حفل تأبينيّ للروائيّ الراحل سمير عامودي في اللاذقية

اللاذقية ـ بشرى سليمان:

لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الروائي والقاص سمير عامودي، عضو اتحاد الكتاب العرب، أقام فرع الاتحاد في اللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة اليوم حفلاً تأبينياً شارك فيه مجموعة من الأدباء والشعراء في المحافظة. وتحدث الأديب والشاعر عبد الكريم الخير عن خصال الأديب الراحل منوهاً بأسلوبه السردي المتميز، وبطريقته الفريدة في الكتابة، إذ كان رشيق العبارة، قوي المفردات، محبباً لزملائه، معتبراً رحيله خسارة كبيرة لاتحاد الكتاب العرب والمثقفين.

الأديبة هدى وسوف استعادت عبارات للأديب عامودي انتقتها بعناية من روايته «منشر شمس»، مشيرة إلى ثقافته الكبيرة في الفكر والأدب وتجربته الإبداعية التي لها خصوصيتها، خاصة في الجرأة والمفردات واللغة والسرد.

الشاعر محمد حمدان قال في مداخلته: «إن الأصدقاء لا يموتون بل يمكثون في الخاطر والوجدان فهم مخلدون في أنفسنا إلى أبد الحروف. والمسألة ليست سوى التباس فحسب بين حضور وحضور، وغياب وغياب، ومسألة تداخل الأزمنة والأمكنة الماقبل والما بعد. سواء كانت الحياة منشر غسيل أم جنازة فهي مثل الكذب، غير أنّ لبعضه مذاق الرمان وفيه لذاذة».

بدوره، ألقى الأديب والشاعر بديع صقور نصاً أدبياً وصف فيه ألم الفراق على رحيل الأحبة ووداعهم، وممّا قال: «كزهرة على ضفة ليل يأخذنا الموت. نلملم أوراقنا ونمضي في صمت. بين برزخ الروح وسماء الرحيل، ثمة طيوف شاردة وثمة نهر من ذكريات نغتسل ببوحها ونعود لبقية صباح مكلل بالخوف. صباح كنا نسيناه خلف ركام بيوتنا المجلّلة بالقهر. هي الحرب غربة. وهي الحرب تقضمنا».

تخلل الحفل توزيع آخر إصدارات الراحل عامودي التي يعود ريعها إلى جرحى الجيش العربي السوري.

توفى الأديب سمير عامودي، عضو اتحاد كتاب العرب، في 3 ـ 3 ـ 2014 بعد صراع طويل مع مرض عضال عن عمر 53 عاماً وله عدة إصدارات، منها في القصة «حارة البحر» 1989 ، «بقايا النهار» 1996 ، «مثل الكذب» 1997 ، «قبر العبد» 1999 . وفي الرواية «جنازة» 2001 ، «إسطوانة كلب» 2002 ، «منشر شمس» 2003 ، «التباس» 2012 ، «إلى آخره» 2013 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى