مؤتمر «مناهضة الامبريالية» في اسطنبول: حكومة أردوغان أعادت إنتاج سياسة معاداة الشعوب

شارك وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ طارق الأحمد وناموس عمدة الخارجية، في فعاليات «المؤتمر الخامس لمناهضة الإمبريالية» الذي عُقد في اسطنبول بدعوة من الجبهة الشعبية التركية، وحمل اسم الشهيد أيوب باش أحد رموز النضال الثوري التركي.

وشاركت في فعالية المؤتمر وفود أوروبية وآسيوية وعربية، وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الشعوب جراء طغيان الامبريالية ومصالحها. وكان تشديد على ضرورة توحد الشعوب في الدفاع عن حقوقها وسيادة بلدانها، والتصدي للمخططات الامبريالية التي رأى فيها المنظمون عدواً حقيقياً للشعوب، متّهِمين الأمم المتحدة وحلف الناتو وصندوق النقد الدولي بأنها مؤسسات ترعى الاحتلال والعدوان ونهب ثروات الشعوب.

وسبق المؤتمر الدولي سلسلة من النشاطات والفعاليات، حيث شهد اليوم الأول أحداثاً تمثلت باقتحام السلطات الأردوغانية أماكن وجود الوفود المشاركة في منطقة «اوك ميدان»، وأطلقت غازات مسيّلة للدموع، وذلك وسط تنديد الوفود المشاركة بأعمال القمع.

وفي اليوم الثاني أقام المنظمون حفلة أحيتها فرقت «يورم» التركية، حضرها ما لا يقلّ عن مليون شخص، حيث أدّت الفرقة مجموعة كبيرة من الأغاني والأناشيد الثورية، وكذلك أغنيات للفنانة جوليا بطرس مثل «وين الملايين»، وسط حماسة وتفاعل كبيرين.

وأقام المنظمون في اليوم الثالث جولة للوفود المشاركة على أماكن كانت توجد فيها معتقلات تعذيب قبل أن تهدمها السلطات التركية، ويروي المنظمون أنّ هذه المعتقلات شاهدة على الممارسات الوحشية بحق مناضلين أكراد يناهضون الظلم والطغيان والإمبريالية.

كما جال المشاركون على أحياء شعبية في اسطنبول يعاني أهلها من الممارسات القمعية. كما زار المشاركون حياًً مطلاً على البوسفور يعتبر من الأحياء التراثية لجهة العمران، ووقعت مواجهات بين السكان والسلطات التركية على خلفية قرار بهدم الحي.

واطلع المشاركون في الوفد على الجهود الذاتية التي يبذلها أهالي القرى الفقيرة، على المستويات الزراعية والصناعية والإنتاجية والمبادرات الفردية في إنتاج الطاقة الكهربائية.

وأعرب الوفد القومي عن تضامنه مع الشعب التركي الذي يعاني من ظلم وقهر السلطات الأردوغانية، معتبراً أنّ الممارسات القمعية أمر غير مقبول، لأنّ من حق الشعوب أن تحيا بحرّية وكرامة.

ورأى الوفد أنّ حكومة العدالة والتنمية في تركيا أعادت إنتاج سياسة المشانق بسياسة القمع والقهر، ومعاداة الشعوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى