مهرجان القصة القصيرة في ثقافي طرطوس

انطلقت فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي العاشر الذي يقيمه المركز الثقافي العربي في طرطوس. ويتضمن المهرجان امسيات للقصة القصيرة تشارك فيها نخبة من الروائيين والقاصين في المحافظة، وفق ما أوضح مدير المركز الثقافي العربي حبيب اسماعيل، مشيراً إلى أهمية المهرجان في إبراز إنتاج الأدباء وتسليط الضوء عليها للارتقاء بالواقع الثقافي في المحافظة.

تصمنت فعاليات اليوم الأول أمسية قصصية متنوعة المواضيع الوطنية والاجتماعية والعاطفية حول قضايا تهم المتلقي وتلامس واقعه. وتشير القاصة ميرفت عثمان إلى أنها قدمت قصة وطنية عاطفية تلامس الواقع الذي نعيشه عن فتاة تترك حبيبها الذي اختار أن يحمل السلاح ويقاتل أبناء بلده لأن حب الوطن لديها أغلى من حب أي شخص ولا يمكن لأحد أن يساوم على حب وطنه، مبيّنة أهمية المهرجان الذي يعتبر إعلاناً لثقافة الحياة وتحدياً لثقافة الموت التي يريد أعداء سورية دسّها في المجتع السوري.

الروائي عدنان رمضان عضو اتحاد كتاب العرب فرع في طرطوس قدم قصة عنوانها «الوجه المسافر» عن شاب كان والده يمنعه في طفولته من اللعب مع الأطفال فاتجه إلى المطالعة وقراءة الروايات العالمية وكان يقرأ لساعات ويتخيّل أنه من أبطال الرواية ويتحاور معهم ويحاول رؤيتهم في الناس حوله ويتخيل حبيبة من الروايات ثم يكتشف أن حبيبته المتخيّلة هي زميلته في العمل، لافتاً إلى أهمية المهرجان لكونه ينشر الثقافة بين الناس ويوجد ذائقة أدبية واسعة بين فئات المجتمع كافة.

كان لقصة «نافذة وجدار» للكاتبة بلسم المحمد تأثير كبير في الجمهور نظراً إذ اعتمدت فيها على الحديث عن مفهوم الحرية والالتباس الذي تأخذه في هذه الحرب المعلنة على سورية، مشيرة إلى أن الطريق الى الحرية مثل الطريق الى الله مرصوف بالوصايا العشر، أي لا يوجد قتل فيه ولا كذب.

الكاتب علي ديبة قدم قصة «العشق الأخير» للزير وفيها تداعيات سياسية واجتماعية في رأس كاتب مسافر ينتظر انطلاق البولمان، ويعتبر ديبة أن القصة القصيرة من أهم الأجناس الأدبية وتحقق إقبالاً شعبياً، والكثير من المثقفين ينتظرون هذا المهرجان للاستماع إلى النتاج الأدبي للقاصين والروائيين، ما يخلق روح الإبداع لديهم، ما يغني مسيرتهم الأدبية ويحضّهم على الاستمرار في الكتابة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى