إسماعيل: الرئيس الأسد مرشح أحزاب الجبهة سرميني: الأحزاب الجديدة لا تمتلك شخصية قادرة على خوض الانتخابات

دمشق ـ سعد الله الخليل

فور إعلان ترشيح عضو مجلس الشعب السوري ماهر الحجار نفسه للانتخابات الرئاسية، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تسريبات لأسماء مرشحة، ما دفع وزارة الإعلام للتأكيد على أن المحكمة الدستورية وحدها المخولة تقبل طلبات الترشيح والإعلان عن المرشحين للانتخابات الرئاسية.

التصويت والانتخاب يخيف أعداء سورية

أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام تلقي المجلس إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقدم ماهر عبد الحفيظ حجار بطلب ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية، ودعا أعضاء المجلس إلى أخذ العلم لممارسة حقهم الدستوري في ما إذا رغبوا في تأييده.

وأكد عدنان إسماعيل الأمين العام المساعد لحزب الوحدويين الاشتراكيين أن مرشح أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية للانتخابات الرئاسية هو الرئيس بشار الأسد، واعتبر أن الانتخابات تعد أولى الخطوات الدستورية تحت سقف الدستور وكمناسبة يمكن لكل مواطن سوري أن يوصل صوته إلى العالم ويبرهن على وحدة الوطن والتفافه حول قيادته.

ولفت إسماعيل خلال حديثه لـ «البناء» إلى حالة القصف الإعلامي ضد سورية والتي بدأت مع مناقشة القانون في مجلس الشعب، وأول من بدأ به المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي عبر عن انزعاجه من المناقشة، وهو ما تناغم مع التصريحات الغربية ضد سورية ما يتناقض مع أبسط قواعد الديمقراطية.

وحول ما يثار عن أن الانتخابات تعد نسفاً لجهود جنيف في حل الأزمة قال إسماعيل: «هذه حجج المفلسين الذين فشلت حربهم الإعلامية ضد سورية، فجربوا الحرب العسكرية بالتدخل المباشر في كسب وريف اللاذقية وحلب التي تتعرض لقذائف صاروخية في محاولة لتضييق الخناق على المدينة».

ورأى إسماعيل أن كل مواطن يدلي بصوته ويشارك في الانتخابات يعد رداً على الحرب التي تتعرض لها سورية، فالتصويت والانتخاب يخيفان أعداء سورية.

واعتبر إسماعيل أن المرحلة التي ستسبق الانتخابات ستشهد إعادة حسابات غربية حيال سورية وتهدئة وتقارب غير معلن بدأت بوادره بالظهور بالتعامل وفق تطورات الوضع الميداني والسياسي.

مطالب سياسية واقتصادية

ولفتت سهير سرميني الأمين العام المساعد لحزب الشباب الوطني السوري إلى ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، لما يفترض أن تقدم عليه سورية من تغيير على صعيد بنية الدولة السورية والحكومة وما تشهده من إصلاحات، وقالت لـ «البناء»: «كحزب الشباب وطني السوري كنا نرى ضرورة في تأجيل الانتخابات نظراً للظروف التي تمر بها سورية، ولكن رأينا أنه من غير المنطقي تأجيل الانتخابات لحين وقف نزيف الدم السوري الذي قد يستمر لفترة طويلة لا يجوز تعليق العملية السياسية لحينه».

وتابعت كحزب سياسي لدينا مطالب سياسية واقتصادية من المرشح لمنصب الرئاسة سنعلنها خلال الأيام المقبلة، وحتى الآن نرى بالرئيس بشار الأسد ممثلاً لتطلعاتنا وضامناً للأمان والاستقرار على رغم الانتقادات والملاحظات على الأخطاء، وتابعت: «في حال حضور برنامج انتخابي مهم يمثل تطلعاتنا قد ندرسه، ولكن لم ترشح الأحزاب الجديدة ممثلاً لها في الانتخابات لأنها لا تملك الشخصية القادرة والمؤهلة على خوض والتجربة».

تسريبات وجدل

وفور إعلان الحجار ترشيه بدأت التسريبات الإعلامية تتداول أسماء مرشحين وذكرت قناة «بي بي سي» في إحدى نشراتها أسماء ثلاثة مرشحين تقدموا بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية في سورية، مدعية بأن وزارة الإعلام هي من نشرت ذلك. ونفت الوزارة صحة ما نشرته تلك الوسائل وشددت على أن الجهة المخولة دستورياً وقانونياً بالتصريح عن هذه الأسماء هي المحكمة الدستورية العليا.

من جهتها، أكدت الخارجية السورية أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأي جهة خارجية التدخل فيه. وأضافت إن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سورية يرتبط بالدستور السوري فقط، وليس بأي شيء سواه، ويخضع لإرادة الشعب السوري الذي صوت على الدستور. وأضاف الناطق باسم الوزارة: «من رأى أن إجراء الانتخابات في موعدها سينسف الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف، فإن وزارة الخارجية والمغتربين تؤكد أن من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف2 هي الأمم المتحدة ووسيطها الأخضر الإبراهيمي الذي جعل من نفسه طرفاً متحيزاً لا وسيطاً ولا نزيهاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى