الراعي: كسر النصاب ليس مرجلة والرئيس القويّ هو المقبول من الجميع

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى تأمين نصاب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء المُقبل. وتمنى الراعي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بريّ في عين التينة أمس» اكتمال النصاب الأسبوع المقبل، معتبراً أنه من واجب النواب حضور جلسة الانتخاب، ولا داعي لأن ندعوهم إلى ذلك».

وقال: «إنّ النائب موكّل من الشعب ليقوم بالعمل المطلوب منه، وخصوصاً هو موكل لانتخاب رئيس، ولا يستطيع أن يستعمل الوكالة كأنها ملك خاص. لذلك لا داعي لأن أدعوهم، فهذا واجبهم الضميري أن يكونوا موجودين. عندما يقول الدستور أنه يجب أن يكون الثلثان في مثل هذه الجلسة فهذا لا يعني أن تغيب، هو ينص على ذلك لكي يقول إنّ وجود الثلثين هو ضرورة لأن الرئيس اللبناني الذي سيُنتخب يجب أن يكون كلّ المجلس موجوداُ في هذا الانتخاب. ونحن كنسياً ملزمون ضميرياً بالحضور عندما يكون هناك انتخاب مطران وبطريرك وبابا، ويجب أن تقبل المجموعة الناخبة الأعذار الذي يقدمها من يغيب، وإذا لم تقبل فمعنى ذلك أنه لا يجوز أن يغيب، وإذا غاب هناك تدبير في حقه، لماذا؟ لأننا عندما ننتخب فإننا ننتخب باسم الجميع. لا يستطيع النواب أن يغيبوا أو يكسروا النصاب، وهم قادرون على أن يكونوا موجودين وأن يتباحثوا، لكن ليست «مرجلة» أن نكسر النصاب أو نغيب، هذا هو مفهومنا الكنسي ولا داعي أبداً أن نطلب من أحد أو نضغط عليه. هذا واجب ضميري بحكم الوكالة التي يملكها النائب من الشعب.

وشدّد الراعي على ضرورة «أن يكون الرئيس مقبولاً من الجميع من دون أن يعني ذلك أن يكون ضعيفاً، فهذه هي القوة، القوة هو أن يكون الإنسان مقبولاً من الجميع». وشدد على ضرورة أن يكون اللبنانيون مسؤولين ويعرفوا كيف يختارون رئيسهم، فالتشاور يشمل الجميع، ونحن ننتمي إلى الأسرة العربية والدولية ونتشاور معهم ليس بمن يفرضونه علينا بل بمن نحن نفكر فيه، لكن في النتيجة على اللبنانيين أن يستعيدوا فعلاً حكم الديمقراطية وينتخبوا رئيسهم.

وفي كلمة مقتضبة ألقاها في مطار بيروت، قبل توجهه إلى روما للمشاركة في تطويب الباباوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين، أكد الراعي «أن لبنان بحاجة إلى رئيس يلملم الشمل وعلينا أن نتخلص من الانشطارات والنزاعات، ونحن من يعلن للأسرة الدولية أي رئيس نريد للبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى