عهد «البناء» التميّز ـ إميل رحمة ـ شروط ترشيح ـ جعجع ليس مانديلا

ناصر قنديل

– كانت «البناء» أول من طرح اسم النائب إميل رحمة كمرشح محتمل لقوى الثامن من آذار في الجلسة الانتخابية الأولى، وتناقلت كلّ وسائل الإعلام ومنها صحف زميلة الخبر وبعضها نسبها إلى مصادره الخاصة بعد يومين، وليست المرة الأولى، فقد كانت «البناء» أول من تفرّد بنبأ عودة بندر بن سلطان لكن من دون صلاحيات وتكريس إعفائه من رئاسة الاستخبارات السعودية، وتناقلت الخبر وسائل إعلام عدة بالصياغة الحرفية لما ورد في «البناء» وصولاً إلى نشر وكالة «أسيوشيتد برس» للنبأ بذات صياغة «البناء»، وغيرهما أخبار وتقارير أخرى، وما يهمّنا هو هذه الشهادة الموضوعية للتميّز حتى لو تمّ تجاهلنا كمصدر، وما يهمّنا أكثر أنّ نقول لقراء «البناء»، هذا هو عهدنا الذي سنبقى جاهدين كي ينمو ويكبر لتصير «البناء» مصدراً لخبر ينقله الآخرون لا ناقلاً لخبر مصدره الآخرون».

– اسم النائب إميل رحمة كمرشح لجلسة اليوم، خيار ناقشته قوى الثامن من آذار على أعلى مستوياتها القيادية، وتوّج النقاش بتكليف النائب إميل رحمة بإعلان موقف تكتل التغيير والإصلاح من جلسة اليوم، ونال الخيار في النقاش عشر نقاط إيجابية، من كونه تعبيراً عن تكامل الأدوار في الفريق بين موزع اللعبة وحارس المرمى والمهاجم والمدافع، من دون أن ينتقص وجود أحد من دور الآخر، وفي هذه الحالة كان رحمة مرشحاً لحراسة مرمى الثامن من آذار لعدم تبلور فرص في الجلسة لمهاجمها الرئيسي العماد ميشال عون لتسجيل الهدف، وبقاء موزع اللعبة الوزير سليمان فرنجية في موقعه موزعاً، ومنها وجوده قاسماً مشتركاً بين اللاعبيْن المسيحييْن الرئيسييْن في ذات الفريق وهما عون وفرنجية، وكذلك كون رحمة من حلّ ونسب كتائبي ـ قواتي، إضافة إلى انتمائه إلى الحاضرة الشمالية بشري، وتمكنه من لغة الاعتدال والحوار والتوافق بعيداً عن التحدي، إضافة إلى نقاط أخرى، لكن نقطة واحدة لصالح الورقة البيضاء حسمت القرار، وهي أننا لن نرشح اسماً ما لم يكن موضوع توافق، وسنحتجّ بالورقة البيضاء على كلّ ترشيح يخالف التوافق، فكان الخيار أن يُعلن ذلك تكتل التغيير والإصلاح وأن يتلوه رحمة من الرابية، كحامل للقرار الرئاسي للثامن من آذار بدلاً من أن يكون هو قرارها الرئاسي.

– تعليقاً على تشبيه القوات اللبنانية لمرشحها الرئاسي ورئيسها سمير جعجع بنيلسون مانديلا المناضل الأفريقي الذي أصبح رئيساً لبلده، كتب أحد الشباب على صفحات التواصل، لا شبه بين جعجع ومانديلا فأحدهما دخل السجن بسبب غياب العدالة والثاني خرج من السجن بسبب غياب العدالة.

– بسبب الالتباسات القانونية المحيطة بترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة، وخصوصاً كون قانون العفو يلغي مفعول الأحكام كعقوبة، ولا يطال جوهرها التجريمي ومفاعيلها القانونية العميقة والأخلاقية والشخصية على الأهلية الشخصية للمحكوم المستفيد من العفو، تدرس مراجع نيابية ودستورية إضافة فقرة تفرض طرح شروط قانونية يجب توافرها في من ينتخب رئيساً للجمهورية، وآلية للتحقق من توافرها على يد جهة قضائية تودع رئاسة المجلس النيابي رأيها وتقييمها مشفوعاً بالملفات القانونية والمالية والأمنية والوظيفية لمن شغل وظيفة عامة من الأسماء المطروحة للرئاسة، وانسجاماً مع ترك فرضية عدم إلزامية أن يكون الرئيس المنتخب مرشحاً، يجري التداول بمنح كلّ نائب الحق بتقديم اسم أو أكثر لدى هذه الجهة القضائية ليتمّ جمع كلّ ما لدى دوائر الدولة عنها من معلومات، لتتمّ دراستها عطفاً على الشروط الدستورية المنصوص عنها من قبل مكتب المجلس، وإعداد اللائحة الاسمية المقبولة للتداول في جلسات الانتخاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى