موسكو تحض الأمم المتحدة على مواصلة محادثات «جنيف»

أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده أبدت خلال اتصالاتها بالأمم المتحدة، مساندتها لاستمرار المحادثات بين الأطراف السورية انطلاقاً من أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة وأنه يتعين البحث عن حل سياسي لها».

وقال غاتيلوف في تصريح للصحافيين في موسكو أمس «إن الجولة الثالثة من المحادثات بين الحكومة السورية و«المعارضة» لم يتم تحديد موعدها بعد، لافتاً إلى استعداد الحكومة لمواصلة المحادثات على أساس بيان جنيف».

وأضاف: «إن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لم يحدد بعد موعد الجولة المقبلة من المحادثات، على رغم أننا نحضه على تعيين تاريخ لإجرائها».

يأتي ذلك في وقت تقدمت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة، وفرضت سيطرتها أمس على بلدات جبعدين وعسال الورد وحوش عرب في القلمون بعد معارك قصيرة أسفرت عن قتل عدد من المسلحين واستسلام آخرين، فيما انسحب من تبقّى منهم باتجاه بلدة الطفيل اللبنانية، وانسحاب بعضهم الآخر باتجاه الزبداني آخر معاقل الإرهاب في القلمون.

وفي السياق، واصل الجيش عملياته العسكرية في منطقتي المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق، وحي جوبر المتاخم للعاصمة وأحرزت وحداته تقدماً، فيما استهدفت مدفعيته تجمّعات للمسلحين في دوما ومزارعها ومناطق عدرا وعين ترما وداريا.

وبالتزامن مع عمليات الجيش في محيط العاصمة، أسفر اعتداء إرهابي بقذائف الهاون استهدف مدارس في باب توما والدويلعة إلى استشهاد الطفل سنار مطانيوس وإصابة 60 آخرين، فيما استشهد مواطنان وجرح خمسة آخرون نتيجة سقوط قذائف هاون قرب مدرستي الغسانية والرابعة الشامية في حي الدخانية بريف دمشق.

وفي حمص، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في أحياء المدينة القديمة، وتقدمت وحدات الجيش من المحاور كافة، وتمكنت من السيطرة على جامع العباس والكراج القديم، في وقت يشهد محور باب هود أشد المعارك، حيث تمكن الجيش من السيطرة على عدد من كتل الأبنية، إضافة إلى اشتباكات عنيفة على محاور جورة الشياح ووادي السايح والخالدية وجب الجندلي وباب السباع والوعر.

كما شهدت أحياء القرابيص و الورشة والحميدية وسوق الجاج اشتباكات عنيفة وسط قصف جوي و مدفعي مركّز استهدف تجمّعات المسلحين وتحصيناتهم داخل المدينة القديمة.

يأتي ذلك في وقت نفذت وحدات من الجيش عمليات في الرستن، ومناطق عين حسين والعامرية والدار الكبيرة في تلبيسة بريف حمص، وبرج قاعي وتلدو في الحولة.

وفي حلب، استهدفت وحدات الجيش تجمّعات للمسلحين في أحياء الليرمون والمناطق المحيطة بها ومحيط الكويرس والجديدة والمدينة الصناعية وغرب السجن المركزي و قرى الأتارب والمنصورة والراعي والباب وبابيص وكفر داعل.

وفي ريف إدلب، دخلت وحدات الجيش السوري بلدة قميناس و المزارع المحيطة بها وسط اشتباكات عنيفة، فيما استهدفت وحدات أخرى المسلحين في مناطق كفر نجد والرامي وكفرلاتا وتل اسفين وتل كريمة والنيرب وفيلون وأرض الدوسة وسرمين وبالقرب من مسمكة سهل الروج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى