الجيش يعتقل البيزي وصقر يدّعي على قادة المحاور

فيما يستمر تنفيذ الخطة الأمنية في الشمال والبقاع لفرض الاستقرار، واعتقال المطلوبين، وفيما أكد مجلس الأمن الفرعي في البقاع على ضبط المعابر الحدودية، لفت ترحيب الولايات المتحدة الأميركية بالخطة، وأعلن سفيرها في لبنان ديفيد هِل وقوف بلاده مع الحكومة والقوى الأمنية والمواطنين العاملين من أجل السلام، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من مليار دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي.

على أن مصادر سياسية وضعت الموقف الأميركي في خانة سياسة الإدارة الأميركية التي تركز منذ فترة على الاستقرار في لبنان لأن تفجير الوضع الأمني ليس في مصلحتها بحكم موازين القوى المختلة في صالح القوى الوطنية والمقاومة، لاسيما بعد تزايد مؤشرات فشل الخطة الأميركية، من وراء دفع التنظيمات الإرهابية المسلحة والممولة خليجياً إلى شن الحرب على سورية، في تحقيق أهدافها.

استمرار المداهمات والادعاء على قادة المحاور

إلى ذلك، واصلت وحدات من الجيش اللبناني حملات دهم واسعة في شارع ستاركو في باب التبانة وتمكنت من توقيف نضال البيزي من مجموعة سعد المصري.

وفي موازاة ذلك، قامت القوى الأمنية في طرابلس بإزالة المخالفات في شوارع الزاهرية بالمدينة.

في هذه الأثناء أدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوفين شادي ز. وربيع ع. وهما من قادة المحاور في باب التبانة وعلى آخرين فارين من وجه العدالة بجرم تشكيل مجموعة مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها، والاشتراك في أحداث طرابلس وإطلاق النار والقتل ومحاولة القتل وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة والأبنية.

وأحال الادعاءين إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

كما ادعى القاضي صقر على الموقوف محمد قاسم وآخرين فارين من وجه العدالة في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح جبهة النصرة والقيام بأعمال إرهابية وتفخيخ سيارات وحيازة أسلحة ومتفجرات وتأمين أموال لـ»جبهة النصرة». وقد ألقي القبض عليه في البقاع.

مذكرة توقيف وجاهية بحق عباس

من ناحية ثانية، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، الموقوف القيادي في كتائب «عبدالله عزام» نعيم عباس، في حضور وكيله في ملف جمال دفتردار بعدما صادقت محكمة التمييز الجزائية على قرار القاضي الزين ردّ الدفوع الشكلية التي تقدم بها وكيل عباس. وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه. كما أصدر مذكرتين غيابيتين بتوقيف آخرين فارين من وجه العدالة، وأرجأ استكمال استجوابه إلى 23 الجاري.

مجلس الأمن الفرعي في البقاع

شدد مجلس الأمن الفرعي في محافظة البقاع على أهمية تكثيف الجهود لمتابعة الخطة الأمنية لجهة توقيف المطلوبين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها، متوقفاً عند ضرورة تحسين الإجراءات على المعابر الحدودية وضبط حركة الدخول والخروج غير الشرعية.

وكان المجلس عقد أمس، اجتماعاً برئاسة المحافظ القاضي أنطوان سليمان، وحضور كل من النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس، رئيس فرع مخابرات البقاع العميد الركن عبد السلام سمحات، قائد منطقة البقاع العسكرية بالوكالة في الجيش العميد علي مهدي، المدير الإقليمي لأمن الدولة في البقاع العقيد فادي حداد، رئيس دائرة الأمن العام للبقاع الأولى العقيد جوزف تومية، آمر مفرزة استقصاء البقاع المقدم محمد فايز عبود، رئيس شعبة معلومات البقاع في الأمن العام المقدم جمال الجاروش، آمر مفرزة زحلة القضائية المقدم سامر البعيني، رئيس دائرة الأمن العام في البقاع الثانية الرائد حسنين قرصيفي وأمين سر عام محافظة البقاع بالتكليف علي مصطفى أمين.

بداية، رحب المحافظ سليمان بالحضور، وأثنى على جهود القوى الأمنية كافة، ومنوّهاً بدورها، ومسار الخطة الأمنية، مشدداً على ضرورة التنسيق التام بينها لمعالجة أي توتر أمني.

وركز المجتمعون أثناء المداولات على الأمور الآتية:

1 – تكثيف الجهود لمتابعة الخطة الأمنية لجهة توقيف المطلوبين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وتكثيف الجهد الاستعلامي على الصعد كافة.

2 – التنسيق التام بين كل الأجهزة الأمنية الموجودة في البقاع لقمع الجرائم والحدّ منها وتوقيف المطلوبين ومعالجة الملفات الأمنية الحساسة ومتابعتها.

3 – وجوب تحسين الإجراءات على المعابر الحدودية لجهة ضبط حركة الدخول والخروج غير الشرعية.

4 – تفعيل دور البلديات لمراقبة إنشاء مخيمات للنازحين والإشراف عليها.

5 – التمني على السلطات المختصة تسهيل أعمال البناء في منطقة البقاع كي تتفرغ الأجهزة الأمنية إلى مهامها الأساسية المنوطة بها.

6 – التنسيق مع البلديات لمعرفة نسبة نزوح السوريين وأماكن وجودهم.

7 – تفعيل الحواجز الأمنية المنشأة حديثاً وتجهيزها بما يمكنها من القيام بدورها.

8 – مراقبة المحال التي يعمل فيها السوريون وتطبيق القوانين المرعية الإجراء عليها.

9 – إطلاق أكبر عدد ممكن من الدوريات الأمنية وتركيز حواجز ظرفية وثابتة خلال فترة الأعياد، حفاظاً على أمن المواطنين وسلامتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى