تحدّيات العملة الرقمية «bitcoin»… ورشة عمل لـ«جاد»

نظّمت جمعية «جاد ـ شبيبة ضدّ المخدّرات»، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، ورشة عمل بعنوان «تحديات العملة الرقمية بتكوين bitcoin ، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، بحضور القاضية ريما خليل، ورئيس مكتب مكافحة المخدّرات العقيد غسان شمس الدين، والرائد سوزان الحاج من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، وممثلي قادة أمنيين وسفارات مهتمة وجهات طبية ووزارات معنية.

بدايةً، كان النشيد الوطني، ثم قدّم للورشة مسؤول الاعلام في الجمعية الزميل محمد عاصي، وتحدث محمد لمع بِاسم رئيس اتحاد الغرف محمد شقير، فأشار إلى أنّ أصحاب السوء ونتيجة معرفتهم بمدى تعلق الشباب واعتمادهم في حياتهم اليومية على الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، فهم يستغلون هذه المنابر من أجل التسويق لمنتجات محظورة ومضرّة بالصحّة.

ولفت إلى أنّ شبكة ما دون الإنترنت المعروفة بـ«TOR»، طُوّرت من أجل التحايل على الأجهزة الأمنية وتجاوز أعمال الرقابة على الشبكة العنكبوتية، لبيع المخدّرات والممنوعات وشرائها.

وقال: «إن دول متعدّدة بدأت تتخّذ إجراءات لتنظيم استعمال العملة الرقمية ومنع استعمالها في السوق السوداء، وقد أغلقت الولايات المتحدة أخيراً ما يعرف بـ«طريق الحرير» على شبكة «TOR»، الذي كان يعتمد على العملة الرقمية أو الافتراضية في معاملات بيع المخدّرات»، مشدّداً على حاجة لبنان إلى تكثيف عملية التوعية.

حواط

ثم تحدّث مؤسس «جمعية جاد» ورئيسها جوزف حواط عن مواضيع جديدة تتعلق بالترويج للمخدّرات وبيعها واستهداف فئات عمرية صغيرة عبر منتجات مخصصة لها وأساليب الدفع الإلكترونية.

ومن أبرز هذه المواضيع:

ـ العملة السرية الإلكترونية لدى تجار المخدّرات ومسؤولي تبييض الأموال، مشدّداً على ضرورة مراقبة هذه العملة والتحذير من مخاطرها، إذ يصعب ضبطها ومراقبتها بسبب صعوبة الدخول إلى هذه المواقع السرية المالية، وعدم خضوعها لأي مراقبة من قبل أيّ جهة مصرفية رسمية.

ـ رسوم وشعارات ورموز على جسم المدمن للدلالة على التعاطي وترويج المخدّرات، مشيراً إلى ضرورة أن يطّلع رجل الأمن والمسؤول في المجتمع على سبل المدمنين، ذلك أن معظم الذين يحملون وشم المخدّرات أو شعارها على أجسادهم يكونون ضالعين في عملية التجارة أو التعاطي.

ـ مواقع عبر الإنترنت تروّج لتجارة المخدّرات في العالم العربي ومختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن خطورة هذه المواقع تكمن في القدرة على إقفالها عند الشك بها وكشفها من قبل الأجهزة المعنية بالمراقبة، وفتح مواقع جديدة تحمل أسماء متشابهة. منبّها إلى أن هذه المواقع التي تروّج للمخدّرات بدأت بالدخول إلى العالم العربي موقعان في لبنان ، مشدداً على وجوب وجود رجال أمن متخصّصين في مراقبة انتشار مواقع كهذه في العالم خوفاً من تمدّدها إلينا.

ـ تطور طرق إغراء الأطفال لتجارة المخدّرات وتعاطيها، محذّراً من تركيز المروّجين على الفئة العمرية الصغيرة بعدما استفادوا من المراهقين لفترة أطول في عملية الترويج. لافتاً إلى أنهم يفيدون من صعوبة الظن بالأطفال وكشف تورطهم في عملية الترويج. مشدّداً على وجوب منع هذه الأدوات المشجعة للأطفال على عملية التعاطي، ومراقبتهم قبل الانزلاق إلى عالم التجارة والترويج.

ـ أجهزة فحص المخدّرات، مشددا على ضرورة فحص المدمن ونوع التعاطي عند الشك في المنزل، ناصحا بعض الشركات والمنظمات والمعاهد والجامعات باستعمال أجهزة فحص المخدّرات الأولية بواسطة البول للتأكد من سلامة العاملين والمسؤولين وخلو جسدهم من أي مادة مخدّرة.

ـ أبرز المواقع العالمية المشتركة بين الدول في مجال مكافحة المخدّرات، لافتاً في هذا السياق إلى أن الاشرار وتجار المخدّرات يتعاونون وتربطهم معاهدات صداقة، من هنا ضرورة خلق جهاز عربي موحد يضم متخصصين في متابعة أبرز المواقع العالمية والافادة من الجيد منها، ومراقبة المواقع المسيئة والمتعلقة بتجارة المخدّرات.

ـ أهم المطربين العالميين الذين يتاجرون بالمخدّرات ويتعاطونها، مشيراً إلى أنّ الفضائيات العربية تمتلئ بأغان مصوّرة تشجع على تعاطي المخدّرات وتروّج للتعاطي عند المراهقين، مشيراً إلى أن خطورة هؤلاء المطربين تكمن في أنهم يتمتعون بنفوذ وحماية كبيرة مثل مروّجي المخدّرات. مطالباً بوضع حدّ لهم ومراقبتهم قبل أن ينتشروا أكثر في مجتمعاتنا إذ يشكلون المثال الاعلى لعدد كبير من المراهقين والأطفال الذين يتأثرون بشيء من تلك البدع.

ـ ظاهرة «Emo» والمخدّرات، تشطيب، وقسم الدم مشيراً في هذا السياق إلى ضرورة درس هذه الظواهر ومراقبتها من قبل شبكة موحدة عربية لتبادل المعلومات، علماً أن المواقع الإلكترونية أصبحت مادة دسمة لتواصل المراهقين وتشكيل هذه الخلايا والبدع بين بعضهم والتي تدعو إلى ممارسة الشذوذ الجنسي وتعاطي المخدّرات، ومن أبرز هذه الظواهر الـ«بانكي» وعبدة الشياطين وظاهرة الـ«إيمو».

ـ أجهزة آلية رسمية لتوزيع المخدّرات في بعض الدول التي تدعي التطور، من خلال بطاقة رسمية تخول المدمن الحصول على مخدّرات أو على شرائها مقابل دفع ثمنها، مثل برادات المشروبات الغازية الموزعة على الطرق وداخل المجمعات التجارية .

ـ أبرز الارقام والشعارات السرّية لدى المروّجين والمدمنين، مشيراً إلى أن تجار المخدّرات ومروّجيها يعتمدون أرقاماً سرّية في ما بينهم، لافتاً إلى أنّ العاملين في مجال مكافحة تجارة المخدّرات وعلاج المدمنين يصادفون أسراراً يمكن الاستفادة منها وتداولها مع أشخاص متخصصين في دول متعاونة، من خلال جمع هذه الارقام والشعارات السرية وتداولها في ورش العمل الخاصة بالمتدربين من معالجين وضباط شرطة.

ـ تطور مادة «THC» السامة في السنوات الاخيرة، وهي مادة موجودة في حشيشة الكيف، لافتاً إلى أن تطور هذه المادة جعلها تسكن تحت جلد المتعاطي ما يقارب 25 يوماً، لافتاً إلى أنها المسؤولة عن أعلى نسبة من مرض انفصام الشخصية وأمراض أخرى.

ـ مدارس رسمية تعلم تعاطي المخدّرات في العالم، لافتاً إلى أن هذه المدارس الخاصة بالأطفال والمراهقين تعلم قواعد التعاطي السليم بالمخدّرات، نافياً وجود تعاط سليم، ولم يستغرب أن تصل هذه المدارس في الوقت القريب إلى العالم العربي تحت شعار التعاطي الآمن.

ـ أبرز الافلام السينمائية التي دخلت إلى العالم العربي والتي تدعو إلى تعاطي المخدّرات وتشجع عليها، لافتاً في هذا السياق إلى تعاون قائم بين بعض المخرجين العالميين المشهورين ومنتجي الافلام وتجار المخدّرات، وأصبحنا نشاهد أفلاماً تتضمّن صور ومقاطع لأبطال عالميين ومشهورين تشجّع لتعاطي المخدّرات ولاقت إقبالاً كبيراً من قبل المراهقين، داعياً إلى وضع خطة طوارئ لتبادل المعلومات على مستوى العالم العربي ومراقبة هذه الافلام عالمياً وحذف المشاهد التي تشجع على عملية التعاطي.

ـ طرق التهريب الحديثة ـ أدوات تدخل وتباع في العالم العربي، لافتاً إلى سبل تهريب مبتكرة، مشيراً إلى أهمية مركز جاد في التعريف بهذه الاساليب وأدوات تهريب المخدّرات على مستوى بعض دول العالم، داعياً إلى إقامة دورات تدريب تقني لأفراد الشرطة المتخصصة في مكافحة المخدّرات.

ـ ظاهرة عبدة الشياطين وترويج المخدّرات، هي ظاهرة قديمة جديدة تغزو المجتمعات العربية وتتواصل مع جهات مماثلة في العالم الغربي، من أبرز شروط الانتساب إليها تعاطي المخدّرات.

ـ المخدّرات الرقمية، وهي مادة يصعب ضبطها وتداولها بسبب توزيعها عبر الإنترنت، ناصحاً، وبسبب كثرة الدراسات المشككة بطبيعة الاذى الذي تولده عند التعاطي، والضرر وخطورة الادمان عليها، بعدم التكلم عنها عبر وسائل الاعلام وللعلن كي لا نساهم في الترويج الاعلاني لها، مشدداً على ضرورة العمل مع فريق متخصص من مهندسي سمع وخبراء صوت واطباء نفسيين لتحديد حجم هذه الظاهرة خوفاً من أن تكون المخدّرات المستقبلية للشباب كما يسمّونها.

ـ ملايين حبوب الـ«كبتاغون» تغزو الاسواق العربية، مشيراً إلى أنّ ظاهرة هذه الحبوب تجتاح لبنان منذ أكثر من سنة حتى بلغت نسبة الحبوب المصادرة ما يقارب ثلاثة وعشرين مليون حبة، وضبط أيضاً عدد من المصانع في لبنان بفضل التعاون بين الضباط المعنيين في لبنان وعدد من دول الخليج التي كانت وجهة هذه الحبوب.

ـ «كيتامين»، بنج الحيوانات في مقابل الأفيون في ظل عدم وجود قانون ينظم هذه المادة ويراقبها، استفاد منها التجار ولاقت إقبالاً عند المدمنين علماً أنها تستعمل أساساً للحيوانات.

ـ مشروبات تحمل أسماء المخدّرات وشعاراتها، وأبرزها «liquid cocaine»، مشروب يغزو الأسواق العالمية، وبدأ ينتشر في لبنان ويستعمل في الملاهي الليلية، لافتاً إلى محاولة استصدار قانون يمنع إدراجه على لائحة الأسعار واعترض على منعه معظم المسؤولين في القطاع السياحي.

ـ مأكولات تحمل في داخلها أنواعاً من المخدّرات الطبيعية والمصنعة وحلويات أبرزها «Space Cake Ciber Cake»، وصلت إلى لبنان وإلى العالم العربي، وهي حلويات تتمتع بشهرة عالمية ولها كتب عدّة ومواقع إلكترونية تعلّم كيفية تصنيعها ودمجها بمادة الحشيش.

ـ شركات تبغ عالمية تنتج علب تبغ تحمل أسماء وشعارات المخدّرات وتصنّعها. تجربة شركة فيليب موريس/ مارلبورو على حشيش/ دخان الاكستاسي، لافتاً إلى أن خطورة هذا الموضوع تكمن في القدرة المالية الهائلة التي تتمتع بها شركات التبغ المنتجة لهذه الاصناف، مطالبا بالتصدي لها ومنع دخولها إلى الاسواق العربية.

ـ أصناف وأسماء من المخدّرات الجديدة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية و«UNODC» تحدثتا أخيراً عن اكتشاف أكثر من سبعمئة نوع من المخدّرات الجديدة تغزو العالم، مستغرباً عدم وجود فريق عمل يتابع كل نوع لتبيان خطورة هذه المواد وطرق انتشارها وتبادل المعلومات في شأنها مع الضباط المعنيين في الدول الصديقة.

ـ أدوية مخدّرة صناعة عربية يساء استعمالها وهي «دواء simo» و«دواء dulsana»، خطورتها تكمن في سهولة تناولها وتوزيعها في الصيدليات من دون وصفة طبية، لافتاً إلى أن لبنان يملك خبرة كبيرة في مجال سوء استعمال هذه الادوية وتوزيعها العشوائي.

ـ مخدّر «YAABA» الاكثر انتشاراً في آسيا وموضة الشباب العربي، لافتاً إلى سهولة استقدامه إلى لبنان والمنطقة العربية عبر العاملات في المنازل. منبّهاً أصحاب المنازل إلى ضرورة مراقبة العاملين لديهم، ومطالباً الأجهزة المعنية بتشديد المراقبة في المطار وعبر باقي المعابر الحدودية.

ـ أخطر أنواع المخدّرات «KROKODIL DRUGS» مخدّر آكل لحوم البشر ، وهو مخدّر جديد يستعمل لما بعد مرحلة تعاطي الهيرويين، وأصبح منتشراً بأعداد هائلة في روسيا وأميركا، وهو أخطر أنواع المخدّرات كونه يؤدي إلى تآكل لحم الانسان عن عضمه، وخطورته تكمن في سهولة تركيبه في المنزل.

ـ مشروبات الطاقة الممزوجة بالمخدّرات والكحول ومشروبات الطاقة التي يستهلكها الأطفال.

كلمات

ثم عرض الصحافي ابرهيم حمصي موضوع العملة الرقمية «بتكوين bitcoin»، التي تستعمل في الدفع الإلكتروني ويستعملها المروّجون وتجار المخدّرات والمدمنون لسهولة استخدامها وعدم إمكان كشف مصدرها وملاحقتها، إضافة إلى كونها لا تخضع إلى أي رقابة مالية أو مصرفية أو قانونية فضلاً عن أن استعمالها آمن لعدم إمكان قرصنتها.

ولفت إلى استعمال هذه العملة في كل المجالات التجارية وعلى كل المستويات، مشدداً على وجوب مراقبتها لضبط استعمالها من قبل تجار المخدّرات ومبيّضي الأموال.

وشدّدت الرائد الحاج على ضرورة مواكبة التطورات التقنية في العالم، لا سيما في مجال التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني ليتمكن لبنان من مجاراة التطور والتعاطي مع متطلباته الامنية وضبط المخالفين للقوانين والانظمة ومحاسبتهم.

بدوره، أكد العقيد شمس الدين الجهد الكبير الذي يبذله مكتب مكافحة المخدّرات، مشدداً على أهمية التعاون بينه وبين مصادر المعلومات لضبط المروجين والتجار، متحدثاً في هذا السياق عن الانجازات التي حققها أخيراً في ضبط ملايين حبوب الـ«كبتاغون» التي كانت ستهرّب إلى عدد من دول الخليج.

وفي موضوع الـ«بتكوين»، شدد شمس الدين على ضرورة أن نحصّن أنفسنا بالمعرفة والعلم لنتمكن من ضبط عمليات تمويل المخدّرات بواسطة هذه العملة أسوة بما تفعله دول العالم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى