تأبين في طهران… ومواقف إيرانية أكدت أن الإرهابيين عملاء الغرب والصهيونية

غصّ مجمّع المجتبى في حي الأميركان في الضاحية الجنوبية لبيروت بالوفود المعزية والمباركة باستشهاد إعلاميي «المنار» حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش الذين استشهدوا خلال تأديتهم رسالتهم الصحافية المهنية في تغطية الأحداث في بلدة معلولا في ريف دمشق.

وقدّم التعازي لإدارة «المنار» وعائلات الشهداء الثلاثة، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ورئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا.

وإلى جانب مسؤولي حزب الله، قدّمت التعازي شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وصحافية وفنية واجتماعية ونقابية وتعليمية وطبية، ووزراء ونواب حاليون وسابقون، ووفود أكاديمية من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ومن كليات أخرى.

كما حضرت شخصيات دبلوماسية، إضافة إلى عدد من السفراء والفصائل الفلسطينية وممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية وأحزاب وتيارات عربية.

ودوّن عدد من المعزّين كلمات بحقّ الشهداء على سجل خاص.

وقام وفد من أسرة جريدة «البناء» برئاسة رئيس التحرير النائب السابق ناصر قنديل بتقديم التعازي لأسرة «المنار» وعائلات الشهداء.

تأبين في طهران

وبدعوة من مكتب قناة «المنار» في طهران أقيمت في مسجد بلال في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تأبين شهداء القناة الثلاثة.

واستقبل ممثل حزب الله في إيران الحاج عبدالله صفي الدين ومدير مكتب «المنار» في طهران نبيل مودة المشاركين في هذه المراسم، التي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية من بينهم: السفير اللبناني في طهران فادي الحاج علي، وناصر أبو شريف ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في إيران، والشيخ مرتضى مداح المستشار الأعلى لرئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، وحجة الإسلام سيد محمود دعايي ممثل وليّ الفقيه في مؤسسة إطلاعات الإعلامية، وعن حركة «حماس» ممثلها في إيران خالد قدومي، ومجتبى فردوسي بور مدير عام الدائرة الأولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية، فضلاً عن ممثلين عن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، وآخرين.

وقال المستشار الأعلى لرئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني حجة الإسلام والمسلمين مرتضى مداح، في كلمته خلال المراسم: «إن الاستكبار العالمي وأعوانه من الإرهابيين والتكفيريين لا يريدون نشر أخبار المستضعفين في العالم والأخبار التي تكشف الوجه الحقيقي والظالم للقوة السلطوية. وأضاف: «إن شهداء المنار كانوا يجاهدون في مواجهة أكاذيب الإعلام السلطوي ويحملون على عاتقهم نشر الحقيقة للعالم».

وعلى هامش هذه المراسم تقدم السفير اللبناني في إيران فادي الحاج علي بخالص العزاء، وقال: «إن الشهداء الثلاثة كانوا يحملون رسالة نبيلة. مؤكداً أن التكفيريين الإرهابيين سيدفعون ثمن أعمالهم».

وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف، في تصريح: «إن هذا العمل هو ليس الفعل الوحيد والأخير لهؤلاء الإرهابيين». وقال: «إن الحركات التكفيرية حركات مخترقة وهي تقع في إطار استراتيجية الأعداء وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وليس في إطار استراتيجية المسلمين». وأضاف: «إن هؤلاء التكفيريين لا يعرفون عدوهم، لأن عدو هذه الأمّة هو الكيان الصهيوني ومن يدعم هذا الكيان وليس حزب الله والعراقيين أو إي جهة أخرى».

وقال مدير عام الدائرة الأولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور: «إن ما حدث في معلولا بحق طاقم قناة المنار ليس أمراً جديداً في الأزمة السورية». ورأى «أن هؤلاء الإرهابيين هم عملاء الغرب والصهيونية وينفذون أجندة القوى الاستكبارية لعرقلة حركة الصحوة الإسلامية التي تشهدها منطقتنا». وأضاف: «إن هجوم الإرهابيين على طاقم قناة المنار يدل على ضعف هذه الحركات الإرهابية التي تتلقى الهزائم الموجعة، وإنهم يلعبون في الملعب الإسرائيلي وينفذون أجندة الكيان الصهيوني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى