ضحكة سكين ـ روليت بخمسة ـ زوج برقبة نعامة ولسان ببغاء

ناصر قنديل

– ضحكة سمير جعجع المصطنعة وتعالي زوجته في التحدث عن الشهداء، أصابا أسر الشهداء في الصميم، وأكدا أن لا مكان للندامة ولا لفعل التوبة عند الطامح للقب الفخامة وزوجته الطامحة للقب السيدة الأولى، ولطالما كانت معادلة جعجع وحزبه، بعيداً من المكابرة، تتحدث عن ضرورة طي صفحة الحرب وجرائمها، وتقارن جعجع بغيره من أمراء الحرب، بما يعني ضمناً اعترافاً بما نسب إليه من جرائم، وكان الحد الأدنى هو أن يظهر في سلوك جعجع وزوجته فعل توبة وندامة وطلب مسامحة من الضحايا وذويهم، ودعوة لفتح صفحة بيضاء جديدة، وحسناً أن المناسبة قدمت للبنانيين فرصة اختبار، ما إذا كانت سنوات سجن جعجع قد علمته وغيرت فيه، ليكتشفوا أنهم ما زالوا أمام الرجل الجاهز دائماً لإعلان حربه على اللبنانيين مسكوناً بشهوة السلطة من دون أن يرف له جفن أمام الدماء، إنها ضحكة السكين وتعاليه.

– إجماع ديبلوماسي، على أن يوم سمير جعجع السياسي الأخير كان يوم أمس، فهو استهلك كل ما بناه بعد خروجه من السجن من علاقات، وصرفها في لعبة قمار وضع فيها خلال دقائق كل رصيده، وهو يعلم أنه خاسر، بينما كان التوافق على تفويض البطريرك بشارة الراعي باستمزاج رؤساء الكتل الإسلامية المحددة بحزب الله والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط للخروج بمرشح إجماع مسيحي، كانت فرصة جعجع لتطبيع مكانته المسيحية واللبنانية وقد أهدرها بتسمية المبادرة آنذاك بلعبة روليت روسية لن يخضع لتجربتها، والروليت الروسية هي كناية عن مراهنة يجريها المتبارون بالتناوب على تصويب مسدس محشو بطلقة واحدة مع أربع حشوات فارغة، يدور قرب الرأس وينطلق بنسبة واحد إلى خمسة بأن تنطلق الرصاصة نحو رأس المراهن ويموت من يموت ويتقاسم الأحياء مبالغ المراهنات، ليقول أحد الديبلوماسيين إن جعجع لعب الروليت منفرداً مع نفسه لكن بخمس رصاصات محشوة، فكيفما أطلق سيصيب رأسه ويبقى مال الرهان سائباً لعابري الطرق أو قطاعها بحسب الظروف.

– مادح نفسه كذاب، ومن جمل لنفسه الهزيمة نصراً يتقبل من نفسه العزاء، والعين الزجاج لا ترتجف ولا تدمع، والمحاضرة المبالغة في العفة قاموس سوق البغاء، وأسوأ النساء زوج برقبة نعامة ولسان ببغاء، ومستشار الباذنجان طباخ فاشل وطبيب مزيف تأكل نتاج يديه فتمرض وكم تتمنى ألا يداويك وترتضي المرض على الشفاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى