هاجس الإسلاميين لدى بلير ستارة للدفاع عن «الدم من أجل النفط» الصهاينة مستمرّون في سخطهم من المصالحة بين فتح وحماس

ثلاثة ملفات سلّطت الصحف الأوروبية أمس الأضواء عليها: الأزمة الأوكرانية، الانتخابات المصرية، والشأن السوري.

فالصحف البريطانية ركّزت على إجراءات الشرطة حيال وقف سفر «الجهاديين» إلى سورية، وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» إلى أنّ شرطة سكوتلانديارد تلجأ إلى النساء لمكافحة سفر «الجهاديين» البريطانيين إلى سورية. كما هاجمت صحيفة «غارديان» رئيس الوزراء البريطانيّ السابق توني بلير، معتبرةً أنّ هاجس الإسلاميين لديه، ليس إلا ستارة للدفاع عن «الدم من أجل النفط».

صخيفة «إلموندو» الإسبانية تساءلت عن غياب المشير المصري عبد الفتاح السيسي عن الأضواء الإعلامية مع اقتراب موعد الانتخابات، فيما دعت صحيفة «آي بي سي» الإسبانية أيضاً الدول الأوروبية إلى ترقّب الانتخابات الرئاسية في سورية، التي ستقام قريباً.

الصحف العبرية وأخرى أوروبية سلّطت الأضواء على المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، وتأثيرها على مسار المفاوضات مع «إسرائيل»، كما سلّطت الأضواء على استمرار ردود الفعل الصهيونية الغاضبة من هذه المصالحة.

«ديلي تلغراف»: الشرطة البريطانية تلجأ إلى النساء لمكافحة سفر «الجهاديين» البريطانيين إلى سورية

ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»، أنّ عدد البريطانيين الذين اعتقلوا بعد عودتهم من سورية زاد إلى ستّة أضعاف، ما دفع شرطة سكوتلانديارد إلى حثّ الأمهات والزوجات على تقديم تقارير حول أحبائهن.

وأوضحت الصحيفة، أنّ الشرطة البريطانية اعتقلت نحو 40 شخصاً، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، لقيامهم بأنشطة متعلقة بسورية مقارنة بـ25 على مدار عام 2013 بكامله. وإذا استمر هذا النمط من الزيادة، فإن نحو 160 شخصاً سيعتقلون بنهاية عام 2014، إما بسبب السفر إلى سورية للمشاركة في القتال ضمن الجماعات الإسلامية المتطرّفة، أو لمساعدة آخرين على الالتحاق بالقتال هناك.

وتشير الصحيفة إلى أن شرطة سكوتلانديارد فتحت جبهة جديدة في جهودها الرامية إلى مكافحة التطرّف، وتَحوّل الشباب البريطاني إلى «الجهاد» العنيف من خلال استهداف أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وصديقاتهم. وقد أطلقت هيلين بول، منسقة جهود مكافحة الإرهاب في شرطة متروبوليتان، حملة وطنية لحثّ النساء على استخدام نفوذهن على أحبائهن.

وقالت هيلين: «نحن نريد أن نضمن لأولئك الناس، خصوصاً السيدات، اللواتي يشعرن بالقلق بشأن أحبائهن أن يحصلن على المعلومات الكافية حول ما يمكنهن القيام به لمنع حدوث ذلك». وأضافت أنهم يستهدفون زيادة الثقة بين الشرطة وشركائهم من المواطنين لتشجيعهم على المضي قدماً، ثم يمكن التدخل والمساعدة.

وأكدت المسؤولة الشرطية أن هذه الاستراتيجية لا تستهدف تجريم الناس، إنما الحؤول دون وقوع المآسي.

«غارديان»: هاجس الإسلاميين لدى توني بلير ستارة للدفاع عن «الدم من أجل النفط»

هاجمت الصحيفة البريطانية «غارديان»، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، على إثر إلقائه خطاباً لشبكة بلومبرغ ـ لندن الأربعاء الفائت، بعنوان «لماذا يهمنا الشرق الأوسط؟» تحدث فيه عن مواجهة التطرّف الإسلامي لدى بعض المتشدّدين وخطورتهم على الشرق الأوسط والمجتمع الغربي ككل.

اتّهمت الصحيفة بلير بأن خطابه تفوح منه رائحة الجوع لنفط الشرق الأوسط، إذ قال صراحة: «من الواضح أن العالم لن يستغني عن نفط العالم العربي في المستقبل القريب، مهما بلغ التقدم الذي بلغته الولايات المتحدة في ثورة الطاقة، ثم يظل الشرق الأوسط متحكماً في أسعار النفط وآثاره، ما يؤثّر على الاقتصاد العالمي واستقراره، لذلك يفترض القيام بشيء لضمان استمرار قدرتنا على الوصول إلى النفط بأفضل الشروط الممكنة لضمان استقرار الرأسمالية العالمية».

السبب الثاني لاهتمام بلير بالشرق الأوسط، قرب المنطقة لأوروبا الغربية عن طريق ساحل الشام الشرقي، إضافة إلى وجود «إسرائيل» في تلك المنطقة العاصفة بالاضطرابات، والتي تحتاج إلى حمايتها وحماية تحالفها مع الولايات المتحدة الأميركية. ولم يشر بلير هنا إلى احتلال «إسرائيل» غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والفصل العنصري القانوني.

كما تساءلت الصحيفة: «من هو بلير ليقرّر كيف يكون الإسلام الصحيح؟»، كما اتهمته بأنه يحارب من أجل الحفاظ على مصالح الرأسماليين في المنطقة، تحت مسمّى «الديمقراطيين».

«آي بي سي»: خارجية إسبانيا تعتبر الانتخابات السورية تغييراً في المسار

أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل مارغايو أمس، أن الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في سورية في الثالث من حزيران المقبل، ستمثل تغييراً في المسار داخل هذا البلد العربي، لذلك على الاتحاد الأوروبي «التفكير مجدّداً» حيال الوضع في دمشق.

ووفقاً لصحيفة «آي بي سي» الإسبانية قال مارغايو: «دُعي إلى إجراء انتخابات رئاسية في سورية في ظل ظروف صعبة، وأنا أرى أن هذا الأمر سيمثل تغييراً في المسار، وبالتالي ينبغي على الاتحاد الأوروبي التفكير مجدّداً حيال الوضع في سورية».

وأشارت الصحيفة إلى أن مارغايو أدلى بتلك التصريحات في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلمار ماميدياروف في إطار زيارته الرسمية إلى أذربيجان بعد اجتماعهما سوياً في العاصمة باكو.

وبدأت المحكمة الدستورية العليا في سورية اعتباراً من أول من أمس، تلقي طلبات الترشح إلى منصب رئاسة البلاد، وستستمر حتى الأول من أيار.

«إلموندو»: أين السيسي؟

قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية تحت عنوان «أين السيسي؟»، إن المرشح عبد الفتاح السيسي مختفٍ عن الإعلام بشكل كبير، حتى أنه لم يقود حملته الانتخابية بنفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن صحيفة مصرية نشرت مقالاً قالت فيه، إن السيسي قرر عدم إعلان برنامجه السياسي قبل فتح باب الدعاية الانتخابية رسمياً في الثاني من أيار المقبل، مضيفةً أنه لم يُلق أيّ خطابات منذ نهاية آذار الماضي. ولذلك، من المتوقع أن يلقي خطاباً رسمياً في الثاني من أيار.

وسيعرض المشير السيسي في خطابه وثيقة مهمة تتكون من 35 صفحة، وتتضمن رؤية برنامجه السياسية، أما البرامج والسياسات التي تترجم هذه الرؤية فسيقوم الخبراء المشاركون في البرنامج، الذي تزيد صفحاته على 300 صفحة، بعرضها من خلال برنامج أعدّ للقاءات الصحافية والإعلامية.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن السيسي حتى الآن حصل على أكثر من نصف مليون توكيل من الشعب المصري، إذ يرون فيه بطلهم وبطل الفترة المقبلة الوحيد القادر على القضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار.

«وول ستريت جورنال»: اتفاق المصالحة الفلسطيني يتهدّد مفاوضات السلام

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن اتفاق المصالحة الذي عقدته السلطة الفلسطينية برئاسة حركة فتح مع حركة حماس، في قطاع غزة، ستتسبب في تعقيد مفاوضات السلام.

وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس من شأنه أن يقوّض عمل الولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حذّرا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يرأس حركة فتح، بأنه يعمل على تعقيد عملية السلام المترنحة من خلال سعيه إلى التقرّب من حماس المتشددة التي تقبض على غزة.

وفي أعقاب إعلان اتفاق المصالحة صباح الأربعاء الماضي، ألغى نتنياهو لقاءً كان مقرّراً في إطار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، مساء اليوم نفسه. وتقول الصحيفة إن المصالحة بالتأكيد ستطفئ أيّ بارقة أمل لدى الإدارة الأميركية لإحياء محادثات السلام.

«ها آرتس»: ليبرمان يرى في المصالحة الفلسطينية إنهاءً لعملية السلام مع «إسرائيل»

اعتبر وزير الخارجية «الإسرائيلي»، أفيغادور ليبرمان، اتفاقية المصالحة الفلسطينية إنهاءً لعملية السلام في المنطقة.

وذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أنّ ليبرمان اعتبر التوقيع على اتفاقية المصالحة بين حماس وحركة فتح بمثابة التوقيع على إنهاء عملية السلام والمفاوضات، معتبراً هذه المصالحة مع حركة حماس التي تدعو إلى إنهاء دولة «إسرائيل» خياراً لإنهاء السلام من قبل السلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يمكن صنع سلام مع «إسرائيل»، وفي الوقت نفسه صنع مصالحة مع حركة حماس «الإرهابية».

ولم يقتصر الأمر على وزير الخارجية «الإسرائيلي»، إذ تطرّق وزير الاقتصاد، زعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينت إلى اتفاقية المصالحة الفلسطينية بالقول: «هذه حكومة وحدة الإرهاب، حماس تستمر في قتل اليهود، وأبو مازن يستمر في المطالبة بالإفراج عن القتلة، ومن كان يعتقد أن أبا مازن شريك للسلام، عليه النظر إلى هذا المسار الجديد».

«يديعوت أحرونوت»: مناورات عسكرية «إسرائيلية» بعد لحظات من توقيع المصالحة

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ الجيش «الإسرائيلي» أعلن عن إجراء مناورات بشكل مفاجئ في القيادة المركزية بعد لحظات من الإعلان عن اتفاق المصالحة بين حركتَيْ فتح وحماس.

وأضافت الصحيفة، أن الهدف من المناورات، التصدّي لأيّ أعمال عنف ضدّ الجنود «الإسرائيليين» في الضفة الغربية، أو القيام بعمليات إرهابية ضدّ قوّات الاحتلال «الإسرائيلية».

وأكدت الصحيفة أن رئيس الأركان بني جانتس حضر المناورات بنفسه، وشاهد تدريبات الجنود على مواجهة أعمال شغب، ومواجهات مع الفلسطينيين.

«فورين بوليسي»: شهوة الإخوان إلى الدمّ تدفع المصريين للالتفاف حول السيسي

تحدّث إريك تريغر، الصحافي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والمختصّ بالشأن المصري، عن الإجراءات الأمنية المكثفة التي تحيط بالمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، متسائلاً إذا كان المشير ووزير الدفاع السابق يتمتع بشعبية جارفة، فلماذا كل هذه الإجراءات؟

ويقول تريغر، في مقاله في مجلة «فورين بوليسي» أمس الخميس: «حتى لا يخطئ أحد، فإن عدداً من الإخوان المسلمين يريدون قتل السيسي». وينقل تريغر عمّن وصفه «ناشط إخواني»، يبلغ من العمر 18 سنة، قوله: «لا بد من إعدامه عندما يسقط الانقلاب». ويشير إلى أن قيادياً بارزاً في الجماعة أبلغه أنه كخطوة أولى نحو المصالحة الوطنية، لا بد من تعيين لجنة مستقلة للتحقيق في أعمال العنف الدامية التي أعقبت الإطاحة بمحمد مرسي، بحيث تكون نتائجها إلزامية، ما يعني إدانة السيسي بالقتل الجماعي وبالتالي تنفيذ حكم الإعدام فيه.

ويتابع أنه التقى القيادي الإخواني جمال حشمت في تركيا، الذي فرّ في أعقاب سقوط حكم الجماعة في مصر، وقد أبلغه أن زوال السيسي قد يأتي من مصدر آخر: «أولئك الذين حوله»، مشيراً إلى أنه ربما يقوم مسؤولون مصريون بقتله من أجل إيجاد نهاية للأزمة.

ويقول الباحث الأميركي البارز، إن شهوة الإخوان المسلمين إلى الدم، فضلاً عن العنف المتزايد ضدّ قوات الشرطة والجيش، دفعت مصريين كثر لدعم شخص قوي مثل المشير السيسي بحماسة. لكن على رغم أنّ الكثيرين ينظرون إلى السيسي كأملهم الأخير، لكنهم يعرفون أن انتخاب رئيس مستهدف من قبل مئات آلاف الإخوان المسلمين، مناورة محفوفة بالمخاطر، كما يخشون تسليم السلطة السياسية إلى الجيش.

ونتيجةً لهذه المخاطر التي تحيط بالسيسي، والتي يقرّ بها أعضاء حملته، فإنه سيضطر إلى إرسال ممثلين عنه إلى الريف بدلاً من الظهور بنفسه. كما أنه يعيش في مكان لم يُكشَف عنه. ويقول تريغر: «يبقى أن نرى أن السيسي يمكنه الحكم بشكل فعّال من دون أن يغادر العاصمة».

ويقول الباحث الأميركي، إن الخوف ممّا قد يحدث بعد تولّي السيسي الرئاسة، يتخلل كل نقاش حول مستقبل مصر، خصوصاً في ما يتعلق بهويته الوثيقة بالجيش. وينقل عن ناشط يساري من الإسكندرية قوله: «إن الناس ترى السيسي من منظور علاقته بالجيش، لذلك، إذا فقدوا الثقة فيه، فهذا يعني فقدان ثقتهم في الجيش، المؤسسة الوحيدة التي يلتف حولها الشعب».

وحذّر قيادي من حزب «النور» السلفي، في مرسي مطروح، أن اعتقال آلاف الإسلاميين ساعد في انتشار التطرّف العنيف من داخل السجون وبالتالي خلق وضعاً متفجراً. ويؤكد أن الجيش المصري هو الجيش العربي الوحيد الباقي على قوته ووحدته بعد تفكك الجيوش في العراق وليبيا والسودان واليمن، قائلاً: «على رغم ارتكاب الجيش المصري بعض الأخطاء، فإننا ندعمه للحفاظ على الدولة المصرية».

ويختم تريغر مقاله مشيراً إلى أن عشية الانتخابات الرئاسية الثانية لمصر في غضون سنتين، فإن السياسات المصرية هي بالفعل كارثية، وهناك كارثة أكبر في الانتظار. فبالنظر إلى المخاطر الوجودية لكل لاعب سياسي، فإن نوايا واشنطن الحسنة بالدفع نحو الشمول السياسي لم تحقّق نجاحاً. فالحكومة المصرية الحالية ترى أن جهود واشنطن نحو تشجيع الديمقراطية باعتبارها مؤامرة خادعة للتعجيل بزوال السيسي. وفي الوقت نفسه، إن الإخوان المسلمين وأنصارهم يعتقدون أن واشنطن تآمرت للإطاحة بمرسي.

«إيزفستيا»: توني بلير يريد التقارب بين الغرب وروسيا

جاء في صحيفة «إيزفستيا» الروسية: صرّح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يقوم بأعمال المفوض البريطاني الخاص في «رباعية الشرق الأوسط» في 23 نيسان الحالي، بضرورة التعاون مع روسيا على رغم الخلافات في الموضوع الأوكراني. ويعتقد توني بلير أن تقارب البلدان الغربية مع روسيا أمر ضروريّ في سبيل التصدّي للراديكاليين الإسلاميين في الشرق الأوسط. وعلى حدّ قول بلير أزاحت القضية الأوكرانية موضوع الشرق الأوسط من مركز الصدارة على رغم أنه لم يفقد أهميته شأنه شأن مواضيع باكستان وأفغانستان وشمال أفريقيا التي «غرقت في عدم استقرار لا نهاية له». إذ يقف الراديكاليون في قمة هذه الأزمة ويقومون بتشويه أحكام الإسلام الحقيقية وإخفائها.

وأشار بلير في تصريحه إلى أن مصالح الصين وروسيا وأوروبا والولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط هي مصالح عامة، إذ تريد الانتصار على أيديولوجيا التطرف في الإسلام واستئصال التعصّب الديني، الأمر الذي يتجاهله المجتمع الدولي الآن. ذلك علماً بأنّ عدد سكان أوروبا المسلمين تجاوز 40 مليوناً ويستمر بالتزايد. كما يتزايد نشاط حركة الإخوان المسلمين ومنظمات راديكالية أخرى، إذ يدل عدد من الحوادث التي وقعت في مدارس بريطانية وفرنسية على مدى توغّل الإسلاميين في المجتمع الغربي.

وتعتقد خبيرة مركز الأبحاث البريطانية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية يلينا أنانيفا، أن بلير بصفته ممثلاً خاصاً في رباعية الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر على العلاقات الغربية الروسية اليوم تأثيراً لا بأس به. إذ حقق بلير تقارباً بين روسيا والناتو عندما كان رئيساً للوزراء من أيار عام 1997 إلى حزيران عام 2007. ومع هذا، لا تسعى لندن الرسمية الآن إلى التقارب مع روسيا، بل على العكس، تصرّ على فرض عقوبات جديدة على السياسيين الروس بسبب القرم. بينما من المشكوك فيه من جهة أخرى، أن تستطيع بريطانيا العيش بصورة طبيعية إذا قطعت اتصالاتها مع روسيا.

تقول خبيرة مركز الأبحاث إن لندن معنية كثيراً بالعلاقات مع روسيا لأن تقليص عجز الميزانية البريطانية وتخفيض الديون الحكومية من الأهداف الاستراتيجية في مجال الأمن القومي البريطاني، ويتطلب ذلك تطوير صلات مع أسواق جديدة، وهذه هي أسواق بلدان مجموعة «بريكس».

بردت العلاقات الروسية البريطانية على مرحلتين: الأولى بسبب قضية ليتفينينكو عام 2007، والثانية بسبب النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008، على رغم أن لندن تفرّق بين المسائل الاقتصادية والسياسية.

وردّاً على تصريحات بلير هذه، ذُكّر بخطاياه السابقة، وبصورة خاصة قرار غزو العراق عام 2003 الذي أدّى إلى تعزيز مواقع الإسلاميين اليوم إلى هذه الدرجة.

«كمسمولسكايا برافدا» :الثورات التي تجري في الميادين تُعدّ في المكاتب

كتبت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، أن الولايات المتحدة اعترفت بفقدان القرم ووصفت ذلك بأنه واقع، لكنها لا تزال تستهدف روسيا، إذ تعرّضت الأخيرة طوال الشهر الماضي لحملة إعلامية قوية.

وتقول الصحيفة إن بعض الجهات والمسؤولين الغربيين لا يزالون يعدّون خططاً سرّية موجّهة ضدّ روسيا، وبينهم وزراء خارجية مجموعة «السبع الكبرى»، وممثلو وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون وبعض المنظمات غير الحكومية العاملة في أوكرانيا.

وأفاد مصدر الصحيفة الذي حضر أحد الاجتماعات بمشاركة ممثلي تلك الفئة من المسؤولين الذي عقد قبل إجراء الاستفتاء في القرم، بأن السفير الأميركي في كييف جيفري بايت أحاطهم علماً بأن تركيز اهتمام الرأي العام العالمي على موضوع القرم لا داعي له، وأن انفصال القرم عن أوكرانيا كان نتيجةً للسياسة الخارجية الروسية النشطة.

واعترف السفير بحسب المصدر، بأن القدرة القتالية للجيش الأوكراني متدنية جدّاً، مشيراً إلى أنه عاجز عن مواجهة السكان المحليين في أقاليم جنوب ـ شرق أوكرانيا، وطالب السفير بتقديم معونات للجيش عن طريق جمع التبرّعات وتدريب الأفرد على تكتيك مواجهة حرب الأنصار. فيما سمع الحضور في الاجتماع نقداً لاذعاً موجّهاً ضدّ الرئيس الأميركي أوباما الذي، بحسب المشاركين، وجد نفسه عاجزاً عن الدفاع عن مصالح الغرب في المسار الأوكراني. وبالمناسبة ليست مصالح أوكرانيا بل مصالح الغرب بعينه. وقال المصدر إن الأميركيين اعترفوا في الاجتماع بأنهم لن يجروا عمليات حربية في أوكرانيا، لكنهم لا يستبعدون تنفيذ عمليات أمنية سرّية هناك.

«إلباييس»: كوبا تتّهم واشنطن بعرقلة عمل الأمم المتحدة

قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن كوبا أكدت أن الولايات المتحدة الأميركية تعرقل عمل منظمة الأمم المتحدة، ودعت واشنطن إلى احترام القانون الدولي أمام الصعوبات التي تخلّفها لعمل المنظمة الدولية، برفضها منح مندوب إيران في الأمم المتحدة حامد أبو طالب تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأميركية.

وأكدت الدبلوماسية الكوبية، أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن أي حادث ناجم عن الإخلال بالالتزامات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اجتماع اللجنة المسؤولة عن تنظيم العلاقات بين الأمم المتحدة والدولة المضيفة، عقد في مقر الأمم المتحدة، وصفت الدبلوماسية الكوبية تانيرسي دييغيز العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المنظمة الدولية بـ«غير المقبولة».

ودعت الدبلوماسية الكوبية إلى تنفيذ اتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية، والاتفاق حول أن الدولة المقر للأمم المتحدة يجب عليها ضمان احترام القانون الدولي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى