أبو فاعور يُعدّل قرار أسس تسعير الدواء ويُحذّر من عدم الالتزام

أعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور القرار الجديد بتعديل أسس تسعير الدواء، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة أمس، حضره رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني وأعضاء اللجنة: ميشال موسى، عاصم عراجي، أنطوان أبو خاطر، عماد الحوت، ناجي غاريوس وقاسم عبد العزيز، نقيب الأطباء أنطوان البستاني، نقيب المستشفيات سليمان هارون، نقيب أطباء الأسنان إيلي المعلوف، المدير العام في وزارة الصحة وليد عمار ورئيس مصلحة الصيدلة في الوزارة كوليت رعيدي ورئيسة برنامج جودة الدواء ريتا كرم، ديانا شربل من دائرة الاستيراد ورئيس دائرة التفتيش نجيب أبو عرم.

استهلّ أبو فاعور مؤتمره الصحافي بالتذكير أنه أعلن «قبل أقلّ من شهر عن تخفيض أسعار 629 دواء بنسبة عشرين في المئة»، مشيراً إلى أنه «ينفذ اليوم وعداً في المجال نفسه يشتمل على إصدار قرار جديد هو القرار 796/1 ويتعلق بتعديل القرار 306/1 تاريخ 3/6/2005 وهو ينص على تعديل أسس تسعير الدواء ليطال 261 دواء إضافياً على الأدوية التي شملتها اللائحة السابقة، وهو يتعلق خصوصاً بالأدوية الباهظة الكلفة والأعلى سعرا في السوق».

أضاف: «إنّ مسألة الدواء في لبنان إشكالية قديمة العهد وتصدّى لها كثيرون، كما دفع ثمنها كثيرون وكانت دائماً مثار جدل. أما النتيجة النهائية التي نريد أن يرسو عليها ملف الدواء فهي تأمين الكلفة المعقولة لسعر الدواء مع ضمان جودته، وذلك التزاماً بالوقوف إلى جانب المواطن المريض والتخفيف عنه».

وأكد «أنّ القرار كامل المواصفات دستورياً وقانونياً وحصل على موافقة الوزارات المعنية، وهي الصناعة والمالية والاقتصاد ومجلس شورى الدولة»، مشيراً إلى «ملاحظات أبدتها نقابات المستوردين والصيادلة والمصنعين، وقد تمّ الأخذ ببعضها، فيما لم يتمّ الأخذ بملاحظات أخرى لا تؤدي الغرض من تخفيض سعر الدواء على المواطن».

وإذ حذر من «عدم تنفيذ القرار أو الاعتراض عليه»، شدّد على أنه «عادل ومتوازن، وسيكون ملزماً فور صدوره في الجريدة الرسمية»، لافتاً إلى «أنّ الملف يبقى مفتوحاً لتحقيق أفضل النتائج في تخفيض سعر الدواء مع ضمان جودته».

وفي تفاصيل القرار، أوضح وزير الصحة «أنّ متوسط نسبة التخفيض بلغ 17 في المئة من سعر المبيع من العموم. فالأدوية التي يتراوح سعرها بين 672 ألف ومليون وخمسماية ألف وعددها 130 دواء خفضت بنسبة 9 في المئة وقد تراوح التخفيض بين 60.000 و135.000 للعلبة الواحدة. والأدوية بين 1.5 مليون و3 ملايين وعددها 68 دواء خفضت بنسبة 16.07 في المئة كمعدل وسطي، وقد تراوح تخفيض السعر بين 135.000 و482.000 للعلبة الواحدة. والأدوية التي تتعدى 3 ملايين ليرة وعددها 63 دواء خفضت بنسبة 19.72 وقد تراوح تخفيض السعر بين 591.000 و3.300.000 للعلبة الواحدة».

وقال: «حاولنا بالتخفيض الذي حصل الانحياز الكامل للمريض وتوزيع العبء على مجمل الشركاء الذين لهم علاقة بالدواء، فتتحمّل الشركة المصنّعة جزءاً من التخفيض، ويتحمّل الصيادلة جزءاً آخر حيث يحصل الصيدلي على مبلغ 86 دولاراً كسعر مقطوع على كلّ علبة. وقد رسا النقاش مع نقابة المستوردين على أن يتحمّل أعضاؤها بدورهم جزءاً عادلاً ومنصفاً من التخفيض».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى