لافروف يتهم واشنطن بتحريك سلطات كييف

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة «توجّه» تحركات سلطات كييف التي أعلنت استئناف «عملية مكافحة الإرهاب» ضد مسلحين في شرق البلاد.

وأكد لافروف أن السلطات في كييف لم تنفذ شيئاً مما تم الاتفاق عليه في جنيف، مشيراً إلى أن مشروع قانون العفو الذي أعدته كييف لا يتعلق بالمعتقلين السياسيين.

وقال لافروف في حديث لبرنامج «SophieCo» على قناة «روسيا اليوم»: «خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت كييف عن استئناف عملية مكافحة الإرهاب»، واصفاًَ اتخاذ هذا القرار أثناء زيارة بايدن بالمؤشر المهم.

وأكد الوزير الروسي: «لذلك لا يوجد لديّ شك في أن الولايات المتحدة تدير هذا الاستعراض». كما قال إن هؤلاء الذين لا يعترفون بالانتخابات من دون إصلاحات دستورية في سورية يرحبون بالانتخابات في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى أن موسكو تريد إجراء تحقيق في تورط شركة الأمن الأميركية «غريستون» في الأحداث الأخيرة بأوكرانيا.

من جهة أخرى، نفى لافروف امتلاك موسكو أية أدوات للتأثير في الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا، قائلاً: «ليس لدينا أي أدوات للتأثير في جنوب أوكرانيا».

وقال وزير الخارجية الروسي: «سنردّ بالطبع إذا هوجمنا»، مؤكداً أن الهجوم على مواطني روسيا هو هجوم على روسيا. وأضاف: «إذا تعرضت مصالحنا الشرعية، مصالح المواطنين الروس للهجوم مباشرة، كما حدث في أوسيتيا الجنوبية في آب عام 2008 فإنني لا أرى أية إمكانية أخرى باستثناء الرد وفقاً للقانون الدولي». وأكد لافروف أن موسكو لم تُخفِِ أبداً أنها نشرت قوات إضافية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن «كييف أرسلت مزيداً من القوات إلى مقاطعات جنوب وشرق البلاد». وأوضح الوزير الروسي أن موسكو تجري تدريبات عسكرية بانتظام وبشكل دوري.

وأكد لافروف أن السلطات الأوكرانية لا تلتزم بالتعهدات التي قطعتها في جنيف لإنهاء التصعيد في البلاد. وأعلن أنه «لا شيء مما تم الاتفاق عليه في جنيف وكان يفترض على سلطات كييف تنفيذ تطبيقه».

في سياق آخر، أعلنت الداخلية الأوكرانية «تحرير» مدينة سفياتوغيرسك على بعد نحو عشرين كلم من «سلافيانسك» معقل الموالين للروس، من أيدي من أسمتهم بـ«الانفصاليين» في إطار «عملية مكافحة الإرهاب» التي أطلقتها كييف.

والعملية تمت «من دون سقوط ضحايا»، كما أوضحت الوزارة في بيان وصف المدينة على أنها نقطة «استراتيجية» على حدود المناطق الثلاث الناطقة بالروسية: دونيتسك ولوغانسك وخاركيف.

وفي تطور لافت، أكد «العمدة الشعبي» لمدينة سلافيانسك الأوكرانية فياتشيسلاف بونوماريوف أن النشطاء المحليين التابعين لقوى «الدفاع الشعبي» أوقفوا الصحافي الأميركي سايمون أوستروفسكي».

وقال بونوماريوف في حديث لوكالة «إنترفاكس» للأنباء إن «هذا الصحافي حسب ما نعرفه يحمل جنسية أميركية – إسرائيلية مزدوجة، قد تم إيقافه من قبل قوات الدفاع الشعبي. وكما نعرفه، إنه كان يجمع معلومات لـ«القطاع الأيمن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى