون الدولي.

وأعرب أنطونوف عن القلق من تشجيع بعض الدول نشاط جماعات إرهابية من أجل تنفيذ مهماتها الخاصة، مضيفاً أن هذه الجماعات كثيراً ما تخرج عن سيطرة مموليها وتبدأ العمل ضدهم.

وفي سياق متصل، أكد عمران الزعبي وزير الإعلام السوري أن بيان الخارجية الأميركية يتجاهل عمداً ما يقوم به تنظيم «داعش» الإرهابي من خطف وقتل واغتصاب وتدمير وسرقة ويحاول دفع العالم إلى تجاهل جرائم الإرهاب عبر توجيه الاتهامات الكاذبة إلى الدولة السورية وهذا يخدم مباشرة تلك التنظيمات.

وقال الزعبي «كان أولى للخارجية الأميركية أن تحترم أرواح الضحايا الأميركيين على أيدي إرهابيي تنظيم داعش وألا توجه الاتهامات المفبركة إلى الدولة السورية التي تواجه الإرهاب منذ سنوات بينما بعض الدول تكتفي بالفرجة والبعض الآخر شريك متورط في دعم الإرهاب». وأضاف الوزير السوري إن الدولة السورية أكثر حرصاً على شعبها من أولئك الذين يرسلون السلاح والمال ويدربون الإرهابيين في أكثر من دولة بل ويصرحون بذلك علانية من دون أي التزام بقواعد القانون الدولي.

وأوضح الزعبي أن بيان الخارجية الأميركية يناقض تصريحات مسؤولين أميركيين حول عدم تأكدهم من القصف الجوي ضد تنظيم داعش الإرهابي وهذا ما يثير الريبة حيث مصادر الإرهاب هي التي تحدثت فقط عن استهداف الدولة السورية للمدنيين.

وأكد أن الجيش السوري لا يستهدف المدنيين ولن يفعل، وتضليل الرأي العام أصبح جزءاً من البيانات الأميركية التي تستند في معلوماتها إلى مصادر التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة» وغيرها.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أصدرت بياناً صحافيا حول استهداف الجيش السوري لمدنيين في الرقة استندت فيه إلى الأكاذيب التي ذكرتها حسابات تابعة لـ«داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي.

ميدانياً، سيطر الجيش السوري أمس على بلدتي المستريحة وحميمات في محيط مطار أبو الضهور في ريف ادلب الجنوبي، بعد سيطرته أول أمس على معسكر الخزانات في ريف حماة الشمالي وتقدمه باتجاه خان سيخون.

كما قضت وحدات من الجيش السوري على العديد من المسلحين بعضهم من تنظيم «جيش الإسلام» ودمرت لهم أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة في مزارع وبلدات الغوطة الشرقية وجرود القلمون في ريف دمشق.

وقالت وكالة «سانا» الرسمية السورية إن «وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين مما يسمى تنظيم جيش الإسلام في مزارع الريحان إلى الشمال الشرقي من مدينة دوما وأردت العديد منهم قتلى حيث يسيطر الجيش على الجزء الأكبر من هذه المزارع بما في ذلك منطقة المعامل».

وأفاد مصدر عسكري بأن «وحدة من الجيش قضت بكمين محكم على 50 إرهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق ودمرت عربة بمن فيها».

وفي منطقة القلمون «دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً للإرهابيين في جرود بلدتي المشرفة والجراجير وأوقعت العديد منهم قتلى في وادي المير بجرود قارة على الحدود السورية اللبنانية حيث تحاول تنظيمات إرهابية لا سيما من «جبهة النصرة» التسلل عبر معابر غير شرعية عبر الحدود».

وفي ريف حلب ذكر مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش أوقعت أعداداً كبيرة من «الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط بلدتي نبل والزهراء اللتين تبعدان نحو 20 كلم إلى الشمال الغربي من المدينة».

إلى ذلك أوردت صفحات التنظيمات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بمقتل العشرات من أفرادها بعد تعرضهم لهزائم متتالية في أحياء حلب الشرقية وإطباق الجيش سيطرته النارية على الطريق بين دوار الكاستيلو ودوار الجندول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى