تقدّم بوتفليقة في معلومات غير رسمية

أُغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الجزائرية أمس في الساعة الثامنة مساء أمس بتوقيت الجزائر، وبدأت عملية فرز الأصوات في مختلف الولايات، وسط معلومات أولية وغير رسمية عن تقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأعلن وزير الداخلية الجزائري طيب بلعيز أن نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود الساعة الخامسة مساء بلغت 37 في المئة.

وكانت الانتخابات الرئاسية في الجزائر قد بدأت بمشاركة ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة وهو الأوفر حظاً في هذه الانتخابات التي انطلقت حملتها الانتخابية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي وانتهت قبل يومين.

وتوجّه الناخبون الجزائريون البالغ عددهم نحو 23 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في يوم انتخابي طويل، وأدلوا بأصواتهم واختيار مرشحهم للرئاسة الجزائرية عبر مراكز الاقتراع البالغ عددها 11 ألفاً و765 مركزاً و50 ألف مكتب منها 167 مكتباً متنقلاً والتي افتتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحاً، وسط إجراءات أمنية مشددة من خلال 260 ألف شرطي ودركي عملوا على تأمين سير عملية الانتخابات.

وأدلى الرئيس بوتفليقة بصوته صباح أمس في الجزائر العاصمة في مركز الاقتراع بابتدائية الشيخ البشير الإبراهيمي بالأبيار وسط حضور مكثف للصحافة الوطنية والأجنبية المعتمدة.

كما أدلى مرشح حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بصوته في مركز للاقتراع في القبة بالعاصمة، ودعا المواطنين أن يؤدوا واجبهم في هذا اليوم الوطني من تاريخ البلاد، متمنياً أن تتم الانتخابات في طمأنينة وأن تكون عملية الفرز نظيفة وشفافة من أجل الاستقرار والديمقراطية الحقيقية في الجزائر.

وأدلى المرشح علي بن فليس بصوته ودعا للمشاركة الكثيفة في الاقتراع.

وأعلنت اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية أنها سجلت في الساعات الأولى من الاقتراع 12 إخطاراً يتعلق معظمهم بعدم تشميع بعض صناديق الاقتراع وبخاصة في الجزائر العاصمة وفق ما أعلنه نائب رئيس اللجنة خليفي عبد الوافي.

يذكر أن بوتفليقة يرأس الجزائر منذ عام 1999 ويسعى للفوز بولاية رئاسية رابعة. وتعهد في حال فوزه بمراجعة الدستور على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي.

ووعد منافسه الرئيسي علي بن فليس بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفاعليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني خلال السنة الأولى من ولايته الرئاسية المقبلة في حال انتخابه رئيساً للجمهورية.

ويقضي قانون الانتخابات في الجزائر بفوز المرشح الذي يحصل في الجولة الأولى على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين، وخلافاً لذلك يُصار إلى إجراء جولة ثانية. ويبلغ عدد المواطنين الذين يتمتعون بحق التصويت في الجزائر حوالى 23 مليون شخص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى