عبد الخالق: آثار جعجع ماثلة في الجبل وترشحه من نتوءات الاستحقاق الرئاسي

أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق محمود عبدالخالق «أنّ الاستحقاق الرئاسي المقبل مصيريّ، لأنّ هناك محاولة لتغيير جوهر المواضيع الأساسية لهذا الكيان المتعدّد الطوائف والمذاهب».

كلام عبد الخالق جاء خلال زيارته أمس شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نصرالدين الغريب في دارته في كفرمتّى، على رأس وفد ضمّ المندوب السياسي المركزي للجبل الجنوبي حسام العسراوي وأعضاء المندوبية، المنفذين العامين في الغرب ربيع صعب والشوف د. نسيب أبو ضرغم والمتن الأعلى عادل حاطوم وأعضاء هيئات المنفذيات، وجرى البحث خلال اللقاء في المستجدات المحلية، لا سيما في الاستحقاق الرئاسي وفي القضايا الاجتماعية والحياتية الضاغطة، كما تطرّق المجتمعون إلى الأوضاع في سورية وأولوية التصدّي للمؤامرة التي تستهدف لبنان وسورية والمنطقة بأسرها.

وبعد اللقاء قال عبد الخالق رداً على سؤال صحافي: «فوجئنا بالتغيير الذي حصل في مواقف رئيس الجمهورية، واستجابته لمعطيات وُضعت أمامه، وهي معطيات غير واقعية، لأن عنوان المقاومة في لبنان أساسي، وخصوصاً بالنسبة إلينا في الحزب القومي، كوننا من أوائل الذين انخرطوا في المقاومة منذ ثلاثينيات القرن الماضي».

أما الاستحقاق الرئاسي المرتقب، فتبرز منه بعض النتوءات التي لا يمكن الحديث عنها إذا كان عنوانها سمير جعجع، الذي لا تزال آثار مواقفه منذ العام 1982 موجودة في هذا الجبل الذي لا يذكر أهله جعجع إلا بالسوء، فرغم أننا متأكدون أنه من الصعوبة أن يصل إلى سدة الرئاسة، إلا أننا لا نزال نذكر كيف وصل بشير الجميّل عام 1982».

ورداً على سؤال عن مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي في القتال في سورية، أجاب عبد الخالق: «موقفنا واضح ولا لبس فيه على الإطلاق، نحن لم نرسل مقاتلين من لبنان إلى الشام، إلا أنّ حزبنا في الشام يقاتل إلى جانب الدولة والنظام والجيش السوري، وقد سقط لنا شهداء وجرحي نعتز بتضحياتهم وبما بذلوه من دماء ذكية، وهذا الأمر يُعبّر عن قناعتنا وقرارنا وخيارنا القومي».

وشدّد على «ثبات موقف الحزب إلى جانب النظام في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، التي جرى استقدام عناصرها إلى بلاد الشام من أكثر من ثمانين دولة، مؤكداً أنّ سورية تثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على صدّ هذه الهجمة الشرسة والانتصار على القوى الظلامية والقضاء عليها، وإفشال المخطط التآمري الذي تقوده أميركا والصهيونية».

الغريب

من جهته، قال الشيخ الغريب: «من سخرية القدر اليوم أن نرى من أتى بالصهاينة إلى لبنان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، إنهم يطلّون برؤوسهم من جديد، هؤلاء هم حلفاء «إسرائيل»، تاريخهم مثقل بالدم والجرائم».

وسأل: «ألم يبقَ حياء عند من تلطّخت يداه بدم الأبرياء وعند مَن قتل الوطنية وقتل المخلصين في هذا البلد، من رؤساء حكومات ومشايخ ومواطنين»؟

أضاف الغريب: «إنّ لبنان يتعرّض كما تتعرض سورية لهجمة شرسة من الدول الامبريالية الاستعمارية بالتعاون مع الصهاينة، الذين يستبيحون المسجد الأقصى ولا من صوت عربي حتى، فهل أصبحت الجامعة العربية ملكاً للخليجيين؟ وأين الأحرار في هذه الأمة؟ حاولوا احتلال مقعد سورية لكن انتصارات الجيش السوري والدولة السورية فرضت عليهم وقائع جديدة لم تكن في حسبانهم مطلقاً».

وتابع: «أما المقاومة فهي التي منعت الأخطار عن لبنان وشعبه وعن المنطقة، كما منعت الخطر الداهم عن حدودنا جراء الإرهابيين التكفيريين. ونحن نستغرب كيف أنّ البعض يؤيدون هؤلاء التكفريين الذين ارتكبوا أبشع أنواع الجرائم!

وأكد الشيخ الغريب ضرورة أن يكون الانتماء الى الوطن، الى لبنان، والابتعاد عن الطائفية والمذهبية».

وختم الغريب متوجهاً الى المسيحيين عشية عيد الفصح داعياً إياهم أن يختاروا رئيساً لبنانياً وطنياً عربياً مقاوماً مثل الرئيس إميل لحّود، هذا الرجل المقاوم الباسل الذي قدم الكثير في سبيل المقاومة، لا أن يختاروا من هنا وهناك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى