للمقاومة أشكال كثيرة… مجدية

يتغيّر الزمن ويختلف بين يوم وآخر وبين لحظة وأخرى، فما كنّا نفعله أمس ما عاد كما كان، والسبب بسيط جداً. هل يعقل أن تكون التكنولوجيا السبب أم نخوة الأجداد التي تربينا عليها تغيّرت هي بدورها؟ ماذا حصل لنشعر بكل هذا التغيير اليوم؟ فبعد أن كانت المقاومة المسلحة أساساً في الدفاع عن الوطن، تحوّلت في ما بعد إلى تبرّع بالدم، ثم إلى تظاهرات، واليوم بتغريدة تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد ثوان قليلة قد لا يعود لهذه الكلمات أهمية، إذ تحلّ محلّها كلمات أخرى. هذه هي كلمات الناقد الفني جمال فياض الذي اعتبر أن «مقاومتنا الحالية لا تجدي نفعاً، فالتغريدة لا تحلّ أزمة فلسطين ولا تحرّرها، وبالتالي لن تنقذ أرواح شهداء يموتون كلّ يوم».

لكلّ طريقة دورها، ولا يمكن أحداً أن ينكر أهمية مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في إيصال الافكار أو التعبير عنها لنشرها. المقاومة قد تأخذ أشكالاً كثيرة تتضافر في ما بينها لإحلال النصر. فالبندقية تعانق القلم والأغنية والمحراث وكل أداة قد تعبّر عن المقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى