حردان: الدول الداعمة للإرهاب مسؤولة عن الجريمة واستمرار سفك دماء السوريين

قدّم وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي التعازي والتبريك باستشهاد كوكبة من إعلاميي قناة «المنار» الشهداء حمزة الحاج حسن، وحليم علوه، ومحمد منتش، وذلك في قاعة المجتبى ـ صفير، حيث أقامت قناة «المنار» يوم عزاء وتبريك بالشهداء.

وضمّ الوفد القومي رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية، عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، وعضو الدائرة الإعلامية ثائر الدنف، ونقل الوفد إلى إدارة «المنار» تعازي رئيس الحزب النائب أسعد حردان الذي حيّا في كلمة دُوّنت باسمه في سجل التعازي أرواح الشهداء، معتبراً أنّ استهدافهم من ِقبل المجموعات الإرهابية المتطرفة، يكشف للعالم أجمع أنّ الإرهاب لا يميّز بين عسكريّ ومدنيّ وصحافيّ، وهو خطر على الإنسانية، وأنّ الدول التي تدعم هذا الإرهاب تتحمّل مسؤولية سفك دماء السوريين، وهي مسؤولة بصورة مباشرة عن استهداف الإعلاميين أثناء تأديتهم واجبهم المهني في تغطية الأحداث ونقل الحقيقة.

قانصو

وفي تصريح لقناة «المنار»، قدم رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير علي قانصو، التعازي باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، معتبراً أنّ شهداء «المنار» هم شهداء الكلمة الحرّة والموقف الشجاع، وهم مفخرة للأمة.

وقال:» نُدين بشدة جريمة استهداف الإعلاميين التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المتطرفة، ونعتبر أنّ دأب هذه المجموعات ومن يدعمها ويرعاها، هو القيام بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الآمنين في سورية والعراق ولبنان».

وختم قائلاً: «إننا إذ نُحيّي أرواح الشهداء الأبرار نلفت إلى أنّ الإنجازات التي يحققها الجيش السوري البطل في الميدان تؤكد أنّ الانتصار على الإرهاب بات وشيكاً، كما ننوّه بإنجازات الجيشين العراقي واللبناني في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين.

الحسنية

بدوره، أكد عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية في تصريح إلى قناة «المنار» أنّ قناة «المنار» اختطت نهجاً إعلامياً يعبّر عن قيَم الحق والحرية، وهي اختارت هذا النهج، لأنها قناة مقاومة بامتياز.

وأضاف: «طبيعي أن تقدم «المنار» الشهداء لأنها دائماً في قلب الحدث، لنقل الحقيقة، والحقيقة دائماً تصبّ في مصلحة الدفاع عن الحق ونصرة المقاومة».

وختم قائلاً: «نبارك لقناة المنار باستشهاد كوكبة من إعلاميّيها، ونُعزي عوائلهم، مؤكدين أنّ الإعلام المقاوم سيستمرّ مقاوماً في أدائه ونهجه، ليسطّر بالكلمة والشهادة بطولات نوعية، مثلما سطّرت المقاومة في الميدان انتصارات في مواجهة العدو الصهيوني ومثلما يسطّر أبطال الجيش السوري انتصارات على الإرهاب والتطرف.

حميّة

كما استصرحت الفضائية السورية وقناتي آسيا والعالم مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية الذي اعتبر أنّ إعلاميّي المنار الشهداء هم منارات في قناة «المنار» المقاومة، وباستشهادهم برصاص قوى الإرهاب والتطرف، تتكشّف صورة الإرهاب الدموي الأسود أكثر فأكثر، فهذا الإرهاب لا تقتصر جرائمه على قتل السوريين وتهجيرهم، بل تطاول صحافيين يؤدّون واجبهم المهني، وهؤلاء الصحافيون ظنوا خطأ أنّ هناك قوانين واتفاقياتٍ دولية تحميهم أثناء تأديتهم مهامّهم الإعلامية. لكن ثبُت أنّ قوى الإرهاب والتطرف وداعميها لا يقيمون وزناً للمواثيق والاتفاقات، فالإرهاب وداعموه هم جميعاً سفاحون وقتلة ومجرمون.

واعتبر حمية أنّ الإرهاب ينفذ سياسة غربية ـ صهيونية، تقضي بتدمير حضارة بلادنا وتاريخها وإنسانها، وهذا الإرهاب الذي لم يتورّع عن أكل الأكباد واقتلاع القلوب وجز الرؤوس، لا يتورّع عن قتل الإعلاميين، لأنه أداة لقوى غربية تتشدّق بالدفاع عن حقوق الإنسان وتزعم أنها تعمل بموجب القوانين الإنسانية الدولية.

وحمّل حمية القوى الغربية والعربية وتركيا والكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جريمة قتل الإعلاميين في قناة «المنار»، لافتاً إلى أنّ دماء هؤلاء الشهداء ودماء شهداء الجيش السوري، ودماء الذين يقاومون الإرهاب والتطرف ستَهزم السفاحين والقتلة في معركة المصير القومي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى