الزعبي: لا مراقبين دوليين أو عرباً في الانتخابات الرئاسية السورية

أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن مجلس الشعب سيعلن نهار الاثنين 21 نيسان، الدعوة للترشح إلى رئاسة الدولة، مؤكداً أن الدستور السوري لا يمنح الحق لأحد في تعطيل أو تأجيل هذه الانتخابات.

وفي لقائه مع الصحافيين في دمشق أمس، أكد الوزير السوري أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون شفافة ونزيهة وتتسم بالعدالة، مشيراً إلى أن دمشق لن تقبل بمراقبين دوليين أو من الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات وقال: «عندما تسمح لنا أميركا بمراقبة انتخاباتها عندها سنقبل بمراقبين دوليين». وتابع إن المحكمة الدستورية العليا هي السلطة الوحيدة المخولة مراقبة الانتخابات والبتّ بنتائجها، وأن الإعلام الرسمي السوري سيكون حيادياً ونزيهاً وشفافاً مع جميع المرشحين.

وأكد الزعبي أن العدد الأكبر من الناخبين السوريين يوجدون في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري وتخضع لسلطة الدولة ويبلغ تعدادهم 19425000، مؤكداً أن الانتخابات ستجرى في موعدها، ولن يسمح لأحد من الأحزاب أو القوى أن تضغط أو تتدخل في سير العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ الخمسينات.

جاء ذلك في وقت، قال السفير الأميركي المطرود من دمشق روبرت فورد، أنه على «المعارضة» أن تقنع بعض مكونات المجتمع السوري التي تؤيد الرئيس الأسد أن لها مشروعاً للمستقبل، معتبراً أنه لا حل للأزمة السورية من دون اقتناع روسيا وإيران بأن الرئيس الأسد لا يخدم مصالحها.

فورد الذي كان يمثل مصالح الجناح المتشدد في الإدارة الأميركية والذي كان يدعو لزيادة دعم الإرهابيين في سورية بالسلاح واستبعاد الدور الإيراني في أي حل سياسي للوضع السوري، قال: إن إيران قوة إقليمية لها مصالح في المشرق وسيتم إشراكها بحل ا زمة السورية، وكيفية إشراكها ليست واضحة بعد.

وفي السياق، دعا المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الحكومة السورية و»المعارضة» إلى استئناف المفاوضات من أجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجدداً للقصف، وطالب في بيان له أمس جميع الجهات العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام الاتفاق الذي كان على وشك أن يوقّع.

الإبراهيمي اعتبر أن «المحادثات كانت تسير بشكل جيد بين السلطات السورية ولجنة تفاوضية تمثل المدنيين والمقاتلين الذين ما زالوا محتجزين في مدينة حمص القديمة وكذلك أهالي حي الوعر»، وعبّر عن أسفه لتوقف المفاوضات فجأة وعودة الاشتباكات في حين كان الاتفاق يبدو في متناول اليد.

تصريحات الإبراهيمي تزامنت مع بدء مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة لبحث الوضع الإنساني في مدينة حمص.

من جهته، أشار رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف المعارض» هيثم المالح رفض الائتلاف استئناف أي محادثات سياسية في إطار جنيف، نافياً وجود أي حوار مع «هيئة التنسيق المعارضة»، «لأنه لا وزن لها ولا رصيد في الشارع السوري»، بحسب المالح.

ميدانياً، صد الجيش السوري هجوماً لمسلحين على ثكنة هنانو في حلب وقتل عدداً منهم، وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة من داخل الثكنة العسكرية أظهرت عدداً من قتلى المسلحين وانتشار الجيش السوري داخل الثكنة.

وفي السياق، نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات في عدد من مناطق حلب وريفها وقتلت أعداداً من المسلحين ودمرت آلياتهم في أحياء الليرمون والشيخ سعيد والعامرية والراشدين وبعيدين والصاخور، ومناطق أورم والمنصورة وخان العسل وخان طومان والأتارب والشويحنة وقبتان الجبل وقدراة ومحيط جامعة الخليج والراموسة وكويرس وجديدة وعربيد وحميمة والمنطقة الصناعية.

وفي حمص، واصل الجيش السوري والقوات الرديفة تقدمها في أحياء المدينة القديمة واستهدفت وحداته تجمّعات للمسلحين في باب هود وجورة الشياح والقصور والورشة والحميدية والقرابيص، ونفذت وحدات عسكرية أخرى عمليات في مناطق الدار الكبيرة والغنطو وعين حسين وأبو حواديت وجرود البريج وتلبيسة وسلام شرقي والوضيحي والتدمرية والرستن بريف المحافظة.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، تمكنت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة من قتل عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم في مناطق الزويك وعين الدلبة وجبل اللوز وخان الجوز وبرج القصب ومحمية الفرلق ومخفر النبعين ومجمع دبسة وبرج سيرياتيل.

في وقت واصل الجيش عملياته العسكرية في المزارع الشمالية لبلدة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق، ومناطق عين ترما وزبدين ودير العصافير ودوما وعدرا وداريا والزبداني وعدد من بلدات الريف الغربي و الشرقي للعاصمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى