البعض يريد مصر محطّمة… والشعب يصرّ على عودتها قويّة

ماجدي البسيوني

كفاءة مؤسسات الحكم في مصر تصل إلى نسبة 29 في المئة، وهى أقل جودة من نظيراتها فى 147 دولة. أما بالنسبة إلى البيئة التشريعية، وبحسب مؤشرات البنك الدولي، فإن استقلال القضاء منقوص، والقانون غير فاعل، وضمان الحقوق القانونية للمواطنين ضعيف، كما أن الدولة المصرية تحتل المرتبة 35 في قائمة الدول الفاشلة. وبالنسبة إلى معضلة الفساد، فإن مصر تحتل المرتبة 155 في السيطرة على الفساد، والمرتبة 71 في المحسوبية، والـ51 فى الرشى.

هكذا نشرت جريدة «الوطن» المصرية الخاصة الممولة خليجياً، هادفة على حد قولها إلى القول للمرشحين للرئاسة: هذه مصر التى تريدون حكمها. وفي الوقت نفسه تقول للناخبين: هذه مصر التي ستنتخبون لها رئيساً.

ولم يتطرق التقرير إلى لأسباب التي أوصلت مصر إلى هذه الحالة، رغم اعتمادها في هذا التقرير على المنظمات الدولية، وأولها تقارير البنك الدولي، ما حدد على مدى العقود الماضية السياسات التي يجب أن تتبعها مصر التي سلمت له ذقنها تماماً.

محمد الدسوقي في جريدة «اليوم السابع» التابعة لحفنة من رجال الأعمال يتقدمهم أبو هشيمة، زوج الفنانة هيفا سابقاً، كشف الأسباب الرئيسية وراء انقسام «الإخوان» حول فكرة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة إلى ثلاثة أفرقاء: الأول، القطاع العريض من شباب الجماعة ويرون أن المقاطعة واجبة لأن ما بينهم وبين سلطة ما بعد 30 يونيو، لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل أصبح معركة دم وبقاء، معتبرين أن أي مشاركة سياسية في خريطة طريق 30 يونيو، هي اعتراف رسمي من الجماعة بما حدث يوفر غطاء شرعياً للسلطة الجديدة، ويسحب من مرسي الميزة الوحيدة التي يهتفون بها في المظاهرات حول أنه أول رئيس مدني منتخب مختطف، وليس مسجوناً أو معتقلاً.

الفريق الثاني، يقوده خيرت الشاطر ومجموعة من قيادات مكتب الإرشاد الموجودة في السجون، والتي تؤمن بضرورة مشاركة «الإخوان المسلمين» في الانتخابات الرئاسية بأي شكل، حتى لو كان مجرد الإيحاء بدعم مرشح معين لشد انتباه العالم إلى ما يحدث في مصر، والتربص بما سيحدث من أخطاء انتخابية والحصول على فرصة إصدار بيانات هدفها إحراج الدولة المصرية أو تشويه صورة السيسي قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة بالتشكيك في نزاهة الانتخابات التي فاز بها، وتستند فى وجهة نظرها إلى تاريخ «الإخوان»، وتحديداً رسالة المؤسّس حسن البنا في المؤتمر السادس الذي انعقد في يناير 1941.

الفريق الثالث، تقوده مجموعة القيادات الهاربة التي تريد أن تحافظ على حماسة الشباب والمظاهرات التي تنشر الفوضى، وتخشى في الوقت نفسه من توفير غطاء شرعي لسلطة ما بعد30 يونيو، ولذلك هي تميل إلى ما نوقش في اجتماع التنظيم الدولي الأخير فى تركيا وأشار إلى ضرورة إحراج الدولة المصرية بإعادة ترشيح مرسي رمزياً، تأكيداً على أنه صاحب الشرعية الوحيدة وإضفاء صيغة الهزلية على الانتخابات.

على الأرض، دعا تنظيم «الإخوان» الإرهابي، أنصاره إلى الحشد اليوم في أول أيام التظاهرات التي دعا إليها حتى 25 نيسان الجاري، موعد غلق باب الترشح لرئاسة الجمهورية وطالب تحالف «الإخوان» أنصار الرئيس المعزول بالتظاهر طوال الأسبوع المقبل للتضامن مع طلاب الجامعات.

كانت جامعة القاهرة شهدت الأسبوع الفائت ثلاثة انفجارات متتالية أعلنت مسؤوليتها جماعتان إرهابيتان تنتميان أساساً إلى ما يسمى بتحالف الشرعية، وأودت الانفجارات بحياة رئيس مباحث غرب الجيزة وإصابة خمسة آخرين للمرة الأولى في تاريخ ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين. فضلاً عن أن جامعة القاهرة تأسست في عهد محمد علي، ثم ما لبثت أن أغلقت في عهد الخديوي محمد سعيد نحو 1850 ، وبعد حملة مطالبة شعبية واسعة لإنشاء جامعة حديثة بقيادة مصطفى كامل تأسست هذه الجامعة في 21 كانون الأول 1908 تحت اسم الجامعة المصرية رغم معارضة سلطة الاحتلال الإنكليزي بقيادة لورد كرومر، ثم أعيدت تسميتها لاحقاً فعرفت باسم جامعة فؤاد الأول، ثم جامعة القاهرة بعد ثورة 23 تموز 1952.

القضية الأخطر في تاريخ مصر، وربما دول العالم، ما كشفه وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في مؤتمر صحافي وما يتم كشفه حتى الآن في برنامج «السندوق الأسود» الذى يقدمه الصحافى عبد الرحيم علي حول ما عرف بقضية التخابر الكبرى التي تسرد وقائع وأسماء بعينها على رأسها الرئيس المخلوع محمد مرسي وسكرتاريته أثناء وجودة على رأس السلطة في المحروسة وكيف تم فتح الخزائن الحديد في قصور الرئاسة ونهب ما يزيد على أربع حقائب مليئة بالمستندات السرية التي تعد العمود الفقري للدولة، تحوي كل صفقات السلاح في الجيش المصرى وأماكن وجودهخا. كما تحوي أدق أسرار الدولة من اتفاقيات سرية ومعلومات خاصة بالدول الأخرى وما يدور بها وله علاقة مباشرة بمصر، والوقائع التي تبث تروي بالصوت والصورة اعترافات لبعض من قاموا بتخزين هذه الحقائب وكيف انتقلت إلى قطر عبر تركيا وكيف تم اللقاء بحمد بن جاسم وعرض بعضها عليه وكم دفع «عربون» استلامها، وكيف تم تسليمها للكيان الصهيوني والاستخبارات الأميركية.

فيما انفردت «شبكة البوابة «عن خطة التنظيم الدولى لـ»الإخوان» لاغتيال عبد الفتاح السيسي فقالت : كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى لــ»البوابة نيوز» أن الأجهزة السيادية توصّلت إلى معلومات تكشف أن التنظيم الدولي لـ»الإخوان» على اتصالات بعدد من أجهزة الأمن الخارجية، للقيام بعملية إرهابية في الأيام المقبلة.

أشارت المصادر إلى أن التنظيم كلّف القيادي محمود عزت باستهداف المشير عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق مع القيادي يوسف ندا الذي يعكف على تمويل مجموعات مدربة لاستهداف المشير ووزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني بخطة تسمى «صيد الأفاعي». وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولي لـ»الإخوان» أوصى بضرورة اغتيال المشير عبد الفتاح السيسي، لأنه يعتبر رأس الصداع على «الإخوان»، مع ضرورة هزّ استقرار بعض دول الدول الخليج لوقف التصعيد ضد «الإخوان». وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تكشف عن اجتماع حدث بين أحمد يوسف ندا القيادي في التنظيم الدولي ورئيس الاستخبارات التركية، بحضور فيدال هاكان ووجافان مادان أهم رجلين في الاستخبارات التركية، وتم التنسيق حول طرائق التصعيد داخل البلاد وضرورة كسر ما سموه بالانقلاب بمساعدة الاستخبارات التركية بتزويد المجموعات معلومات استخباراتية عن التحركات المصرية ومحاولة التجسس على النظام المصري ومدّ معلومات للتنظيم الدولي لـ»الإخوان» للتحرك.

أشارت المصادر إلى أن قيادات من التنظيم الدولي أيضاً اجتمعوا مع غانم الكبيسي مدير الاستخبارات القطرية قبل أسبوع في الدوحة، لبحث الأزمة المصرية وحصول التنظيم الدولي على الدعم الكامل. وعلى عكس ما يتردّد، فإن مدير الاستخبارات القطرية رحب بوجود قيادات التنظيم على الأراضي القطرية، وأن هناك دعماً مادياً قطرياً، إضافة إلى قيام القيادي الهارب يوسف ندا برصد ملبغ 5 ملايين دولار لدعم معسكرات في شرق ليبيا وعدد من مرتزقة هناك، لإشعال فتيل العنف في مصر قبل الانتخابات الرئاسية.

بمقتل الزميلة ميادة أسعد اكتمل عدد شهداء صاحبة الجلالة على يد الجماعة الإرهابية إلى 12 شهيداً بالتمام والكمال.

الزميلة «المصري اليوم» انفردت بحوار مع الرئيس الأسبق حسني مبارك جاء به لفظ لم يذكره مبارك على مدى سنوات حكمه الثلاثين عندما وصف الكيان «الإسرائيلى» بالصهيوني، مؤكداً على أن الحكم في قطر سيئ تماماً اعتاد على انقلاب الأبناء على الآباء موضحاً أن قطر التى بها أكبر قاعدة أميركية ستستمر تنفذ ما يملى عليها لكن الأغرب أن عدة مقالات خرج معلقة على أن ما بثته الجريدة على موقعها الإلكترونى بعيد تماماً عن صوت مبارك نفسه، مؤكدة على أنه حوار مفبرك، غير أن لا مبارك ولا محاموه حتى اللحظة نفوا ذلك .

التوكيلات لعبد الفتاح السيسى تعدت مئات الألوف في مختلف المحافظات، بينما المطلوب بحسب القانون 25 ألف فحسب في حين تتخبط حملة حمدين صباحي التي تفرغت للهجوم اللفظي، متهمة مؤسسات الدولة بالوقوف خلف السيسي.

في لقائه مع لميس الحديدي، أكد الاستاذ محمد حسنين هيكل على أن انتخاب عبد الفتاح السيسي ضرورة تحتاجها البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى